admin Admin
عدد المساهمات : 1587 تاريخ التسجيل : 09/09/2009 الموقع : https://elmastor99.ahlamontada.com/admin/index.forum?part=users_groups&sub=users&mode=edit&u=1&extended_admin=1&sid=c1629deafff60446a84e167c5d6aaa07
| موضوع: موسوعة أسماء الله الحسني ( العزيز) الثلاثاء يناير 17, 2012 3:53 pm | |
| العزيز عز أي قوي وسلم منالذل .. وعز فلان على فلان أي كرم عليه، وعز على كذا أي شق على .. وعز فلانا أيغلبه وقهره .. وأعزه أي جعله قويا عزيزا. والعزيز اسم من أسماء الله الحسنى ويعنيالغالب الذي لا يهزم، وهو اسم يضم ثناياه العديد من الصفات: كالقوة والغلبة والقدرةعلى كل شيء والقيومية. وهذه العزة تتجلى في العديد من الآيات القرآنية الكريمة منهاقوله تعالى:الذين أخرجوا من ديارهم بغير حقٍ إلاأن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع صلواتومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز "40"(سورة الحج)فالحق تبارك وتعالى بعزه قوته يحول دون تهدم المساجدوالصوامع والبيع .. وبعزة قوته ينصر من يشاء من عباده، ولا يعوقه عن هذا النصرعائق؛ لأنه سبحانه العزيز بقوته التي لا تدانيها قوة. ومن هذه الآيات أيضا قولهتعالى:يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إنالذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئاًلا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب "73" ما قدروا الله حق قدره إن الله لقوي عزيز "74" (سورة الحج)فبعد أن لفتنا الحق جل وعلا إلي عجز وضعف الآلهةالباطلة والتي لا تستطيع مجتمعة أن تخلق ذبابة .. بل أنهم لا يستطيعون استرداد ماسلبه الذباب منهم، ويلفتنا في نفس الوقت إلي قوته وعزته، فهو سبحانه وتعالى قادرعلى ما يعجز عنه غيره. ويلاحظ من التقابل في هذه الآية الكريمة أن الضعف قرينالمذلة والقوة قرينة العز. فضعف هذه الآلهة الزائفة بما يترتب عليه من عجز وذلوانكسار يلفتنا إلي استحالة كونها آلهة.في حين نجد العكس بالنسبة لله عز وجل،فقوته وقدرته على إنفاذ إرادته بما يترتب على ذلك من عزته تبارك وتعالى يلفتنا إليحقيقة ألوهيته، والحق تبارك وتعالى ختم الآية السابقة بقوله تعالى: )وما قدروا اللهحق قدره إن الله لقوي عزيز) .. فإذا عجز من في الأرض جميعا على خلق ذبابة ولواجتمعوا لذلك، فهذا يلفتنا إلي قوة الله عز وجل وقدرته اللامحدودة. إنه تباركوتعالى قد خلق هذا الذباب الذي عجزنا عن خلقه رغم ضآلته، وخلقه بكلمة )كن) دون عناءأو إعياء، وإذا كنا لا نستطيع أن نستنقذ ما سلبه الذباب منا فهو جل وعلا قادر علىذلك. فالقوة الإلهية اللانهائية والقدرة اللانهائية تستوجب العزة للذات الإلهية،فالحق جل وعلا لا يضعف فينكسر ولا يذل لقوي يعينه أو يعجز فينكسر، أو يذل إلي قادرينجز له ما عجز عنه. ولقد قرن الحق تبارك وتعالى صفة القوة بصفة العزة في آيات أخرىمتعددة، منها قوله تعالى:لقد أرسلنا بالبيناتوأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديدومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز "25" (سورةالحديد)وقوله تعالى:كتب الله لأغلبنأنا ورسلي إن الله قوي عزيز "21"(سورة المجادلة)إنه تبارك وتعالىعزيز بقوته فلا يهزم ولا يغلب، بل هو الغالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون،وهو عزيز بقدرته فلا يعجزه شيء، وكيف يعجز والعجز ذلة وانكسار وهو سبحانه العزيز؟وإذا كانت العزة تعني القوة والغلبة .. فإن ذلك لا يعني أن عزة قوته تبارك وتعالىمبنية على الظلم، أو أن عزة غلبته مبنية على القهر؛ لأنه جل وعلا منزه عن الظلمومنزه عن القهر .. ولذلك أشار عز وجل إلي أن عزته موصوفة بالعلم فقال:إن ربك يقضي بينهم بحكمه وهو العزيز العليم "78" (سورةالنحل)وقال جل شأنه:والشمس تجريلمستقر لها ذلك تقدير العلم "38"(سورة يس)ووصفها تبارك وتعالىبالحكمة حتى لا يظن أحد أنها عزة بطش أو ظلم أو قهر أو استكبار فقال تعالى:ولو شاء الله لأعنتكم إن الله عزيز حكيم "220" (سورة البقرة)وقال جل وعلا:وما النصرإلا من عند الله العزيز الحكيم (سورة آل عمران ـ 126)وقال سبحانه:ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم "63"(سورةالأنفال)وموصوفة بالرحمة كما في قوله تعالى:وتوكل على العزيز الرحيم "217" الذي يراك حين تقوم "218" (سورةالشعراء)كما قال سبحانه:إلا من رحمالله إنه هو العزيز الرحيم "42"(سورة الدخان)وموصوفة بالمغفرة كما فيقوله تعالى:رب السماوات والأرض وما بينهما العزيزالغفار "66"( سورة ص)وكما قال سبحانه:كل يجري لأجل مسمى ألا هو العزيز الغفار (سورة الزمر ـ 5)فتبارك ربنا الملك الحق العزيز بقوته، العزيز بقدرته، العزيز بقيوميته وغناهعمن سواه .. فندعوه جل وعلا أن يهبنا من عزته عزا في الدنيا والآخرة .. وندعوه كماعلمنا في قوله تعالى:واغفر لنا ربنا إنك أنتالعزيز الحكيم (سورة الممتحنة ـ 5) | |
|