منتــديـــــــات .... ضياء الـديــــن البــري .... للثقـــــــافة والأدب
اهلا وسهلا بكم .. نورتونا .. نسعد لتواجدكم .. وتواصلكم الدائم معنا ومن خلال منتداكم .. معا سيكون احلي منتدي ..
منتــديـــــــات .... ضياء الـديــــن البــري .... للثقـــــــافة والأدب
اهلا وسهلا بكم .. نورتونا .. نسعد لتواجدكم .. وتواصلكم الدائم معنا ومن خلال منتداكم .. معا سيكون احلي منتدي ..
منتــديـــــــات .... ضياء الـديــــن البــري .... للثقـــــــافة والأدب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتــديـــــــات .... ضياء الـديــــن البــري .... للثقـــــــافة والأدب

أدبــي ...... ثقــافي ...... إســلامي.......شعر العـاميــــة ..... كل ماينفـــع الناس
 
الرئيسيةموسوعة التوبه ( تائبين عائدين الي الله ) Emptyأحدث الصوردخولالتسجيل
السلام عليكم .. أهلا وسهلا ومرحبا بكم في منتداكم .. زيارتكم شرف لنا .. وتواجدكم بيننا مبتغانا .. الدعاء أعذب نهر جرى ماؤه بين المتحابين في الله ..... ولأنني في الله أحبكم .. أهديكم من عذوبته .. بارك الله لك في عمرك وأيامك .. نرحب بمن يتواجد معنا للإشراف علي أقسام المنتدي .. نسعي وإياكم لما يرضي الله وينفع الناس ..
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 موسوعة التوبه ( تائبين عائدين الي الله )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin
Admin



عدد المساهمات : 1587
تاريخ التسجيل : 09/09/2009
الموقع : https://elmastor99.ahlamontada.com/admin/index.forum?part=users_groups&sub=users&mode=edit&u=1&extended_admin=1&sid=c1629deafff60446a84e167c5d6aaa07

موسوعة التوبه ( تائبين عائدين الي الله ) Empty
مُساهمةموضوع: موسوعة التوبه ( تائبين عائدين الي الله )   موسوعة التوبه ( تائبين عائدين الي الله ) Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 13, 2011 11:55 am

توبة شاب بعد سماع تلاوة الحرم


من جريدة البلاد عدد 9014 إعداد: أبو عبد الخالق

كان متأثرا من قصته.. كيف لا وقد أتى على محرمات كثيرة الخمر.. الزنا.. الرقص.. الخ. كل هذه كانت من معشوقاته. ونتركك – عزيزي القارئ- مع مجريات الأحداث التي مرت على التائب ع.أ.س وهو يحدثنا فيقول: من كرم الله على عباده أنه يمهلهم ولا يهملهم.. وقد سبقت رحمته غضبه وإلا فما الذي يمنعه سبحانه أن ينزل عذابه وعقابه بعباده متى شاء (إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون) ولعل الله أراد بي خيرا فقد كنت دائم التفكير في سوء الخاتمة وأسأل نفسي سؤالا: ما الذي يمنعني من الصلاة مثلا؟ فكانت نفسي والشيطان عونا علي. تنقلت من دولة إلى دولة.. اليونان إلى فرنسا إلى هولندا وكندا وأمريكا وغيرها.. وفي أمريكا أمضيت ما يقرب من ثلاث سنوات.. لا أذكر أني صليت سوى جمعة واحدة في المسجد. وكان داعي الفطرة السليمة والبيئة التي عشت فيها صغيرا يدعوني إلى الله .. ولكن الشيطان استحوذ علي فأنساني ذكر الله. أمضيت تلك السنين في أمريكا وأنا بين مد وجزر.. هناك أصدقاء ملتزمون كانوا يزورونني لحرصهم على هدايتي فكان عندي الميل لهؤلاء وأتمنى أن أكون مثلهم في تعاملهم وسلوكهم وطاعتهم لربهم.. وفي المقابل كنت دائم الاستعداد لتلبية دعوة الشيطان.. فتجدني كل عطلة أسبوعية أطارد المراقص المشهورة من الديسكو والروك آندرول.. لم أكن أتناول الخمر في البداية.. وكان الجهاد صعبا في بيئة موبوءة بالفساد والانحلال. وقعت في الفخ.. وأخذت أعاقر الخمر.. أشرب من جميع الأصناف.. ولا بد أن يقترن الشراب بفعل الفاحشة والزنا والعياذ بالله فبقيت على هذه الحال حتى كانت عودتي إلى موطني. تزوجت من فتاة طيبة القلب صالحة ومن أسرة محافظة.. رجعت بعد الزواج إلى أمريكا مصطحبا زوجتي وعدت إلى ما كنت عليه قبل الزواج دون علم زوجتي وكان لرفقاء السوء دور كبير وللأسف فهم متزوجون قبلي.. أشاروا على أن نستأجر شقة لممارسة المحرمات.. وكانت البداية أن رفضت نفسي هذا الوضع المشين المزري.. اتجهت فورا إلى زوجتي الحبيبة قلت: لا بد من العودة إلى السعودية في اقرب فرصة ممكنة.. لم أعد أحتمل.. وجاء بعض الأصدقاء يثنوني عن عزمي في العودة رفضت جميع المغريات وتفوقت في الدراسة وعدت إلى بلادي.ز وبقيت على ما كنت عليه فالله لم يأذن لي بعد في الهداية فكنت أفعل المحرمات وسافرت عدة سفرات بقصد السياحة. وبعد سنة تقريبا من هذا الحال قدر الله أن أجد في سيارتي شريطا للشيخ "علي جابر" وفيه آيات من القرآن الكريم ودعاء القنوت وبدأ الشيخ يدعو وكان الوقت صباحا وأنا ذاهب إلى عملي حتى وجدت نفسي ابكي مثل الطفل بكاء شديدا ولم أستطع قيادة السيارة فوقفت بجانب الطريق أستمع إلى الشريط وأبكي.. وكأني أسمع آيات الله لأول مرة. بدأ عقلي يفكر وقلبي ينبض وكل جوارح تناديني: اقتل الشيطان والهوى.. وبدأت حياتي تتغير.. وهيئتي تتبدل .. وبدأت أسير على طريق الخير وأسأل الله أن يحسن ختامي وختامكم أجمعين



...



توبة شاب بدعاء أمه

كان يسكن مع أمه العجوز في بيت متواضع وكان يقضي معظم وقته أما شاشة التلفاز كان مغرما بمشاهدة الأفلام والمسلسلات يسهر الليالي من أجل ذلك لم يكن يذهب إلى المسجد ليؤدي الصلاة المفروضة مع المسلمين طالما نصحته أمه العجوز بأداء الصلاة فكان يستهزئ بها ويسخر منها ولا يعيرها أي اهتمام. مسكينة تلك الأم إنها لا تملك شيئا وهي المرأة الكبيرة الضعيفة إنها تتمنى لو أن الهداية تباع فتشتريها لابنها ووحيدها بكل ما تملك إنها لا تملك إلا شيئا واحدا.. واحدا فقط إنه الدعاء إنها سهام الليل التي لا تخطئ. فبينما هو يسهر طوال الليل أما تلك المناظر المزرية كانت هي تقوم في جوف الليل تدعو له بالهداية والصلاح.. ولا عجب في ذلك فإنها عاطفة الأمومة التي لا تساويها عاطفة. وفي ليلة من الليالي حيث السكون والهدوء وبينما هي رافعة كفيها تدعو الله وقد سالت الدموع على خديها.. دموع الحزن والألم إذا بصوت يقطع ذلك الصمت الرهيب .. صوت غريب.. فخرجت الأم مسرعة باتجاه الصوت وهي تصرخ ولدي حبيبي فلما دخلت عليه فإذا بيده المسحاة وهو يحطم ذلك الجهاز اللعين الذي طالما عكف عليه وانشغل به عن طاعة الله وطاعة أمه وترك من أجله الصلوات المكتوبة ثم انطلق إلى أمه يقبل رأسها ويضمها إلى صدره وفي تلك اللحظة وقفت الأم مندهشة مما رأت والدموع على خديها ولكنها في هذه المرة ليست دموع الحزن والألم وإنما دموع الفرح والسرور وهكذا استجاب الله لدعائها فكانت الهداية. وصدق الله إذ يقول ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعانِ) الآية


..

توبة شاب مدمن للمخدرات


هذه القصة ذكرها الشيخ العوضي في درس له بعنوان "فوائد غض البصر"
كان شابا يافعا.. شجاعا.. يعرفه كل أولاد الحارة بالنخوة.. بالشهامة.. كان دوما لا يفارق ذلك المقهى المنزوي والذي تظلله تلك الشجرة الكبيرة .. أولاد الحارة يخافونه.. ويستنجدون به في وقت الأزمات.. كانت عصاه لا تخطئ .. وكانت حجارته كالسهام.. كانت أخباره في كل الحارات.. كان إذا دخل ذلك المقهى وأخذ (مركازه) الذي اعتاد الجلوس عليه.. وشاهده (القهوجي) ترك كل شيء في يده وأحضر "براد الشاهي" (أبواربعة) الذي تعود أن يتناوله باستمرار وخاصة بعد صلاة المغرب.. إنه لا يخافه ولكنه يحترمه.. يحترم نخوته.. وشهامته. ظل ذلك الشاب طويلا على هذه الحال.. بلا منافس .. غير أن هذه الأحوال لم تعجب مجموعة من أشرار الحي.. كيف يأخذ هذا الشاب كل هذه الشهرة.. كل هذا الحب والاحترام.. لا بد من حل لكسر شوكته.. لتحطيم معنوياته.. أحلامه.. سمعته.. فكر كبيرهم مليا وقال: إنني لا استطيع مقاومة ذلك الشاب .. ولكن لدي سلاح سهل وبسيط .. إذا استخدمته .. دمرته به.. إنها المخدرات .. ولكن كيف..؟ قفز واحد من تلك المجموعة الشريرة وصاح: (براد الشاهي) .. (براد الشاهي) .. إنه يحب أن يتناوله يوميا بعد صلاة المغرب. تسلل واحد منهم بخفية وسرعة إلى ذلك المقهى ووضع كمية من الحبوب المخدرة في (براد الشاهي) وجلسوا في (المركاز) المقابل يراقبون تصرفاته.. لقد وقع في الفخ.. وتمر بالصدفة دورية الشرطة.. ترى حالته غير طبيعية فتلقى القبض عليه.. إنها المخدرات. وكم كان اندهاش قائد الدورية .. إنه يعرفه تماما.. كيف تحول بهذه السرعة إلى تلك الملعونة.. الحبوب المخدرة. وأدخل السجن ولكن لا فائدة.. لقد أدمن .. نعم أدمن.. ولم يستطع الإفلات من حبائلها.. إنه في كل مرة يخرج من السجن.. يعود إلى ذلك المقهى ويقابل تلك المجموعة.. استمر على تلك الحال عدة سنوات.. وكانت المفاجأة. لقد فكر والداه وأقاربه كثيرا في حاله.. في مصيره.. في سمعتهم بين الناس.. وكان القرار.. أن أصلح شيء له هو الزواج ومن إحدى البلاد المجاورة.. يحفظه .. ينسيه ذلك المقهى وتلك الشلة.. وابلغوه ذلك القرار فكان نبأ سارا.. أعلن توبته .. عاهد والديه.. بدأ في الترتيب للخطوبة .. لعش الزوجية.. اشترى – فعلا- بعض الأثاث.. دخل مرحلة الأحلام.. الأماني.. زوجة.. بيت… أسرة… أبناء… ما أجمل ذلك. وتحدد موعد السفر ليرافق والده للبحث عن زوجة.. إنه يوم السبت لكن الله لم يمهله.. نام ليلة الخميس وكان كل تفكيره في الحلم الجديد.. في الموعد الآتي .. حتى ينقضي هذا اليوم.. واليوم الذي بعده.. إيه أيتها الليلة إنك طويلة .. وكان الجواب … إنها ليلتك الأخيرة… فلا عليك وأصبح الصباح.. واعتلى الصياح.. وكانت النهاية … أن يكون في مثواه الأخير

" سئل سماحة الشيخ محمد ابن عثيمين عن التعبير عن القبر بقولهم: "مثواه الأخير" فاجاب بأن ذلك حرام ولا يجوز، لأنه يتضمن إنكار البعث فالواجب تجنب مثل هذه العبارة. انظر مجلة المجاهد، العدد31

..

توبة شاب عاق لأمه


هذه القصة نشرت في جريدة البلاد/عدد 9021/إعداد عبد العزيز الحمدان
ح.ح.م شاب ذهب إلى الخارج.. تعلم وحصل على شهادات عالية ثم رجع إلى البلاد .. تزوج من فتاة غنية جميلة كانت سببا في تعاسته لولا عناية الله .. يقول ح.ح.مت. مات والدي وأنا صغير فأشرفت أمي على رعايتي.. فملت خادمة في البيوت حتى تستطيع أن تصرف علي، فقد كنت وحيدها.. أدخلتني المدرسة وتعلمت حتى أنهيت الدراسة الجامعية.. كنت بارا بها.. وجاءت بعثتي إلى الخارج فودعتني أمي والدموع تملأ عينيها وهي تقول لي : انتبه يا ولدي على نفسك ولا تقطعني من أخبارك.. أرسل لي رسائل حتى أطمئن علي صحتك. أكملت تعليمي بعد مضي زمن طويل ورجعت شخصا آخر قد أثرت فيه الحضارة الغربية .. رأيت في الدين تخلفا ورجعية.. وأصبحت لا أؤمن إلى بالحياة المادية - والعياذ بالله. وتحصلت على وظيفة عالية وبدأت أبحث عن الزوجة حتى حصلت عليها وكانت والدتي قد اختارت لي فتاة متدينة محافظة ولكني أبيت إلا تلك الفتاة الغنية الجميلة لأني كنت أحلم بالحياة " الارستقراطية" (كما يقولون) .. وخلال ستة أشهر من زواجي كانت زوجتي تكيد لأمي حتى كرهت والدتي.. وفي يوم من الأيام دخلت البيت وإذا بزوجتي تبكي فسألتها عن السبب فقالت لي: شوف يا أنا يا أمك في البيت.. لا أستطيع أن أصبر عليها أكثر من ذلك. جن جنوني وطردت أمي من البيت في لحظة غضب فخرجت وهي تبكي وتقول: أسعدك الله يا ولدي. وبعد ذلك بساعات خرجت أبحث عنها ولكن بلا فائدة.. رجعت إلى البيت واستطاعت زوجتي بمكرها وجهلي أن تنسيني تلك الأم الغالية والفاضلة. انقطعت أخبار أمي عني فترة من الزمن أصبت خلالها بمرض خبيث دخلت على إثره المستشفى. وعلمت أمي بالخبر فجاءت تزورني، وكانت زوجتي عندي وقبل أن تدخل علي طردتها زوجتي وقالت لها أبنك ليس هنا.. ماذا تريدين منا .. أذهبي عنا .. رجعت أمي من حيث أتت!. وخرجت من المستشفى بعد وقت طويل انتكست في حالتي النفسية وفقدت الوظيفة والبيت وتراكمت علي الديون وكل ذلك بسبب زوجتي فقد كانت ترهقني بطلباتها الكثيرة.. وفي آخر المطاف ردت زوجتي الجميل وقالت: مادمت قد فقدت وظيفتك ومالك ولم يعد لك مكان في المجتمع فإني أعلنها لك صريحة: أنا لا أريدك.. طلقني. كان هذا الخبر بمثابة صاعقة وقعت على رأسي. . وطلقتها بالفعل.. فاستيقظت من السبات الذي كنت فيه. خرجت أهيم على وجهي أبحث عن أمي وفي النهاية وجدتها.. ولكن أين وجدتها؟!! كانت تقبع في أحد الأربطة تأكل من صدقات المحسنين. دخلت عليها..وجدتها وقد أثر عليها البكاء فبدت شاحبة.. وما إن رأيتها حتى ألقيت بنفسي عند رجليها وبكيت بكاء مرا فما كان منها إلا أن شاركتني البكاء. بقينا على هذه الحالة حوالي ساعة كاملة.. بعدها أخذتها إلى البيت وآليت على نفسي أن أكون طائعا لها وقبل ذلك أكون متبعا لأوامر الله ومجتنبا لنواهيه. وها أنا الآن أعيش أحلى أيامي وأجملها مع حبيبة العمر: أمي- حفظها الله- وأسأل الله أن يديم علينا الستر والعافية

..

توبة عاص


هذه القصة نشرت في مجلة الأمة القطرية العدد السبعين بقلم: حسين عويس مطر بعنوان توبة

لقد تغير صاحبي.. نعم تغير.. ضحكاته الوقورة تصافح أذنيك كنسمات الفجر الندية وكانت من قبل ضحكات ماجنة مستهترة تصك الآذان وتؤذي المشاعر.. نظراته الخجولة تنم عن طهر وصفاء وكانت من قبل جريئة وقحة.. كلماته تخرج من فمه بحساب وكانت من قبل يبعثرها هنا وهناك.. تصيب هذا وتجرح ذاك.. لا يعبأ بذلك ولا يهتم.. وجهه هادئ القسمات تزينه لحية وقورة وتحيط به هالة من نور وكانت ملامحه من قبل تعبر عن الانطلاق وعدم المبالاة..نظرت إليه وأطلت النظر ففهم ما يدور بخلدي فقال: لعلك تريد أن تسأليني: ماذا غيرك؟ قلت: نعم هو ذلك .. فصورتك التي أذكرها منذ لقيتك آخر مرة من سنوات، تختلف عن صورتك الآن.. فتنهد قائلا: سبحان مغير الأحوال.. قلت: لا بد أن وراء ذلك قصة؟ قال: نعم.. قصة كلما تذكرتها ازددت إيمانا بالله القادر على كل شيء قصة تفوق الخيال.. ولكنها وقعت لي فغيرت مجرى حياتي.. وسأقصها عليك.. ثم التفت إلى قائلا: كنت في سيارتي متجها إلى القاهرة.. وعند أحد الجسور الموصلة إلى إحدى القرى فوجئت ببقرة تجري ويجري وراءها صبي صغير.. وارتبكت.. فاختلت عجلة القيادة في يدي ولم أشعر إلا وأنا في أعماق الماء (ماء ترعة الإبراهيمية) ورفعت رأسي إلى أعلى أجد متنفسا.. ولكن الماء كان يغمر السيارة جميعها.. مددت يدي لأفتح الباب فلم ينفتح.. هنا تأكدت أني هالك لا محالة. وفي لحظات – لعلها ثوان – مرت أمام ذهني صور سريعة ملاحقة، هي صور حياتي الحافلة بكل أنواع العبث والمجون.. وتمثل لي الماء شبحا مخيفا وأحاطت بي الظلمات كثيفة.. وأحسست بأني أهوي إلى أغوار سحيقة مظلمة فانتابني فزع شديد فصرخت في صوت مكتوم.. يارب .. ودرت حول نفسي مادا ذراعي أطلب النجاة لا من الموت الذي أصبح محققا .. بل من خطاياي التي حاصرتني وضيقت علي الخناق. أحسست بقلبي يخفق بشدة فانتفضت.. وبدأت أزيح من حولي تلك الأشباح المخيفة وأستغفر ربي قبل أن ألقاه وأحسست كأن ما حولي يضغط علي كأنما استحالت المياه إلى جدران من الحديد فقلت إنها النهاية لا محالة.. فنطقت بالشهادتين وبدأت أستعد للموت… وحركت يدي فإذا بها تنفذ في فراغ .. فراغ يمتد إلى خارج السيارة.. وفي الحال تذكرت أن زجاج السيارة الأمامي مكسور .. شاء الله أن ينكسر في حادث منذ أيام ثلاثة.. وقفزت دون تفكير ودفعت بنفسي من خلال هذا الفراغ.. فإذا الأضواء تغمرني وإذا بي خارج السيارة.. ونظرت فإذا جمع من الناس يقفون على الشاطئ كانوا يتصايحون بأصوات لم أتبينها.. ولما رأوني خارج السيارة نزل اثنان منهم وصعدا بي إلى الشاطئ. وقفت على الشاطئ ذاهلا عما حولي غير مصدق أني نجوت من الموت وأني الآن بين الأحياء.. كنت أنظر إلى السيارة وهي غارقة في الماء فأتخيلها تختنق وتموت.. وقد ماتت فعلا.. وهي الآن راقدة في نعشها أمامي لقد تخلصت منها وخرجت .. خرجت مولودا جديدا لا يمت إلى الماضي بسبب من الأسباب.. وأحسست برغبة شديدة في الجري بعيدا عن هذا المكان الذي دفنت فيه ماضي الدنس ومضيت.. مضيت إلى البيت إنسانا آخر غير الذي خرج قبل ساعات. دخلت البيت وكان أول ما وقع عليه بصري صور معلقة على الحائط لبعض الممثلات والراقصات وصور لنساء عاريات.. واندفعت إلى الصور أمزقها.. ثم ارتميت عل سريري أبكي ولأول مرة أحس بالندم على مافرطت في جنب الله.. فأخذت الدموع تنساب في غزارة من عيني.. وأخذ جسمي يهتز.. وفيما أنا كذلك إذ بصوت المؤذن يجلجل في الفضاء وكأنني أسمعه لأول مرة .. فانتفضت واقفا وتوضأت .. وفي المسجد وبعد أن أديت الصلاة أعلنت توبتي ودعوت الله أن يغفر لي ومنذ ذلك الحين وأنا كما ترى.. قلت: هنيئا لك يا أخي وحمدا لله على سلامتك لقد أراد الله بك خيرا والله يتولاك ويرعاك ويثبت على الحق خطاك



..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elmastor99.ahlamontada.com
 
موسوعة التوبه ( تائبين عائدين الي الله )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتــديـــــــات .... ضياء الـديــــن البــري .... للثقـــــــافة والأدب :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: الموسوعــــــــــــات-
انتقل الى: