<< زكاة الراتب والأرض السكنية >>

<< زكاة الراتب والأرض السكنية >>


السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم شيخنا الفاضل،أنا شاب راتبي الشهري ما يعادل ٩٠٠دولار أمريكي،حسب ما اكتسبته من قراءتي لبعض الفتاوى أظن أنه من الأفضل أن أحدد شهرا من السنة أحسب فيه كل ما أملكه من مال ثم أقسمه على ٤٠ .
مثال: إذا اعتبرت ربيع الثاني شهر زكاتي فهل يعني ذلك أنه يجب علي تحصيل مالي بالإضافة إلى ديوني على بعض الإخوة ثم أقسم على ٤٠ رغم أنه يمكن أن أدخر مثلا ٣٠٠ دولار شهر ربيع الثاني من السنة الماضية ثم ١٥٠ الشهر الذي يليه وهكذا... فهل أكون بذلك قد أديت زكاة السنة الماضية
كذلك لدي قطعة أرضية قيمتها الحالية ما يناهز ٣٠٠٠ دولار اشتريتها السنة الماضية بنية الإدخار أو السكن لكن الطرح الأول هو الغالب والله أعلم وقد مر عليها الحول فهل تجب فيها الزكاة كل سنة أم فقط حين بيعها.


الجواب :
أخي الكريم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله.
1- بالنسبة لزكاة مالك المستفاد من راتبك الشهري فأفضل طريقة لأداء الزكاة أن تحدد شهرا معينا في السنة فإذا حال الحول وجاء نفس الشهر من السنة الأخرى تحصي جميع المال الذي بحوزتك و الديون التي أقرضتها الإخوة وهم مليئون أما ما كان عند المعسر منهم فلا تحسبه مع المال ، والمليئ هو كل قادر على الوفاء بنفسه وماله بمعنى أنك متى ما طلبت منه المال قدر على سداده والمعسر هو الذي لا يجد ما يوفي به وكذلك المماطل ، ثم إذا أحصيت المبلغ كله أخرجت منه الزكاة وقدره 2.5 في المائة وتنفقه في الفقراء وغيرهم من مصارف الزكاة وأرجو أن تبرأ ذمتك بذلك . أما إذا جاء الشهر المحدد وليس بحوزتك مال قد تصرفت فيه قبل موعد الزكاة فلا زكاة عليك.

2- بالنسبة للأرض الأصل فيها عدم الزكاة لأنها ليست من أموال الزكاة فمن اشتراها للادخار أو حفظ المال أو لبناء بيت وغيره من الأغراض فلا يجب عليه زكاة فيها وإنما تجب الزكاة فيها إذا عرضها للبيع وقصد بها التجارة وحال عليها الحول من حين عرضها وحينئذ يكون حكمها حكم عروض التجارة يخرج 2.5 في المائة عن كل سنة .
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله أجمعين.


بقلم : خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
binbulihed@gmail.com