منتــديـــــــات .... ضياء الـديــــن البــري .... للثقـــــــافة والأدب
اهلا وسهلا بكم .. نورتونا .. نسعد لتواجدكم .. وتواصلكم الدائم معنا ومن خلال منتداكم .. معا سيكون احلي منتدي ..
منتــديـــــــات .... ضياء الـديــــن البــري .... للثقـــــــافة والأدب
اهلا وسهلا بكم .. نورتونا .. نسعد لتواجدكم .. وتواصلكم الدائم معنا ومن خلال منتداكم .. معا سيكون احلي منتدي ..
منتــديـــــــات .... ضياء الـديــــن البــري .... للثقـــــــافة والأدب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتــديـــــــات .... ضياء الـديــــن البــري .... للثقـــــــافة والأدب

أدبــي ...... ثقــافي ...... إســلامي.......شعر العـاميــــة ..... كل ماينفـــع الناس
 
الرئيسيةخواص الأعشــــــــــــــــــاب Emptyأحدث الصوردخولالتسجيل
السلام عليكم .. أهلا وسهلا ومرحبا بكم في منتداكم .. زيارتكم شرف لنا .. وتواجدكم بيننا مبتغانا .. الدعاء أعذب نهر جرى ماؤه بين المتحابين في الله ..... ولأنني في الله أحبكم .. أهديكم من عذوبته .. بارك الله لك في عمرك وأيامك .. نرحب بمن يتواجد معنا للإشراف علي أقسام المنتدي .. نسعي وإياكم لما يرضي الله وينفع الناس ..
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 خواص الأعشــــــــــــــــــاب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin
Admin



عدد المساهمات : 1587
تاريخ التسجيل : 09/09/2009
الموقع : https://elmastor99.ahlamontada.com/admin/index.forum?part=users_groups&sub=users&mode=edit&u=1&extended_admin=1&sid=c1629deafff60446a84e167c5d6aaa07

خواص الأعشــــــــــــــــــاب Empty
مُساهمةموضوع: خواص الأعشــــــــــــــــــاب   خواص الأعشــــــــــــــــــاب Icon_minitimeالإثنين أغسطس 02, 2010 11:41 am

خواص الأعشــــــاب
مقتطفات من قانون ابن سيناء
الملطف‏:‏ هو الدواء الذي من شأنه أن يجعل قوام الخلط أرق بحرارة
معتدلة مثل الزوفا والمحلل‏:‏ هو الدواء الذي من شأنه أن يفرق الخلط
بتبخيره إياه وإخراجه عن موضعه الذي اشتبك فيه جزءاً بعد جزء حتى إنه
بدوام فعله يفني ما يفني منه بقوة حرارته فمثل الجندبيدستر‏.‏
والجالي‏:‏ هو الدواء الذي من شأنه أن يحرّك الرطوبات اللزجة والجامدة
عن فوهات المسام في مسطح العضو حتى يبعدها عنه مثل ماء العسل‏.‏ وكل دواء
جالٍ فإنه بجلائه ويليّن الطبيعة وإن لم يكن فيه قوة إسهالية وكل مر
جالٍ‏.‏
والمخشن‏:‏ هو الدواء الذي يجعل سطح العضو مختلف الأجزاء في الارتفاع
والانخفاض إما لشدة تقبيضه مع كثافة جوهره على ما سلف وإما لشدّة حرافته
مع لطافة جوهره فيقطع ويبطل الاستواء وإما لجلائه عن سطح خشن في الأصل
أملس بالعرض فإذاه إذا جلا عن عضو متين القوام سطحه خشن مختلف وضع الأجزاء
رطوبة لزجة سالت عليه وأحدثت سطحاً غريباً أملس خرجت الخشونة الأصلية
وبرزت وهذا الدواء مثل أكاليل الملك وأكثر ظهور فعلها في التخشين إنما هو
في العظام والغضاريف وأقله في الجلد‏.
‏ والمفتّح‏:‏ هو الدواء الذي من شأنه أن يحرك المادة الواقعة في داخل
تجويف المنافذ إلى خارج لتبقى المجاري مفتوحة وهذا أقوى من الجالي مثل
فطراساليون وإنما يفعل هذا لأنه لطيف ومحلّل أو لأنه لطيف ومقطّع‏.‏
وستعلم معنى المقطع بعد أو لأنه لطيف وغسّال وستعلم معنى الغسّال بعد وكل
حريف مفتّح وكل مرّ لطيف مفتح وكل لطيف سيال مفتح إذا كان إلى الحرارة أو
معتدلاً وكل لطيف حامض مفتح‏.‏
والمرخَي‏:‏ هو الدواء الذي من شأنه أن يجعل قوام الأعضاء الكثيفة
المسام ألين بحرارته ورطوبته فيعرض من ذلك أن تصير المسام أوسع واندفاع ما
فيها من الفضول أسهل مثل ضمّاد الشبث وبزر الكتان‏.‏
والمنضج‏:‏ هو الدواء الذي من شأنه أن يفيد الخلط نضجاً لأنه مسخّن
باعتدال وفيه قوة قابضة تحبس الخلط إلى أن ينضج ولا يتحلّل بعنف فيفترق
رطبه من يابسه وهو الاحتراق‏.‏
والهاضم‏:‏ هو الدواء الذي من شأنه أن يفيد الغذاء هضماً وقد عرفته فيما سلف‏.
‏ وكاسر الرياح‏:‏ هو الدواء الذي من شأنه أن يجعل قوام الريح رقيقاً
هوائياً بحرارته وتجفيفه فيستحيل وينتفض عما يحتقن فيه مثل بزر السذاب‏.‏
والمقطع‏:‏ هو الدواء الذي من شأنه أن ينفذ بلطافته فيما بين سطح العضو
والخلط اللزج الذي التزق به فيبريه عنه ولذلك يحدث لأجزائه سطوحاً متباينة
بالفعل بتقسيمه إياها فيسهل اندفاعها من الموضع المتشتث به مثل الخردل
والسكنجبين والمقطّع بإزاء اللزج الملتزق كما أن المحلل بإزاء الغليظ
والملطّف لإزاء المكثّف وبعد كل منها الذي قرن به في الذكر وليس من شرط
المقطع أن يفعل في قوام الخلط شيئاً بل في اتصاله فربما فرقه أجزاء وكل
واحد منها على مثل القوام الأوّل‏.‏
والجاذب‏:‏ هو الدواء الذي من شأنه أن يحرك الرطوبات إلى الموضع الذي يلاقيه وذلك للطافته وحرارته ‏.‏
والدواء الشديد الجذب هو الذي يجنب من العمق نافع جداً لعرق النسا
وأوجاع المفاصل الغائرة ضماداً بعد التنقية وبها ينزع الشوك والسلاء من
محابسها‏.‏
واللاذع‏:‏ هو الدواء الذي له كيفية نفّاذة جداً لطيفة تحدث في الاتصال
تفرّقاً كثير العدد متقارب الوضع صغيراً متغير المقدار فلا يحسّ كل واحد
بانفراده وتحسّ الجملة كالموضع الواحد مثل ضماد الخردل بالخلّ أو الخلّ
نفسه‏.
‏ والمحمر‏:‏ هو الدواء الذي من شأنه أن يسخّن العضو الذي يلاقيه
تسخيناً قوياً حتى يجذب قوى الدم إليه جذباً قوياً يبلغ ظاهره فيحمرّ وهذا
الدواء مثل الخردل والتين والفودنج والقردمانا والأدوية المحمرة تفعل
فعلاً مقارباً للكي‏.
‏ والمحك‏:‏ هو الدواء الذي من شأنه - بجذبه وتسخينه - أن يجذب إلى
المسام أخلاطاً لذاعة حاكّة ولا يبلغ أن يقرح وربما أعانه شوك زغبية صلاب
الأجرام غير محسوسة كالكبيكج‏.‏
والمقرح‏:‏ هو الدواء الذي من شأنه أن يفني ويحلّل الرطوبات الواصلة
بين أجزاء الجلد ويجذب المادة الرديئة إليه حتى يصير قرحة مثل البلاذر‏.

والمحرق‏:‏ هو الدواء الذي من شأنه أن يحلل لطيف الأخلاط وتبقى رماديتها مثل الفربيون‏.‏
والأكال‏:‏ هو الدواء الذي يبلغ من تحليله وتقريحه أن ينقص من جوهر الدم مثل الزنجار‏.‏
والمفتت‏:‏ هو الدواء الذي إذا صادف خلطاً متحجراً صغر أجزاءه ورضه مثل مفتّت الحصاة من حجر اليهودي وغيره‏.‏
والمعفن‏:‏ هو الدواء الذي من شأنه أن يفسد مزاج العضو أو مزاج الروح
الصائر إلى العضو ومزاج رطوبته بالتحليل حتى لا يصد أن يكون جزءاً لذلك
العضو ولا يبلغ أن يحرقه أو يأكله ويحفل رطوبته بل يبقى فيه رطوبة فاسدة
يعمل فيها غير الحرارة الغريزية فيعفن وهذا مثل الزرنيج والثافسيا
وغيره‏.‏
والكاوي‏:‏ هو الدواء الذي يأكل اللحم ويحرق الجلد إحراقاً مجففاً
ويصلبه ويجعله كالحممة فيصير جوهر ذلك الجلد سدا لمجرى خلط سائل لو قام في
وجهه ويسمى خشكريشة ويستعمل في حبس الدم من الشرايين ونحوها مثل الزاج
والقلقطار‏.‏
والقاشر‏:‏ هو الدواء الذي من شأنه لفرط جلائه أن يجلو أجزاء الجلد الفاسدة مثل القسط والمبرٌد‏:‏ معروف‏.‏
والمقوي‏:‏ هو الدواء الذي من شأنه أن يعدل قوام العضو ومزاجه حتى
يمتنع من قبول الفضول المنصبة إليه والآفات إما لخاصية فيه مثل الطين
المختوم والترياق وإما لاعتدال مزاجه فيبرد ما هو أسخن ويسخن ما هو أبرد
على ما يراه ‏"‏ جالينوس ‏"‏ في دهن الورد‏.‏
والرادع‏:‏ هو مضاد الجاذب وهو الدواء الذي من شأنه لبرده أن يحدث في
العضو برداً فيكثفه به ويضيق مسامه ويكسر حرارته الجاذبة ويجمد السائل
إليه أو يخثره فيمنعه عن السيلان إلى العضو ويمنع العضو عن قبوله مثل عنب
الثعلب في الأورام‏.‏
والمغلظ‏:‏ هو مضاد الملطف وهو الدواء الذي من شأنه أن يصير قوام الرطوبة اغلظ إما بإجماده وإما بإخثاره وإما لمخالطته‏.‏
والمفحج‏:‏ هو مضاد الهاضم والمنضج وهو الدواء الذي من شأنه أن يبطل
لبرده فعل الحار الغريزي والغريب أيضاً في الغذاء والخلط حتى يبقى غير
منهضم ولا نضيج‏.
‏ والمخدر‏:‏ هو الدواء البارد الذي يبلغ من تبريده للعضو إلى أن يحيل
جوهر الروح الحاملة إليه قوة الحركة والحس بارداً في مزاجه غليظاً في
جوهره فلا تستعمله القوى النفسانية ويحيل مزاج العضو كذلك فلا يقبل تأثير
القوى النفسانية مثل الأفيون والبنج‏.‏
والمنفخ‏:‏ هو الدواء الذي في جوهره رطوبة غريبة غليظة إذا فعل فيها
الحار الغريزي لم يتحلل بسرعة بل استحال ريحاً مثل اللوبيا‏.‏ وجميع ما
فيه نفخ فهو مصدع ضار للعين ولكن من الأدوية والأغذية ما يحيل الهضم الأول
رطوبته إلى الريح فيكون نفخه في المعدة وانحلال نفخه فيها وفي الأمعاء
ومنه ما تكون الرطوبة الفضلية التي فيه - وهي مادة النفخ - لا تنفعل في
المعدة شيئاً إلى أن ترد العروق أو لا تنفعل بكليتها في المعدة بل بعضها
ويبقى منها ما إنما ينفعل في العروق ومنها ما ينفعل بكليته في المعدة
ويستحيل ريحاً ولكن لا يتحلل برمته في المعدة بل ينفذ إلى العروق وريحيته
باقية فيها‏.‏ وبالجملة كل دواء فيه رطوبة فضلية غريبة عما يخالطه فمعه
نفخ مثل الزنجبيل ومثل بزر الجرجير وكل دواء له نفخ في العروق فإنه
مُنْعِظ‏.‏
والغسال‏:‏ هو كل دواء من شأنه أن يجلو لا بقوة فاعلة فيه بل بقوة
منفعلة تعينها الحركة أعني بالقوة المنفعلة‏:‏ الرطوبة وأعني بالحركة‏:‏
السيلان فإن السائل اللطيف إذا جرى على فوهات العروق ألان برطوبته الفضول
وأزالها بسيلانه مثل ماء الشعير والماء القراح وغير ذلك‏.‏
والموسخ للقروح‏:‏ هو الدواء الرطب الذي يخالط رطوبات القروح فيصيرها أكثر ويمنع التجفيف والإدمال‏.
‏ والمزلق‏:‏ هو الدواء الذي يبل سطح جسم ملاق لمجرى محتبس فيه حتى
يبرئه عنه ويصير أجزاءه أقبل للسيلان للينها المستفاد منه بمخالطته ثم
يتحرك عن موضعها بثقلها الطبيعي أو بالقوة الدافعة كالإجاص في إسهاله‏.‏
والمملس‏:‏ هو الدواء اللزج الذي من شأنه أن ينبسط على سطح عضو جشن
انبساطاً أملس السطح فيصير ظاهر ذلك الجسم به أملس مستور الخشونة أو تسيل
إليه رطوبة تنبسط هذا الانبساط‏.‏
والمجفف‏:‏ هو الدواء الذي يفني الرطوبات بتحليله ولطفه‏.‏
والقابض‏:‏ هو الدواء الذي يحدث في العضو فرط حركة أجزاء إلى الاجتماع لتتكاثف في موضعها وتنسد المجاري‏.‏
والعاصر‏:‏ هو الدواء الذي يبلغ من تقبيضه وجمعه الأجزاء إلى أن تضطر الرطوبات الرقيقة المقيمة في خللها إلى الإنضغاط والإنفصال‏.‏
والمسدد‏:‏ هو الدواء اليابس الذي يحتبس لكثافته ويبوسته أو لتغريته في المنافذ فيحدث فيها السدد‏.‏
والمغري‏:‏ هو الدواء اليابس الذي فيه رطوبة يسيرة لزجة يلتصق بها على
الفوهات فيسدها فيحبس السائل فكل لزج سيال ملزق - إذا فعل فيه النار - صار
مغرياً ساداً حابساً‏.‏
والمدمل‏:‏ هو الدواء الذي يجفف ويكثف الرطوبة الواقعة بين سطحي
الجراحة المتجاورين حتى يصير إلى التغرية واللزوجة فيلصق أحدهما بالآخر
مثل دم الأخوين والصبر‏.‏
والمنبت للحم‏:‏ هو الدواء الذي من شأنه أن يحيل الدم الوارد على الجراحة لحماً لتعديله مزاجه وعقده إياه بالتجفيف‏.‏
والخاتم‏:‏ هو الدواء المجفف الذي يجقف سطح الجراحة حتى يصير خشكريشة
عليه تكنه من الآفات إلى أن ينبت الجلد الطبيعي وهو كل دواء معتدل في
الفاعلين مجفّف بلالذع‏.‏
والدواء القاتل‏:‏ هو الذي يحيل المزاج إلى إفراط مفسد كالفربيون والأفيون‏.‏
والسمّ‏:‏ هو الذي يفسد المزاج لا بالمضادة فقط بل بخاصية فيه كالبيش‏.‏
والترياق والبادزهر‏:‏ فهما كل دوْاء من شأنه أن يحفظ على الروح قوته
وصحته ليدفع بها ضرر السمّ عن نفسه وكان اسم الترياق بالمصنوعات أولى واسم
البادزهر بالمفردات الواقعة عن الطبيعة ويشبه أن تكون النباتات من
المصنوعات أحق باسم الترياق والمعدنيات باسم البادزهر ويشبه أيضاً أن لا
يكون بينهما كثير فرق‏.‏
وأما المسهّل والمدر والمعرّق‏:‏ فإنها معروفة وكل لواء يجتمع فيه
الإسهال مع القبض كما في السورنجان فإنه نافع في أوجاع المفاصل لأن القوّة
المسهلة تبادر فتجذب المادة والقوة القابضة تبادر فتضيّق مجرى المادة فلا
ترجع إليها المادّة ولا تخلفها أخرى وكل دواء محلل وفيه قبض فإنه معتدل
ينمع استرخاء المفاصل وتشنجها - والأورام البلغمية والقبض والتحليل كل
واحد منهما يعين في التجفيف وإذا اجتمع القبض والتحليل اشتد اليبس‏.
‏ والأدوية المسهلة والمدرة في أكثر الأمر متمانعة الأفعال فإن المدرّ
في أكثر الأمر يجفف الثفل والمسهل يقفل البول‏.‏ والأدوية التي يجتمع فيها
قوة مسخّنة وقوّة مبرّدة فإنها نافعة للأورام الحارة في تصعدها إلي
انتهائها لأنها بما تقبض تردع وبما تسخّن تحلل‏.‏
والأدوية التي تجتمع فيها الترياقية مع البرد تنفع من الدقّ منفعة جيدة
والتي تجتمع فيها الترياقية مع الحرارة تنفع من برودة القلب أكثر من
غيرها‏.‏ وأما القوة التي تقسم فتضع كل مزاج بإزاء مستحقه حتى لا تضع
القوة المحللة في جانب المادّة لتي تنصب إلى العضو ولا المبردة في جانب
المادة المنصبة عنه فهي الطبيعة الملهمة بتسخير الباري تعالى‏.‏
"وفي كتاب المستعيني لابن بكلارش"
أول كتاب مجدول في الأدوية المفردة في الأندلس.
بقلم الدكتور أمادور دياث غارسيا.
إسبانيا
"المستعيني " لابن بكلارش " قدم فيها وصفا وتحليلا عاما "للكتاب
المستعيني " حسب مخطوطة الرباط بتقديم أسماء بعض الأدوية المفردة
ومترادفاتها باللغة البربرية.
أخيرا في سنة 1968 نشر مارتين ليفي وصفوت س. سوريال ترجمة انجليزئة لمقذمة "الكتاب المستعيني ".
في المقدمة الطويلة يعد المؤلف قراءه لفهم قسم الجداول الذي يتضمن أكثر
من 125 صفحة. هذه المقدمة مشبعة بأفكار جالينوس وتنقسم إلى أربعة أجزاء:
ا) "القول في تعرف قوى الأدوية المفردة"، قال فيه المؤلف إن الوجوه
التي عرف منها الأوائل قوى الأدوية ومنها استنبطوا الدرج ثلاثة، أحدها
بطعومها، والثاني بروائحها، والثالث بإيرادها على البدن المعتدل. بعد ذلك،
يدرس المؤلف امتصاص الأدوية، وأخيرا يذكر أمثلة لأدوية مسخنة ومبردة في
الدرجات الأربع.
من الأدوية المسخنة في الدرجة الأولى يذكر: الافسنتين والأسطوخودوس
والإدخر والبابونج ، وإكليل الملك والأترج والسنبل والسادج والشاهشبرم ،
والسنا، ونحو هذه.
من الأدوية المسخنة في الدرجة الثانية يذكر: البادروج والبرنجمشك
وأظفار الطيب والعسل والزراوند والإبرنج والزرنباد والزعفران والعنبر
والعود والمسك ونحو هذه.
من الأدوية المسخنة في الدرجة الثالثة يذكر: الأفيثمون والأنيسون
والنجدان (22) والبسبائج والبل والفل والشل والدار صيني والوشق والوج
والزنجبيل والزوفا والحرمل والقرنفل، ونحو هذه.
من الأدوية المسخنة في الدرجة الرابعة يذكر: الفربيون والبلاذر واليتوع والفلفل والقطران والشيطرج والخردل والنفط، ونحو ذلك.
من الأدوية المبردة في الدرجة الأولى يذكر: الأقاقيا والأشنة والأملج
والإهليجات والبلوط والآسي والبردي والبسد والورد والشعير والهندباء
والإسفاناخ ، ونحو هذه .
من الأدوية المبردة الدرجة الثانية يذكر: البزرقطونا والأميرباريس
ولسان الحمل والسفاق والعفص وعنب الثعلب، والقثا والخيار والقرع والدلاع
والخس والريباس ، ونحو هذه .
من الأدوية المبردة في الدرجة الثالثة يذكر: دم الأخوين والطباشير
والفوفك والكافور والصندل والتمر الهندي والبقلة الحمقاء وحي العالم وعصا
الراعي، ونحو هذه.
من الأدوية المبردة في الدرجة الرابعة يذكر: الخشخاش الأسود وجوز ماثل
والأفيون والبنج الأسود والرامك والحديد والإثمد والزئبق ونحو هذه.
2) " القول في معرفة طبائع المركبات وكيف ينبغي أن تركب وما ينبغي لمن
أراد تركيبها أن يقدم والحاجة إلى تركيبها ". في هذا الجزء يعرف ابن
بكلارش "الاعتدال "، وهو تكافؤ الأجزاء واستواؤها، كما يقدم تعريف "الصحة"
كتكافؤ الطباع واستواء الأخلاط وثباتها في الاعتدال وألا ينقص الإنسان
شيئا من أموره المعتادة طبيعية أو غير طبيعية.
بعد ذلك، يعرف "المرض " الذي لا يكون حسب اعتقاد ابن بكلارش- إلا تعدي
الأخلاط وخروجها عن الاعتدال بسبب تسلط أحد العناصر (وهي الحر والبرد
واليبوسة والرطوبة) على بقية العناصر الأخرى وحسب الدرجات الأربع). ثم
يقدم تعريف اعتدال الأدوية المركبة. ثم قواعد تركيبها، ثم كيفية تعرف درجة
دواء مركب من بعض الأدوية المفردة المختلفة الطباع، المقارنة بين درجة
انحراف بدن العليل عن الاعتدال ودرجة الدواء.
بعد ذلك، يعطي تعليمات لتعديل المفعول الضار لبعض الأدوية أو لإصلاح طعمها الكريه أو لمنع القيء أو لإطالة أفعالها أو تأخيرها.
3) "القول في قوى الأدوية المسهلة على رأي جالينوس "، يذكر فيه كيفية
إخراج الأخلاط المختلفة بواسطة خواص بعض الأدوية أو أثرها، ثم استحالة
الأخلاط في الجسم وعلاقاتها بالقوى الأربع "الجاذبة والحاصرة والهاضمة
والدافعة)، ثم مسألة فصد الدم وأخطاره، ثم كيفية إعطاء المسهلات وقواعده
حسب الفصول وتأثير العمل والحركة فيه والوقت المناسب لإعطائها وعلاقة ذلك
بالطعام والنوم، إلخ.
ويذكر بعد ذلك الأزمة التي يجب أخذها أو تجنبها قبل إعطاء المسهلات، وفي أثنائه وبعده وعلاج الحوادث المختلفة .
4) "القول في العلة التي دعت الأواثل إلى إبدال العقاقير وكيف بلغوا
إلى معرفة ذلك " يذكر المؤلف هنا الفرق بين الطبائع وخواص الجواهر في دواء
ما، ويضع قواعد الإبدال. بعد ذلك لضعف الأدوية حسن أفعالها:
أدوية قابضة مثل: المسكترامشير والثافسيا وشقائق النعمان وشجرة مريم
والزبل والزفت والحلتيت والسمكبينج وأصل النرجس وعلك الأنباط الخ.
أدوية قابضة مثل: الزيتون البري وحي العالم والإدخر والكمثرى والكرفس
والصبر وعجم الزبيب والخشخاش والزعفران والحنة الخضراء والبنج والتمر ومخ
البيض المشوي والدم الجامد والسعدي وعسالج الكرم والبلوط وإنفحة الأرنب
والقمح المحرق والعوسج ، الخ.
أدوية معفنة مثل: الزرنيخ والتنكار والذراريح وثمر الأرز والحريق ونحو هذه.
أدوية تنقص زيادة اللحم مثل: أصل الحنظل وأصل اللفاح الرطب وقثاء الحمار "، ورماد الحلزون وقشور النحاس والزنجار والخنكار ونحو ذلك.
أدوية تدمل وتختم الجراحات مثل: النحاس المحروق المغسول والعفص وقشور
الرمان اليابسة وخبث الرصاص والمرداسنج والرصاص المحرق والإثمد المحرق
واسفيذاج الرصاص والتنكار والقلقطار المحرق وقشور النحاس وقشور الحديد
والزنجار والنورة المحرقة.
أدوية مقرحة لظاهر البدن مثل: أصل السلق والثوم وحبق الماء والخردل
والزرنيخ وزهر النحاس والعاقر قرحا والملمس ولحاء أصل الكبر والشونيز
والتافسيا.
أدوية مفتحة للأورام مثل: شقائق النعمان والبصل والثوم ومرارة البقر ودهن السوسن والأقحوان وبصل النرجس .
أدوية محللة للبدن مثل: البابونج والزيت العتيق والخطمي والقسط والكندر
وأصل الحنظل والبورق والشيح الأرميني والملوخية والبزر قطونا ولحاء
الصنوبر وعدس الماء الخ..
أدوية مقوية الأعضاء مثل: السليخة والعفص والمصطكى والأسطوخودوس والمر والصبر، الخ.
أدوية منضجة للمدة مثل: الماء الفاتر والزيت الممزوج بالماء الفاتر
وخبز الحنطة والنشا وشحم الخنزير وشحم العجل والسمن والكندر والزفت الرطب
والسمسم والكرنب ونحو هذه.
أدوية ملينة مثل: شحم العش وشحم الإوز وشحم الدجاج وشحم الثيران وشحم
الجواميس وشحم الأيل والوشق والميعة والقتة والمقل ودهن قثاء الحمار وأصل
الحنظل ودهن السوسن وورق الخطميئ والمصطكي وعلك الانباط وشقاثق النعمان
والجاوشير والسمن والزبد والزوفا، الخ.
أدوية منقية لسطح البدن ومفتحة وغسالة لوسخ الجراح ووسخ البدن كله مثل:
الكرسنة والشعير والباقلاء والترمس وبعر المعز المحرق ومائية اللبن واللوز
المر واللوز الحلو وشجرة اللوز وشقائق النعمان وورق لسان الحمل اليابس
والزراوندين وحب الرأس وأصل الأقاقيا وبزر السرمق وعصارة الافسنتين
والخربق الأبيض والخربق الأسود والبسبائج والخصرم والخردل البري وعلك
الانباط والمصطكي والسكبينج وأصل الحنظل والسلق واليتوع والكمافيطوس وقرن
الأيل المحرق، وقرن الماعز المحرق ودقيق أصل النرجس والكثيراء وبياض
البيض.
أدوية تولد المنى وتهيج شهوة الجماع والباه مثل: الحمص والباقلاء
والصنوبر والتين والجرجير والهليون وخصى الثعلب، والسنقنور والخلنجان
وألسنة العصافير والشقاقل والزنجبيل.
أدوية قطاعة للمنى مثل. الخيار والقثاء والبقلة اليمانية والبقلة
الحمقاء والسرمق والقرع والبطيخ ولا سيما الفلسطيني والتوت والكبر والجمار
والمذاب والفلفل والفنجنكشت . أدوية تسود الشعر مثل. اللاذن والمر وعصارة
الآس والجعدة الجبلية ودهن القسط والكرنب والزوفا الرطبة وسحالة النحاس
وسحالة الحديد وشقائق النعمان وقشور الباقلاء الأخضر المعفن في الزبل
والأقاقيا وقشور الجوز الأخضر المعفن في الزبل والعفص المدبر بالأدوية
أيضا والحلقوص ونحوها.
أدوية منبتة لشعر الحاجبين ومسودة له مثل. الصمغ والأقاقيا والعفص
والسماق وماء طبيخ الحناء وحب الآس وورق الكرم والتوت وورق التين ولحاء
شجرة البلوط وقشر الجوز الأعلى وشقائق النعمان ونحو هذه.
أدوية محمرة للشعر مثل: الكلس والزرنيخ والأرنب البحري إذا جفف وسحق
وتضمد به ولبن الكلبة أول ما تنتج وقشور الباقلاء والقطران والزيت العتيق
وصمغ الكرم والبورق والقيشور.
أدوية لطيفة في مزاجها مثل: الشيح الأرمني المحرق والفنجنكشت وففاح
الإذخر والوفي والحماما وأصل السوس والزراوندين ولسان الحمل واللوف
والأسارون والمشكطرامشير وهو التقطاميون أي الفودنج الجبلي وهو البلابة
جربونه (3) والزيت العتيق والعفص والفربيون والخمير والحلتيت وعلك الانباط
والفودنج البري والفودنج النهري وقصب الذريرة والفراسيون والسليخة
والجاورس والقطران والقسط والصمغ والفستق والمصطكي والشونيز والبلسان
والسذاب وأبى بائج والسكبينج والثوم والتين اليابس والبورق والزرنيخ
الأصفر المحرق والأفسنتين والرماد والنورة وزهر الملح والجاوشير المحرق
والكبريت والقلقطار والسنبل والزاج والزنجار وزهر النحاس والتنكار
والزرنيخ الأحمر وشحم الأسد وشحم الفهد وشحم الضبع والجند بادستر
والمرزنجوش والنفط ونحو هذه.
أدوية غليظة في مزاجها مثل: أصل لسان الحمل والجفنار وعجم الزبيب والراسن والقتاء والخيار والبلوط واللفت.
أدوية ملطفة مدفئة مثل: الثوم والبصل والحرف والخردل والفلفل والعاقر
قرحا والفودنجات والجرجير والمقدونس والكرفس الجبلي والكرفس البستاني
والبادروج والفجل والكرنب والسلق والرازيانج والكرويا والسذاب وبزر السذاب
والشبث والكمون والمصطكي والحبة الخضراء والدوقو والأنيسون والخردل البري
والدار فلفل والفلفل الأبيض والقاقلة والكبابة وما أشبهها


عدل سابقا من قبل Admin في الإثنين أغسطس 02, 2010 11:47 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elmastor99.ahlamontada.com
admin
Admin



عدد المساهمات : 1587
تاريخ التسجيل : 09/09/2009
الموقع : https://elmastor99.ahlamontada.com/admin/index.forum?part=users_groups&sub=users&mode=edit&u=1&extended_admin=1&sid=c1629deafff60446a84e167c5d6aaa07

خواص الأعشــــــــــــــــــاب Empty
مُساهمةموضوع: رد: خواص الأعشــــــــــــــــــاب   خواص الأعشــــــــــــــــــاب Icon_minitimeالإثنين أغسطس 02, 2010 11:45 am

تابع

الطب النبوي والاعشاب


اعشاب في الطب النبوي


في ذكر شئ من الأدوية والأغذية المفردة التي جاءت على لسانه r مرتبة على حروف المعجم


الهمزة


إثمد :هو حجر الكحل الأسود ، يؤتى به من أصبهان ، وهو أفضله ويؤتى به
من جهة المغرب أيضاً ، وأجوده السريع التفتيت الذي لفتاته بصيص ، وداخله
أملس ليس فيه شئ من الأوساخ .ومزاجه بارد يابس ينفع العين ويقويها ، ويشد
أعصابها ، ويحفظ صحتها ، ويذهب اللحم الزائد في القروح ويدملها ، وينقي
أوساخها ، ويجلوها ، ويذهب الصداع إذا اكتحل به مع العسل المائي الرقيق ،
وإذا دق وخلط ببعض الشحوم الطرية ، ولطخ على حرق النار ، لم تعرض فيه
خشكريشة ، ونفع من التنفط الحادث بسببه ، وهو أجود أكحال العين لا سيما
للمشايخ ، والذين قد ضعفت أبصارهم إذا جعل معه شئ من المسك .


--------------------------------------------------------------------------------


أترج :ثبت في الصحيح : عن النبي r أنه قال : " مثل المؤمن الذي يقرأ
القرآن كمثل الأترجة ، طعمها طيب ، وريحها طيب " .في الأترج منافع كثيرة ،
وهو مركب من أربعة أشياء : قشر ، ولحم ، وحمض ، وبزر ، ولكل واحد منها
مزاج يخصه ، فقشره حار يابس ، ولحمه حار رطب ، وحمضه بارد يابس ، وبزره
حار يابس .
ومن منافع قشره : أنه إذا جعل في الثياب منع السوس ، ورائحته تصلح فساد
الهواء والوباء ، ويطيب النكهة إذا أمسكه في الفم ، ويحلل الرياح ، وإذا
جعل في الطعام كالأبازير ، أعان على الهضم .
قال صاحب القانون : وعصارة قشره تنفع من نهش الأفاعي شرباً ، وقشره ضماداً
، وحراقة قشره طلاء جيد للبرص . انتهى .
وأما لحمه : فملطف لحرارة المعدة ، نافع لأصحاب المرة الصفراء ، قامع
للبخارات الحارة . وقال الغافقي : أكل لحمه ينفع البواسير . انتهى .وأما
حمضه : فقابض كاسر للصفراء ، ومسكن للخفقان الحار ، نافع من اليرقان شرباً
واكتحالاً ، قاطع للقئ الصفراوي ، مشه للطعام ، عاقل للطبيعة ، نافع من
الإسهال الصفراوي ، وعصارة حمضه يسكن غلمة النساء ، وينفع طلاء من الكلف ،
ويذهب بالقوباء ، ويستدل على ذلك من فعله في الحبر إذا وقع في الثياب قلعه
، وله قوة تلطف ، وتقطع ، وتبرد ، وتطفئ حرارة الكبد، وتقوي المعدة ،
وتمنع حدة المرة الصفراء ، وتزيل الغم العارض منها ، وتسكن العطش .وأما
بزره : فله قوة محللة مجففة . وقال ابن ماسويه : خاصية حبه النفع من
السموم القاتلة إذا شرب منه وزن مثقال مقشراً بماء فاتر وطلاء مطبوخ 0 وإن
دق ووضع على موضع اللسعة ، نفع ، وهو ملين للطبيعة ، مطيب للنكهة ، وأكثر
هذا الفعل موجود في قشره ،
وقال غيره : خاصية حبه النفع من لسعات العقارب إذا شرب منه وزن مثقالين
مقشراً بماء فاتر ، وكذلك إذا دق ووضع على موضع اللدغة . وقال غيره : حبه
يصلح للسموم كلها ، وهو نافع من لدغ الهوام كلها .
وذكر أن بعض الأكاسرة غضب على قوم من الأطباء ، فأمر بحبسهم ، وخيرهم
أدماً لا يزيد لهم عليه ، فاختاروا الأترج ، فقيل لهم : لم اخترتموه على
غيره ؟ فقالوا : لأنه في العاجل ريحان ، ومنظره مفرح ، وقشره طيب الرائحة
، ولحمه فاكهة ، وحمضه أدم ، وحبه ترياق ، وفيه دهن .وحقيق بشئ هذه منافعه
أن يشبه به خلاصة الوجود ، وهو المؤمن الذي يقرأ القرآن ، وكان بعض السلف
يحب النظر إليه لما في منظره من التفريح


--------------------------------------------------------------------------------


أرز :فيه حديثان باطلان موضوعان على رسول الله r ، أحدهما : أن " لو
كان رجلاً ، لكان حليماً " الثاني : " كل شئ أخرجته الأرض ففيه داء وشفاء
إلا الأرز ، فإنه شفاء لا داء فيه " ذكرناهما تنبيهاً وتحذيراً من نسبتهما
إليه r .وبعد فهو حار يابس ، وهو أغذى الحبوب بعد الحنطة ، وأحمدها خلطاً
، يشد البطن شداً يسيراً ، ويقوي المعدة ، ويدبغها ، ويمكث فيها . وأطباء
الهند تزعم ، أنه أحمد الأغذية وأنفعها إذا طبخ بألبان البقر ، وله تأثير
في خصب البدن ، وزيادة المني ، وكثرة التغذية ، وتصفية اللون .
أرز : بفتح الهمزة وسكون الراء : وهو الصنوبر ، ذكره النبي r في قوله : "
مثل المؤمن مثل الخامة من الزرع، تفيئها الرياح ، تقيمها مرة ، وتميلها
أخرى، ومثل المنافق مثل الأرزة لا تزال قائمة على أصلها حتى يكون انجعافها
مرة واحدة"، وحبه حار رطب ، وفيه إنضاج وتليين ، وتحليل ، ولذع يذهب بنقعه
في الماء ، وهو عسر الهضم ، وفيه تغذية كثيرة ، وهو جيد للسعال ، ولتنقية
رطوبات الرئة ، ويزيد في المني ، ويولد مغصاً ، وترياقه حب الرمان المر .


--------------------------------------------------------------------------------


إذخر :ثبت في الصحيح عنه r أنه قال في مكة : " لا يختلى خلاها ، فقال
له العباس رضي الله عنه : إلا الإذخر يا رسول الله ، فإنه لقينهم ولبيوتهم
، فقال : إلا الإذخر " .والإذخر حار في الثانية ، يابس في الأولى ، لطيف
مفتح للسدد وأفواه العروق ، يدر البول والطمث ، ويفتت الحصى ، ويحلل
الأورام الصلبة في المعدة والكبد والكليتين شرباً وضماداً ، وأصله يقوي
عمود الأسنان والمعدة ، ويسكن الغثيان ، ويعقل البطن .
--------------------------------------------------------------------------------


حرف الباء


بطيخ :روى أبو داود والترمذي ، عن النبي r ، أنه كان يأكل البطيخ
بالرطب ، يقول : " نكسر حر هذا ببرد هذا ، وبرد هذا بحر هذا " .وفي البطيخ
عدة أحاديث لا يصح منها شئ غير هذا الحديث الواحد ، والمراد به الأخضر ،
وهو بارد رطب ، وفيه جلاء ، وهو أسرع انحداراً عن المعدة من القثاء
والخيار ، وهو سريع الإستحالة إلى أي خلط كان صادفه في المعدة ، وإذا كان
آكله محروراً انتفع به جداً ، وإن كان مبروداً دفع ضرره بيسير من الزنجيل
ونحوه ، وينبغي أكله قبل الطعام ، ويتبع به ، وإلا غثى وقيأ ،وقال بعض
الأطباء : إنه قبل الطعام يغسل البطن غسلاً ، ويذهب بالداء أصلاً .


بلح :روى النسائي وابن ماجه في سننهما : من هشام بن عروة ، عن أبيه ،
عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله r : " كلوا البلح بالتمر ،
فإن الشيطان إذا نظر إلى ابن آدم يأكل البلح بالتمر يقول : بقي ابن آدم
حتى أكل الحديث بالعتيق " . وفي رواية : " كلوا البلح بالتمر ، فإن
الشيطان يحزن إذا رأى ابن آدم يأكله يقول : عاش ابن آدم حتى أكل الجديد
بالخلق " ، رواه البزار في مسنده وهذا لفظه .
قلت : الباء في الحديث بمعنى : مع ، أي : كلوا هذا مع هذا قال بعض أطباء
الإسلام : إنما أمر النبي r بأكل البلح بالتمر ، ولم يأمر بأكل البسر مع
التمر ، لأن البلح بارد يابس ، والتمر حار رطب ، ففي كل منهما إصلاح للآخر
، وليس كذلك البسر مع التمر ، فإن كل واحد منهما حار ، وإن كانت حرارة
التمر أكثر ، ولا ينبغي من جهة الطب الجمع بين حارين أو باردين ، كما تقدم
. وفي هذا الحديث : التنبيه على صحة أصل صناعة الطب ، ومراعاة التدبير
الذي يصلح في دفع كيفيات الأغذية والأدوية بعضها ببعض ، ومراعاة القانون
الطبي الذي تحفظ به الصحة .وفي البلح برودة ويبوسة ، وهو ينفع الفم واللثة
والمعدة ، وهو رديء للصدر والرئة بالخشونة التي فيه ، بطيء في المعدة يسير
التغذية ، وهو للنخلة كالحصرم لشجرة العنب ، وهما جميعاً يولدان رياحاً ،
وقراقر ، ونفخاً ، ولا سيما إذا شرب عليهما الماء ، ودفع مضرتهما بالتمر ،
أو بالعسل والزبد .


--------------------------------------------------------------------------------


بسر : ثبت في الصحيح : أن أبا الهيثم بن التيهان ، لما ضافه النبي r
وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما ، جاءهم بعذق - وهو من النخلة كالعنقود من
العنب - فقال له : " هلا انتقيت لنا من رطبه فقال : أحببت أن تنتقوا من
بسره ورطبه " .البسر : حار يابس ، ويبسه أكثر من حره ، ينشف الرطوبة ،
ويدبغ المعدة ، ويحبس البطن ، وينفع اللثة والفم ، وأنفعه ما كان هشاً
وحلواً ، وكثرة أكله وأكل البلح يحدث السدد في الأحشاء .


--------------------------------------------------------------------------------


بيض : ذكر البيهقي في شعب الإيمان أثراً مرفوعاً : أن نبياً من
الأنبياء شكى إلى الله سبحانه الضعف ، فأمره بأكل البيض . وفي ثبوته نظر ،
ويختار من البيض الحديث على العتيق ، وبيض الدجاج على سائر بيض الطير ،
وهو معتدل يميل إلى البرودة قليلاً .قال صاحب القانون : ومحه : حار رطب ،
يولد دماً صحيحاً محموداً ، ويغذي غذاءاً يسيراً ، ويسرع الإنحدار من
المعدة إذا كان رخواً . وقال غيره : مح البيض : مسكن للألم ، مملس للحلق
وقصبة الرئة ، نافع للحلق والسعال وقروح الرئة والكلى والمثانة ، مذهب
للخشونة ، لا سيما إذا أخذ بدهن اللوز الحلو ، ومنضج لما في الصدر ، ملين
له ، مسهل لخشونة الحلق ، وبياضه إذا قطر في العين الوارمة ورماً حاراً ،
برده ، وسكن الوجع وإذا لطخ به حرق النار أو ما يعرض له ، لم يدعه يتنفط ،
وإذا لطخ به الوجع ، منع الإحتراق العارض من الشمس ، واذا خلط بالكندر ،
ولطخ على الجبهة ، نفع من النزلة وذكره صاحب القانون في الأدوية القلبية ،
ثم قال : وهو - وإن لم يكن من الأدوية المطلقة - فإنه مما له مدخل في
تقوية القلب جداً أعني الصفرة ، وهي تجمع ثلاثة معان : سرعة الإستحالة إلى
الدم ، وقلة الفضلة ، وكون الدم المتولد منه مجانساً للدم الذي يغذو القلب
خفيفاً مندفعاً إليه بسرعة ، ولذلك هو أوفق ما يتلافى به عادية الأمراض
المحللة لجوهر الروح .


--------------------------------------------------------------------------------


بصل :روى أبو داود في سننه : عن عائشة رضي الله عنها ، أنها سئلت عن
البصل ، فقالت : إن آخر طعام أكله رسول الله r كان فيه بصل .وثبت عنه في
الصحيحين أنه منع آكله من دخول المسجد .
والبصل : حار في الثالثة ، وفيه رطوبة فضلية ينفع من تغير المياه ، ويدفع
ريح السموم ، ويفتق الشهوة ، ويقوي المعدة ، ويهيج الباه ، ويزيد في المني
، ويحسن اللون ، ويقطع البلغم ، ويجلو المعدة ، وبزره يذهب البهق ، ويدلك
به حول داء الثعلب ، فينفع جداً ، وهو بالملح يقلع الثآليل ، وإذا شمه من
شرب دواء مسهلاً منعه من القئ والغثيان ، وأذهب رائحة ذلك الدواء ، وإذا
استعط بمائه ، نقى الرأس ، ويقطر في الأذن لثقل السمع والطنين والقيح ،
والماء الحادث في الأذنين ، وينفع من الماء النازل في العينين اكتحالاً
يكتحل ببزره مع العسل لبياض العين ، والمطبوخ منه كثير الغذاء ينفع من
اليرقان والسعال ، وخشونة الصدر ، ويدر البول ، ويلين الطبع ، وينفع من
عضة الكلب غير الكلب إذا نطل عيها ماؤه بملح وسذاب ، وإذا احتمل ، فتح
أفواه البواسير .
وأما ضرره : فإنه يورث الشقيقة ، ويصدع الرأس ، ويولد أرياحاً ، ويظلم
البصر ، وكثرة أكله تورث النسيان ، ويفسد العقل ، ويغير رائحة الفم
والنكهة ، ويؤذي الجليس ، والملائكة ، وإماتته طبخاً تذهب بهذه المضرات
منه .وفي السنن : أنه r أمر آكله وآكل الثوم أن يميتهما طبخاً ويذهب
رائحته مضغ ورق السذاب عليه .


--------------------------------------------------------------------------------


باذنجان :في الحديث الموضوع المختلق على رسول الله r : " الباذنجان لما
أكل له " ، وهذا الكلام مما يستقبح نسبته إلى آحاد العقلاء ، فضلاً عن
الانبياء ، وبعد : فهو نوعان : أبيض وأسود ، وفيه خلاف ، هل هو بارد أو
حار ؟ والصحيح : أنه حار ، وهو مولد للسوداء والبواسير ، والسدد والسرطان
والجذام ، ويفسد اللون ويسوده ، ويضر بنتن الفم ، والأبيض منه المستطيل
عار من ذلك .


--------------------------------------------------------------------------------


حرف التاء


تمر :ثبت في الصحيح عنه r : " من تصبح بسبع تمرات وفي لفظ : من تمر
العالية لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر " . وثبت عنه أنه قال : " بيت لا
تمر فيه جياع أهله " . وثبت عنه أكل التمر بالزبد ، وأكل التمر بالخبز ،
وأكله مفرداً . وهو حار في الثانية ، وهل هو رطب في الأولى ، أو يابس فيها
؟ . على قولين . وهو مقو للكبد ، ملين للطبع ، يزيد في الباه ، ولا سيما
مع حب الصنوبر ، ويبرئ من خشونة الحلق ، ومن لم يعتده كأهل البلاد الباردة
فإنه يورث لهم السدد ، ويؤذي الأسنان ، ويهيج الصداع ، ودفع ضرره باللوز
والخشخاش ، وهو من أكثر الثمار تغذية للبدن بما فيه من الجوهر الحار الرطب
، وأكله على الريق يقتل الدود ، فإنه مع حرارته فيه قوة ترياقية ، فإذا
أديم استعماله على الريق ، خفف مادة الدود ، وأضعفه وقلله ، أو قتله ، وهو
فاكهة وغذاء ، ودواء وشراب وحلوى .


--------------------------------------------------------------------------------


تين :لما لم يكن التين بأرض الحجاز والمدينة ، لم يأت له ذكر في السنة
، فإن أرضه تنافي أرض النخل ، ولكن قد أقسم الله به في كتابه ، لكثرة
منافعه وفوائده ، والصحيح : أن المقسم به : هو التين المعروف .وهو حار ،
وفي رطوبته ويبوسته قولان ، وأجوده : الأبيض الناضج القشر ، يجلو رمل
الكلى والمثانة ، ويؤمن من السموم ، وهو أغذى من جميع الفواكه وينفع خشونة
الحلق والصدر ، وقصبة الرئة ، ويغسل الكبد والطحال ، وينقي الخلط البلغمي
من المعدة ، ويغذو البدن غذاء جيداً ، إلا أنه يولد القمل إذا أكثر منه
جداً .ويابسه يغذو وينفع العصب ، وهو مع الجوز واللوز محمود ، قال جالينوس
: وإذا أكل مع الجوز والسذاب قبل أخذ السم القاتل ، نفع ، وحفظ من الضرر
.ويذكر عن أبي الدرداء : أهدي إلى النبي r طبق من تين ، فقال : " كلوا و
أكل منه ، وقال : لو قلت : إن فاكهة نزلت من الجنة قلت : هذه ، لأن فاكهة
الجنة بلا عجم ، فكلوا منها فإنها تقطع البواسير ، وتنفع من النقرس " .
وفي ثبوت هذا نظر .واللحم منه أجود ، ويعطش المحرورين ، ويسكن العطش
الكائن عن البلغم المالح ، وينفع السعال المزمن ، ويدر البول ، ويفتح سدد
الكبد والطحال ، ويوافق الكلى والمثانة ، ولأكله على الريق منفعة عجيبة في
تفتيح مجاري الغذاء وخصوصاً باللوز والجوز ، وأكله مع الأغذية الغليظة
رديء جداً ، والتوت الأبيض قريب منه ، لكنه أقل تغذية وأضر بالمعدة .


--------------------------------------------------------------------------------


تلبينة :قد تقدم إنها ماء الشعير المطحون ، وذكرنا منافعها ، وأنها أنفع لأهل الحجاز من ماء الشعير الصحيح .


--------------------------------------------------------------------------------


حرف الثاء


ثلج :ثبت في الصحيح : عن النبي r أنه قال : " اللهم اغسلني من خطاياي
بالماء والثلج والبرد " .
وفي هذا الحديث من الفقه : أن الداء يداوى بضده ، فان في الخطايا من
الحرارة والحريق ما يضاده الثلج والبرد ، والماء البارد ، ولا يقال : إن
الماء الحار أبلغ في إزالة الوسخ ، لأن في الماء البارد من تصليب الجسم
وتقويته ما ليس في الحار ، والخطايا توجب أثرين : التدنيس والإرخاء ،
فالمطلوب مداواتها بما ينظف القلب ويصلبه ، فذكر الماء البارد والثلج
والبرد إشارة إلى هذين الأمرين .وبعد فالثلج بارد على الأصح ، وغلط من قال
: حار ،وشبهته تولد الحيوان فيه ، وهذا لا يدل على حرارته ، فإنه يتولد في
الفواكه الباردة ، وفي الخل ،وأما تعطيشه ،فلتهييجه الحرارة لا لحرارته في
نفسه ، ويضر المعدة والعصب ، وإذا كان وجع الأسنان من حرارة مفرطة ، سكنها
.


--------------------------------------------------------------------------------


ثوم :هو قريب من البصل ، وفي الحديث : " من أكلهما فليمتهما طبخاً " .
وأهدي إليه طعام فيه ثوم ، فأرسل به إلى أبي أيوب الأنصاري ، فقال : يا
رسول الله ، تكرهه وترسل به إلي ؟ فقال:" إني أناجي من لا تناجي " .
وبعد فهو حار يابس في الرابعة ، يسخن تسخيناً قوياً ، ويجفف تجفيفاً
بالغاً ، نافع للمبرودين ، ولمن مزاجه بلغمي ، ولمن أشرف على الوقوع في
الفالج ، وهو مجفف للمني ، مفتح للسدد ، محلل للرياح الغليظة ، هاضم
للطعام ، قاطع للعطش ، مطلق للبطن ، مدر للبول ، يقوم في لسع الهوام وجميع
الأورام الباردة مقام الترياق ، وإذا دق وعمل منه ضماد على نهش الحيات ،
أو على لسع العقارب ، نفعها وجذب السموم منها ، ويسخن البدن ، ويزيد في
حرارته ، ويقطع البلغم ، ويحلل النفخ ، ويصفي الحلق ، ويحفظ صحة أكثر
الأبدان ، وينفع من تغير المياه ، والسعال المزمن ، ويؤكل نيئاً ومطبوخاً
ومشوياً ، وينفع من وجع الصدر من البرد ، ويخرج العلق من الحلق ، وإذا دق
مع الخل والملح والعسل ، ثم وضع على الضرس المتأكل ، فتته وأسقطه ، وعلى
الضرس الوجع ، سكن وجعه . وإن دق منه مقدار درهمين ، وأخذ مع ماء العسل ،
أخرج البلغم والدود ، وإذا طلي بالعسل على البهق ، نفع .ومن مضاره : أنه
يصدع ، ويضر الدماغ والعينين ، ويضعف البصر والباه ، ويعطش ، ويهيج
الصفراء ، ويجيف رائحة الفم ، ويذهب رائحته أن يمضع عليه ورق السذاب .


---------------------------------------------------------------------------------


حرير : قد تقدم أن النبي r أباحه للزبير ، ولعبد الرحمن بن عوف من حكة
كانت بهما ، وتقدم منافعه ومزاجه ، فلا حاجة إلى إعادته .
حرف :قال أبو حنيفة الدينوري : هذا هو الحب الذي يتداوى به ، وهو الثفاء
الذي جاء فيه الخبر عن النبي r ، ونباته يقال له : الحرف ، وتسميه العامة
: الرشاد ، وقال أبو عبيد : الثفاء : هو الحرف .قلت : والحديث الذي أشار
إليه ، ما رواه أبو عبيد وغيره ، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ، عن
النبي r أنه قال : " ماذا في الأمرين من الشفاء ؟ الصبر والثفاء " رواه
أبو داود في المراسيل .وقوته في الحرارة واليبوسة في الدرجة الثالثة ، وهو
يسخن ، ويلين البطن ، ويخرج الدود وحب القرع ، ويحلل أورام الطحال ، ويحرك
شهوة الجماع ، ويجلو الجرب المتقرح والقوباء .وإدا ضمد به مع العسل ، حلل
ورم الطحال ، وإذا طبخ مع الحناء أخرج الفضول التي في الصدر ، وشربه ينفع
من نهش الهوام ولسعها ، وإذا دخن به في موضع ، طرد الهوام عنه ، ويمسك
الشعر المتساقط ، وإذا خلط بسويق الشعير والخل ، وتضمد به ، نفع من عرق
النسا ، وحلل الأورام الحارة في آخرها .وإذا تضمد به مع الماء والملح أنضج
الدماميل ، وينفع من الإسترخاء في جميع الاعضاء ، ويزيد في الباه ، ويشهي
الطعام ، وينفع الربو ، وعسر التنفس ، وغلظ الطحال ، وينقي الرئة ، ويدر
الطمث ، وينفع من عرق النساء ، ووجع حق الورك مما يخرج من الفضول ، إذا
شرب أو احتقن به ، ويجلو ما في الصدر والرئة من البلغم اللزج .وإن شرب منه
بعد سحقه وزن خمسة دراهم بالماء الحار ، أسهل الطبيعة ، وحلل الرياح ،
ونفع من وجع القولنج البارد السبب ، وإذا سحق وشرب ، نفع من البرص .وإن
لطخ عليه وعلى البهق الأبيض بالخل ، نفع منهما ، وينفع من الصداع الحادث
من البرد والبلغم ، وإن قلي ، وشرب ، عقل الطبع لا سيما إذا لم يسحق لتحلل
لزوجته بالقلي ، وإذا غسل بمائه الرأس ، نشاه من الاوساخ والرطوبات اللزجة
.قال جالينوس : قوته مثل قوة بزر الخردل ، ولذلك قد يسخن به أوجاع الورك
المعروفة بالنسا ، وأوجاع الرأس ، وكل واحد من العلل التي تحتاج إلى
التسخين ، كما يسخن بزر الخردل ، وقد يخلط أيضاً في أدوية يسقاها أصحاب
الربو من طريق أن الأمر فيه معلوم أنه يقطع الأخلاط الغليظة تقطيعاً قوياً
، كما يقطعها بزر الخردل ، لأنه شبيه به في كل شئ .


--------------------------------------------------------------------------------


حلبة : يذكر عن النبي r ، " أنه عاد سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه بمكة
، فقال : ادعوا له طبيباً ، فدعي الحارث بن كلدة ، فنظر إليه ، فقال : ليس
عليه بأس ، فاتخذوا له فريقة ، وهي الحلبة مع تمر عجوة رطب يطبخان ،
فيحساهما ، ففعل ذلك ، فبرئ" .وقوة الحلبة من الحرارة في الدرجة الثانية ،
ومن اليبوسة في الأولى ، وإذا طبخت بالماء ، لينت الحلق والصدر والبطن ،
وتسكن السعال والخشونة والربو ، وعسر النفس ، وتزيد في الباه ، وهي جيدة
للريح والبلغم والبواسير ، محدرة الكيموسات المرتبكة في الأمعاء ، وتحلل
البلغم اللزج من الصدر ،وتنفع من الدبيلات وأمراض الرئة ، وتستعمل لهذه
الأدواء في الأحشاء مع السمن والفانيذ وإذا شربت مع وزن خمسة دراهم فوة
،أدرت الحيض ،وإذا طبخت ،وغسل بها الشعر جعدته ،وأذهبت الحزاز .ودقيقها
إذا خلط بالنطرون والخل ، وضمد به ، حلل ورم الطحال ، وقد تجلس المرأة في
الماء الذي طبخت فيه الحلبة ، فتنتفع به من وجع الرحم العارض من ورم فيه .
وإذا ضمد به الأورام الصلبة القليلة الحرارة ، نفعتها وحللتها ، وإذا شرب
ماؤها ، نفع من المغص العارض من الرياح ، وأزلق الأمعاء .وإذا أكلت مطبوخة
بالتمر ، أو العسل ، أو التين على الريق ، حللت البلغم اللزج العارض في
الصدر والمعدة ، ونفعت من السعال المتطاول منه.وهي نافعة من الحصر ، مطلقة
للبطن ، وإذا وضعت على الظفر المتشنج أصلحته ، ودهنها ينفع إذا خلط بالشمع
من الشقاق العارض من البرد ، ومنافعها أضعاف ما ذكرنا .ويذكر عن القاسم بن
عبد الرحمن ، أنه قال : قال رسول الله r : " استشفوا بالحلبة " وقال بعض
الأطباء : لو علم الناس منافعها ، لاشتروها بوزنها ذهباً .


--------------------------------------------------------------------------------


حرف الخاء


خبز :ثبت في الصحيحين ، عن النبي r أنه قال : "تكون الأرض يوم القيامة
خبزة واحدة يتكفؤها الجبار كما يكفؤ أحدكم خبزته في السفر نزلاً لأهل
الجنة " .وروى أبو داود في سننه : من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ، قال
: كان أحب الطعام إلى رسول الله r الثريد من الخبز ، والثريد من الحيس .
وروى أبو داود في سننه أيضاً ، من حديث ابن عمر رضي الله عنه ، قال : قال
رسول الله r : " وددت أن عندي خبزة بيضاء من برة سمراء ملبقة بسمن ولبن ،
فقام رجل من القوم فاتخذه ، فجاء به ، فقال : في أي شئ كان هذا السمن ؟
فقال : في عكة ضب ، فقال : ارفعه ".وذكر البيهقي من حديث عائشة رضي الله
عنها ترفعه : " أكرموا الخبز ، ومن كرامته أن لا ينتظر به الإدام "
والموقوف أشبه ، فلا يثبت رفعه ، ولا رفع ما قبله .وأما حديث النهى عن قطع
الخبز بالسكين ، فباطل لا أصل له عن رسول الله r ، وإنما المروي : النهي
عن قطع اللحم بالسكين ، ولا يصح أيضاً .قال مهنا : سألت أحمد عن حديث أبي
معشر ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي r
: " لا تقطعوا اللحم بالسكين ، فإن ذلك من فعل الأعاجم " . فقال : ليس
بصحيح ، ولا يعرف هذا ، وحديث عمرو بن أمية خلاف هذا ، وحديث المغيرة -
يعني بحديث عمرو بن أمية - : كان النبي r يحتز من لحم الشاة . وبحديث
المغيرة أنه لما أضافه أمر بجنب فشوي ، ثم أخذ الشفرة ، فجعل يحز .وأحمد
أنواع الخبز أجودها اختماراً وعجناً ، ثم خبز التنور أجود أصنافه ، وبعده
خبز الفرن ، ثم خبز الملة في المرتبة الثالثة ، وأجوده ما اتخذ من الحنطة
الحديثة وأكثر أنواعه تغذية خبز السميد ، وهو أبطؤها هضماً لقلة نخالته ،
ويتلوه خبز الحوارى ، ثم الخشكار .وأحمد أوقات أكله في آخر اليوم الذي خبز
فيه ، واللين منه أكثر تلييناً وغذاء وترطيباً وأسرع انحداراً ، واليابس
بخلافه .ومزاج الخبز من البر حار في وسط الدرجة الثانية ، وقريب من
الإعتدال في الرطوبة واليبوسة ، واليبس يغلب على ما جففته النار منه ،
والرطوبة على ضده .وفي خبز الحنطة خاصية ، وهو أنه يسمن سريعاً ، وخبز
القطائف يولد خلطاً غليظاً ، والفتيت نفاخ بطيء الهضم ، والمعمول باللبن
مسدد كثير الغذاء ، بطىء الإنحدار .وخبز الشعير بارد يابس في الأولى ، وهو
أقل غذاء من خبز الحنطة .


--------------------------------------------------------------------------------


خل :روى مسلم في صحيحه : عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ، أن رسول
الله r سأل أهله الإدام ، فقالوا : ما عندنا إلا خل ، فدعا به ، وجعل يأكل
ويقول : " نعم الإدام الخل ، نعم الإدام الخل " .
وفي سنن ابن ماجه عن أم سعد رضي الله عنها عن النبي r : " نعم الإدام الخل
، اللهم بارك في الخل ، فإنه كان إدام الأنبياء قبلي ، ولم يفتقر بيت فيه
الخل " .الخل : مركب من الحرارة ، والبرودة أغلب عليه ، وهو يابس في
الثالثة ، قوي التجفيف ، يمنع من انصباب المواد ، ويلطف الطبيعة ، وخل
الخمر ينفع المعدة الصلبة ، ويقمع الصفراء ، ويدفع ضرر الأدوية القتالة ،
ويحلل اللبن والدم إذا جمدا في الجوف ، وينفع الطحال ، ويدبغ المعدة ،
ويعقل البطن ، ويقطع العطش ، ويمنع الورم حيث يريد أن يحدث ، ويعين على
الهضم ، ويضاد البلغم ، ويلطف الأغذية الغليظة ، ويرق الدم .وإذا شرب
بالملح ، نفع من أكل الفطر القتال ، وإذا احتسي ، قطع العلق المتعلق بأصل
الحنك ، وإذا تمضمض به مسخناً ، نفع من وجع الأسنان ، وقوى اللثة .وهو
نافع للداحس ، إذا طلي به ، والنملة والأورام الحارة ، وحرق النار ، وهو
مشه للأكل ، مطيب للمعدة ، صالح للشباب ، وفي الصيف لسكان البلاد الحارة .


--------------------------------------------------------------------------------


خلال :فيه حديثان لا يثبتان ، أحدهما : يروى من حديث أبي أيوب الأنصاري
يرفعه : " يا حبذا المتخللون من الطعام ، إنه ليس شئ أشد على الملك من
بقية تبقى في الفم من الطعام " وفيه واصل بن السائب ، قال البخاري والرازي
: منكر الحديث ، وقال النسائي والأزدي : متروك الحديث .الثاني : يروى من
حديث ابن عباس ، قال عبد الله بن أحمد : سألت أبي عن شيخ روى عنه صالح
الوحاظي يقال له : محمد بن عبد الملك الأنصاري ، حدثنا عطاء ، عن ابن عباس
، قال : نهى رسول الله r أن يتخلل بالليط والآس ، وقال : " إنهما يسقيان
عروق الجذام " ، فقال أبي : رأيت محمد بن عبد الملك - وكان أعمى - يضع
الحديث ، ويكذب .
وبعد : فالخلال نافع للثة والأسنان ، حافظ لصحتها ، نافع من تغير النكهة ،
وأجوده ما اتخذ من عيدان الأخلة ، وخشب الزيتون والخلاف ، والتخلل بالقصب
والآس والريحان ، والباذروج مضر .


--------------------------------------------------------------------------------


حرف الدال


دهن :روى الترمذي في كتاب الشمائل من حديث أنس بن مالك رضي الله عنهما
، قال : كان رسول الله r يكثر دهن رأسه ، وتسريح لحيته ، ويكثر القناع كأن
ثوبه ثوب زيات .الدهن يسد مسام البدن ، ويمنع ما يتحلل منه ، وإذا استعمل
به بعد الإغتسال بالماء الحار ، حسن البدن ورطبه ، وإن دهن به الشعر حسنه
وطوله ، ونفع من الحصبة ، ودفع أكثر الآفات عنه .وفي الترمذي : من حديث
أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : " كلوا الزيت وادهنوا به " . وسيأتي إن
شاء الله تعالى.والدهن في البلاد الحارة ، كالحجاز ونحوه من آكد أسباب حفظ
الصحة وإصلاح البدن ، وهو كالضروري لهم ، وأما البلاد الباردة ، فلا يحتاج
إليه أهلها ، والإلحاح به في الرأس فيه خطر بالبصر .وأنفع الأدهان البسيطة
: الزيت ، ثم السمن ، ثم الشيرج وأما المركبة : فمنها بارد رطب ، كدهن
البنفسج ينفع من الصداع الحار ، وينوم أصحاب السهر ، ويرطب الدماغ ، وينفع
من الشقاق ، وغلبة اليبس ، والجفاف ، ويطلى به الجرب ، والحكة اليابسة ،
فينفعها ويسهل حركة المفاصل ، ويصلح لأصحاب الأمزجة الحارة في زمن الصيف ،
وفيه حديثان باطلان موضوعان على رسول الله r أحدهما : " فضل دهن البنفسج
على سائر الأدهان ، كفضلي على سائر الناس " . والثاني : " فضل دهن البنفسج
على سائر الأدهان ، كفضل الإسلام على سائر الأديان " .ومنها : حار رطب ،
كدهن البان ، ولس دهن زهره ، بل دهن يستخرج من حب أبيض أغبر نحو الفستق ،
كثير الدهنية والدسم ، ينفع من صلابة العصب ، ويلينه ، وينفع من البرش
والنمش ، والكلف والبهق ، ويسهل بلغماً غليظاً ، ويلين الأوتار اليابسة،
ويسخن العصب ، وقد روي فيه حديث باطل مختلق لا أصل له : " ادهنوا بالبان ،
فإنه أحظى لكم عند نسائكم " . ومن منافعه أنه يجلو الأسنان ، ويكسبها بهجة
، وينقيها من الصدأ ، ومن مسح به وجهه وأطرافه لم يصبه حصى ولا شقاق ،
وإذا دهن به حقوه ومذاكيره وما والاها ، نفع من برد الكليتين ، وتقطير
البول .


--------------------------------------------------------------------------------


حرف الذال


ذريرة :ثبت في الصحيحين : عن عائشة رضي الله عنها قالت : طيبت رسول
الله r بيدي ، بذريرة في حجة الوداع لحله وإحرامه . تقدم الكلام في
الذريرة ومنافعها وما هيتها ، فلا حاجة لإعادته .


--------------------------------------------------------------------------------


ذباب : تقدم في حديث أبي هريرة المتفق عليه في أمره r بغمس الذباب في
الطعام إذا سقط فيه لأجل الشفاء الذي في جناحه ، وهو كالترياق للسم الذي
في الجناح الآخر ، وذكرنا منافع الذباب هناك .


--------------------------------------------------------------------------------


ذهب : روى أبو داود ، والترمذي : " أن النبي r رخص لعرفجة بن أسعد لما
قطع أنفه يوم الكلاب ، واتخذ أنفاً من ورق ، فأنتن عليه ، فأمره النبي r
أن يتخذ أنفاً من ذهب " . وليس لعرفجة عندهم غير هذا الحديث الواحد .الذهب
:زينة الدنيا ، وطلسم الوجود ، ومفرح النفوس ، ومقوي الظهور ، وسر الله في
أرضه ، ومزاجه في سائر الكيفيات ، وفيه حرارة لطيفة تدخل في سائر
المعجونات اللطيفة والمفرحات ، وهو أعدل المعادن على الإطلاق وأشرفها .ومن
خواصه أنه إذا دفن في الأرض ، لم يضره التراب ، ولم ينقصه شيئاً ، وبرادته
إذا خلطت بالأدوية ، نفعت من ضعف القلب ، والرجفان العارض من السوداء ،
وينفع من حديث النفس ، والحزن ، والغم ، والفزع ، والعشق ، ويسمن البدن ،
ويقويه ، ويذهب الصفار ، ويحسن اللون ، وينفع من الجذام ، وجميع الأوجاع
والأمراض السوداوية ، ويدخل بخاصية في أدوية داء الثعلب ، وداء الحية
شرباً وطلاء ، ويجلو العين ويقويها ، وينفع من كثير من أمراضها ، ويقوي
جميع الأعضاء .وإمساكه في الفم يزيل البخر ، ومن كان به مرض يحتاج إلى
الكي ، وكوي به ، لم يتنفط موضعه ، ويبرأ سريعاً ، وإن اتخذ منه ميلاً
واكتحل به ، قوى العين وجلاها ، وإذا اتخذ منه خاتم فصه منه وأحمي ، وكوي
به قوادم أجنحة الحمام ، ألفت أبراجها ، ولم تنتقل عنها .وله خاصية عجيبة
في تقوية النفوس ، لأجلها أبيح في الحرب والسلاح منه ما أبيح ، وقد روى
الترمذي من حديث مزيدة العصري رضي الله عنه ، قال : دخل رسول الله r يوم
الفتح ،وعلى سيفه ذهب وفضة .
وهو معشوق النفوس التي متى ظفرت به ، سلاها عن غيره من محبوبات الدنيا ،
قال تعالى : ? زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة
من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ? ، [ آل عمران : 14 ]
.وفي الصحيحين : عن النبي r : " لو كان لابن آدم واد من ذهب لابتغى إليه
ثانياً ، ولو كان له ثان ، لابتغى إليه ثالثاً ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا
التراب ، ويتوب الله على من تاب " .هذا وإنه أعظم حائل بين الخليقة وبين
فوزها الأكبر يوم معادها ، وأعظم شئ عصي الله به ، وبه قطعت الأرحام ،
وأريقت الدماء، واستحلت المحارم ، ومنعت الحقوق ، وتظالم العباد ، وهو
المرغب في الدنيا وعاجلها ، والمزهد في الآخرة وما أعده الله لأوليائه
فيها ، فكم أميت به من حق ، وأحيي به من باطل ، ونصر به ظالم ، وقهر به
مظلوم ، وما أحسن ما قال فيه الحريري : تبـاً لـه مـن خـادع ممــاذق أصفـر
ذي وجـهـيـن كـالمـنافق
يبـدو بـوصـفيـن لـعين الرامق زيــنة مــعـشـوق ولون عاشق
وحبـه عند ذوي الحقـــائـق يدعو إلى ارتكاب سخط الخــالق
لولاه لـم تقـطع يمين السارق ولا بـدت مـظـلمـة مــن فــاسق
ولا اشـمــأز بـاخــل مــن طـارق ولا اشتكى الممطول مطل العائق
ولا اسـتـعـيـذ مـن حسـود راشـق وشـر ما فيــه مــن الخلائـق
أن ليس يغني عنك في المضـايق إلا إذا فـــــر فـــــرار الآبـــق


--------------------------------------------------------------------------------


حرف الراء


رطب:قال الله تعالى :?وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا*فكلي
واشربي وقري عينا ?
[مريم : 25] .وفي الصحيحين عن عبد الله بن جعفر ، قال : رأيت رسول الله r
يأكل القثاء بالرطب .وفي سنن أبي داود عن أنس قال : كان رسول الله r يفطر
على رطبات قبل أن يصلي ، فإن لم تكن رطبات فتمرات ، فإن لم تكن تمرات ،
حسا حسوات من ماء .طبع الرطب طبع المياه حار رطب ، يقوي المعدة الباردة
ويوافقها ، ويزيد في الباه ، ويخصب البدن ، ويوافق أصحاب الأمزجة الباردة
ويغذو غذاء كثيراً .وهو من أعظم الفاكهة موافقة لأهل المدينة وغيرها من
البلاد التي هو فاكهتهم فيها ، وأنفعها للبدن ، وإن كان من لم يعتده يسرع
التعفن في جسده ، ويتولد عنه دم ليس بمحمود ، ويحدث في إكثاره منه صداع
وسوداء ، ويؤذي أسنانه ، وإصلاحه بالسكنجبين ونحوه .وفي فطر النبي r من
الصوم عليه ، أو على التمر ، أو الماء تدبير لطيف جداً ، فإن الصوم يخلي
المعدة من الغذاء ، فلا تجد الكبد فيها ما تجذبه وترسله إلى القوى
والأعضاء ، والحلو أسرع شئ وصولاً إلى الكبد ، وأحبه إليها ، ولا سيما إن
كان رطباً ، فيشتد قبولها له ، فتنتفع به هي والقوى ، فإن لم يكن ، فالتمر
لحلاوته وتغذيته ، فإن لم يكن ، فحسوات الماء تطفئ لهيب المعدة ، وحرارة
الصوم ، فتتنبه بعده للطعام ، وتأخذه بشهوة .


--------------------------------------------------------------------------------


ريحان :قال تعالى : ? فأما إن كان من المقربين * فروح وريحان وجنة نعيم
? [ الواقعة : 88 ] . وقال تعالى : ? والحب ذو العصف والريحان ?[ الرحمن :
12 ] .وفي صحيح مسلم عن النبي r : " من عرض عليه ريحان ، فلا يرده ، فإنه
خفيف المحمل طيب الرائحة " .وفي سنن ابن ماجه : من حديث أسامة رضي الله
عنه ، عن النبي r أنه قال : " ألا مشمر للجنة ، فإن الجنة لا خطر لها ، هي
ورب الكعبة ، نور يتلألأ ، وريحانة تهتز ، وقصر مشيد ، ونهر مطرد وثمرة
نضيجة ، وزوجة حسناء جميلة ، وحلل كثيرة في مقام أبداً ، في حبرة ونضرة ،
في دور عالية سليمة بهتة ، قالوا : نعم يا رسول الله ، نحن المشمرون لها
قال : قولوا : إن شاء الله تعالى ، فقال القوم : إن شاء الله " .الريحان
كل نبت طيب الريح ، فكل أهل بلد يخصونه بشئ من ذلك ، فأهل الغرب يخصونه
بالآس ، وهو الذي يعرفه العرب من الريحان ، وأهل العراق والشام يخصونه
بالحبق . فأما الآس ، فمزاجه بارد في الأولى ، يابس في الثانية ، وهو مع
ذلك مركب من قوى متضادة ، والأكثر فيه الجوهر الأرضي البارد ، وفيه شئ حار
لطيف ، وهو يجفف تجفيفاً قوياً ، وأجزاؤه متقاربة القوة ، وهي قوة قابضة
حابسة من داخل وخارج معاً .وهو قاطع للإسهال الصفراوي ، دافع للبخار الحار
الرطب إذا شم ، مفرح للقلب تفريحاً شديداً ، وشمه مانع للوباء ، وكذلك
افتراشه في البيت .ويبرئ الأورام الحادثة في الحالبين إذا وضع عليها ،
وإذا دق ورقه وهو غض وضرب بالخل ، ووضع على الرأس ، قطع الرعاف ، وإذا سحق
ورقه اليابس ، وذر على القروح ذوات الرطوبة نفعها ، ويقوي الأعضاء الواعية
إذا ضمد به ، وينفع داء الداحس ، وإذا ذر على البثور والقروح التي في
اليدين والرجلين ، نفعها .وإذا دلك به البدن قطع العرق ، ونشف الرطوبات
الفضلية ، وأذهب نتن الإبط ، وإذا جلس في طبيخه ، نفع من خراريج المقعدة
والرحم ، ومن استرخاء المفاصل ، وإذا صب على كسور العظام التي لم تلتحم ،
نفعها .ويجلو قشور الرأس وقروحه الرطبة ، وبثوره ، ويمسك الشعر المتساقط
ويسوده ، وإذا دق ورقه ، وصب عليه ماء يسير ، وخلط به شئ من زيت أو دهن
الورد ، وضمد به ، وافق القروح الرطبة والنملة والحمرة ، والأورام الحادة
، والشرى والبواسير .وحبه نافع من نفث الدم العارض في الصدر والرئة ، دابغ
للمعدة وليس بضار للصدر ولا الرئة لجلاوته ، وخاصيته النفع من استطلاق
البطن مع السعال ، وذلك نادر في الأدوية ، وهو مدر للبول ، نافع من لذغ
المثانة وعض الرتيلاء ، ولسع العقارب ، والتخلل بعرقه مضر ، فليحذر . وأما
الريحان الفارسي الذي يسمى الحبق ، فحار في أحد القولين ، ينفع شمه من
الصداع الحار إذا رش عليه الماء ، ويبرد ، ويرطب بالعرض ، وبارد في الاخر
، وهل هو رطب أو يابس ؟ على قولين . والصحيح : أن فيه من الطبائع الأربع ،
ويجلب النوم ،وبزره حابس للإسهال الصفراوي ، ومسكن للمغص ، مقو للقلب ،
نافع للأمراض السوداوية .


--------------------------------------------------------------------------------


رمان :قال تعالى : ? فيهما فاكهة ونخل ورمان ?[ الرحمن : 68 ] . ويذكر
عن ابن عباس موقوفاً ومرفوعاً : " ما من رمان من رمانكم هذا إلا وهو ملقح
بحبة من رمان الجنة " والموقوف أشبه . وذكر حرب وغيره عن علي أنه قال :
كلوا الرمان بشحمه ، فإنه دباغ المعدة .حلو الرمان حار رطب ، جيد للمعدة ،
مقو لها بما فيه من قبض لطيف ، نافع للحلق والصدر والرئة ، جيد للسعال ،
ماؤه ملين للبطن، يغذو البدن غذاءاً فاضلاً يسيراً ، سريع التحلل لرقته
ولطافته ، ويولد حرارة يسيرة في المعدة وريحاً ،ولذلك يعين على الباه ،ولا
يصلح للمحمومين،وله خاصية عجيبة إذا أكل بالخبز يمنعه من الفساد في المعدة
وحامضه بارد يابس ، قابض لطيف ، ينفع المعدة الملتهبة ، ويدر البول أكثر
من غيره من الرمان ، ويسكن الصفراء ، ويقطع الإسهال ، ويمنع القئ ، ويلطف
الفضول .ويطفئ حرارة الكبد ويقوي الأعضاء ، نافع من الخفقان الصفراوي ،
والآلام العارضة للقلب ، وفم المعدة ، ويقوي المعدة ، ويدفع الفضول عنها ،
ويطفئ المرة الصفراء والدم .وإذا استخرج ماؤه بشحمه ، وطبخ بيسير من العسل
حتى يصير كالمرهم واكتحل به ، قطع الصفرة من العين ، ونقاها من الرطوبات
الغليظة ، وإذا لطخ على اللثة ، نفع من الأكلة العارضة لها ، وإن استخرج
ماؤهما بشحمهما ، أطلق البطن ، وأحدر الرطوبات العفنة المرية ، ونفع من
حميات الغب المتطاولة .وأما الرمان المز ، فمتوسط طبعاً وفعلاً بين
النوعين ، وهذا أميل إلى لطافة الحامض قليلاً ، وحب الرمان مع العسل طلاء
للداحس والقروح الخبيثة ، وأقماعه للجراحات ، قالوا : ومن ابتلع ثلاثة من
جنبذ الرمان في كل سنة ، أمن من الرمد سنته كلها .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elmastor99.ahlamontada.com
admin
Admin



عدد المساهمات : 1587
تاريخ التسجيل : 09/09/2009
الموقع : https://elmastor99.ahlamontada.com/admin/index.forum?part=users_groups&sub=users&mode=edit&u=1&extended_admin=1&sid=c1629deafff60446a84e167c5d6aaa07

خواص الأعشــــــــــــــــــاب Empty
مُساهمةموضوع: تابع .. أعشـــــــــاب في الطب النبــوي   خواص الأعشــــــــــــــــــاب Icon_minitimeالإثنين أغسطس 02, 2010 11:53 am

اعشاب في الطب النبوي
في ذكر شئ من الأدوية والأغذية المفردة التي جاءت على لسانه r مرتبة على حروف المعجم
الهمزة
إثمد :هو حجر الكحل الأسود ، يؤتى به من أصبهان ، وهو أفضله ويؤتى به
من جهة المغرب أيضاً ، وأجوده السريع التفتيت الذي لفتاته بصيص ، وداخله
أملس ليس فيه شئ من الأوساخ .ومزاجه بارد يابس ينفع العين ويقويها ، ويشد
أعصابها ، ويحفظ صحتها ، ويذهب اللحم الزائد في القروح ويدملها ، وينقي
أوساخها ، ويجلوها ، ويذهب الصداع إذا اكتحل به مع العسل المائي الرقيق ،
وإذا دق وخلط ببعض الشحوم الطرية ، ولطخ على حرق النار ، لم تعرض فيه
خشكريشة ، ونفع من التنفط الحادث بسببه ، وهو أجود أكحال العين لا سيما
للمشايخ ، والذين قد ضعفت أبصارهم إذا جعل معه شئ من المسك .
--------------------------------------------------------------------------------
أترج :ثبت في الصحيح : عن النبي r أنه قال : " مثل المؤمن الذي يقرأ
القرآن كمثل الأترجة ، طعمها طيب ، وريحها طيب " .في الأترج منافع كثيرة ،
وهو مركب من أربعة أشياء : قشر ، ولحم ، وحمض ، وبزر ، ولكل واحد منها
مزاج يخصه ، فقشره حار يابس ، ولحمه حار رطب ، وحمضه بارد يابس ، وبزره
حار يابس .
ومن منافع قشره : أنه إذا جعل في الثياب منع السوس ، ورائحته تصلح فساد
الهواء والوباء ، ويطيب النكهة إذا أمسكه في الفم ، ويحلل الرياح ، وإذا
جعل في الطعام كالأبازير ، أعان على الهضم .
قال صاحب القانون : وعصارة قشره تنفع من نهش الأفاعي شرباً ، وقشره ضماداً
، وحراقة قشره طلاء جيد للبرص . انتهى .
وأما لحمه : فملطف لحرارة المعدة ، نافع لأصحاب المرة الصفراء ، قامع
للبخارات الحارة . وقال الغافقي : أكل لحمه ينفع البواسير . انتهى .وأما
حمضه : فقابض كاسر للصفراء ، ومسكن للخفقان الحار ، نافع من اليرقان شرباً
واكتحالاً ، قاطع للقئ الصفراوي ، مشه للطعام ، عاقل للطبيعة ، نافع من
الإسهال الصفراوي ، وعصارة حمضه يسكن غلمة النساء ، وينفع طلاء من الكلف ،
ويذهب بالقوباء ، ويستدل على ذلك من فعله في الحبر إذا وقع في الثياب قلعه
، وله قوة تلطف ، وتقطع ، وتبرد ، وتطفئ حرارة الكبد، وتقوي المعدة ،
وتمنع حدة المرة الصفراء ، وتزيل الغم العارض منها ، وتسكن العطش .وأما
بزره : فله قوة محللة مجففة . وقال ابن ماسويه : خاصية حبه النفع من
السموم القاتلة إذا شرب منه وزن مثقال مقشراً بماء فاتر وطلاء مطبوخ 0 وإن
دق ووضع على موضع اللسعة ، نفع ، وهو ملين للطبيعة ، مطيب للنكهة ، وأكثر
هذا الفعل موجود في قشره ،
وقال غيره : خاصية حبه النفع من لسعات العقارب إذا شرب منه وزن مثقالين
مقشراً بماء فاتر ، وكذلك إذا دق ووضع على موضع اللدغة . وقال غيره : حبه
يصلح للسموم كلها ، وهو نافع من لدغ الهوام كلها .
وذكر أن بعض الأكاسرة غضب على قوم من الأطباء ، فأمر بحبسهم ، وخيرهم
أدماً لا يزيد لهم عليه ، فاختاروا الأترج ، فقيل لهم : لم اخترتموه على
غيره ؟ فقالوا : لأنه في العاجل ريحان ، ومنظره مفرح ، وقشره طيب الرائحة
، ولحمه فاكهة ، وحمضه أدم ، وحبه ترياق ، وفيه دهن .وحقيق بشئ هذه منافعه
أن يشبه به خلاصة الوجود ، وهو المؤمن الذي يقرأ القرآن ، وكان بعض السلف
يحب النظر إليه لما في منظره من التفريح
--------------------------------------------------------------------------------
أرز :فيه حديثان باطلان موضوعان على رسول الله r ، أحدهما : أن " لو
كان رجلاً ، لكان حليماً " الثاني : " كل شئ أخرجته الأرض ففيه داء وشفاء
إلا الأرز ، فإنه شفاء لا داء فيه " ذكرناهما تنبيهاً وتحذيراً من نسبتهما
إليه r .وبعد فهو حار يابس ، وهو أغذى الحبوب بعد الحنطة ، وأحمدها خلطاً
، يشد البطن شداً يسيراً ، ويقوي المعدة ، ويدبغها ، ويمكث فيها . وأطباء
الهند تزعم ، أنه أحمد الأغذية وأنفعها إذا طبخ بألبان البقر ، وله تأثير
في خصب البدن ، وزيادة المني ، وكثرة التغذية ، وتصفية اللون .
أرز : بفتح الهمزة وسكون الراء : وهو الصنوبر ، ذكره النبي r في قوله : "
مثل المؤمن مثل الخامة من الزرع، تفيئها الرياح ، تقيمها مرة ، وتميلها
أخرى، ومثل المنافق مثل الأرزة لا تزال قائمة على أصلها حتى يكون انجعافها
مرة واحدة"، وحبه حار رطب ، وفيه إنضاج وتليين ، وتحليل ، ولذع يذهب بنقعه
في الماء ، وهو عسر الهضم ، وفيه تغذية كثيرة ، وهو جيد للسعال ، ولتنقية
رطوبات الرئة ، ويزيد في المني ، ويولد مغصاً ، وترياقه حب الرمان المر .
--------------------------------------------------------------------------------
إذخر :ثبت في الصحيح عنه r أنه قال في مكة : " لا يختلى خلاها ، فقال
له العباس رضي الله عنه : إلا الإذخر يا رسول الله ، فإنه لقينهم ولبيوتهم
، فقال : إلا الإذخر " .والإذخر حار في الثانية ، يابس في الأولى ، لطيف
مفتح للسدد وأفواه العروق ، يدر البول والطمث ، ويفتت الحصى ، ويحلل
الأورام الصلبة في المعدة والكبد والكليتين شرباً وضماداً ، وأصله يقوي
عمود الأسنان والمعدة ، ويسكن الغثيان ، ويعقل البطن .
--------------------------------------------------------------------------------
حرف الباء
بطيخ :روى أبو داود والترمذي ، عن النبي r ، أنه كان يأكل البطيخ
بالرطب ، يقول : " نكسر حر هذا ببرد هذا ، وبرد هذا بحر هذا " .وفي البطيخ
عدة أحاديث لا يصح منها شئ غير هذا الحديث الواحد ، والمراد به الأخضر ،
وهو بارد رطب ، وفيه جلاء ، وهو أسرع انحداراً عن المعدة من القثاء
والخيار ، وهو سريع الإستحالة إلى أي خلط كان صادفه في المعدة ، وإذا كان
آكله محروراً انتفع به جداً ، وإن كان مبروداً دفع ضرره بيسير من الزنجيل
ونحوه ، وينبغي أكله قبل الطعام ، ويتبع به ، وإلا غثى وقيأ ،وقال بعض
الأطباء : إنه قبل الطعام يغسل البطن غسلاً ، ويذهب بالداء أصلاً .
بلح :روى النسائي وابن ماجه في سننهما : من هشام بن عروة ، عن أبيه ،
عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله r : " كلوا البلح بالتمر ،
فإن الشيطان إذا نظر إلى ابن آدم يأكل البلح بالتمر يقول : بقي ابن آدم
حتى أكل الحديث بالعتيق " . وفي رواية : " كلوا البلح بالتمر ، فإن
الشيطان يحزن إذا رأى ابن آدم يأكله يقول : عاش ابن آدم حتى أكل الجديد
بالخلق " ، رواه البزار في مسنده وهذا لفظه .
قلت : الباء في الحديث بمعنى : مع ، أي : كلوا هذا مع هذا قال بعض أطباء
الإسلام : إنما أمر النبي r بأكل البلح بالتمر ، ولم يأمر بأكل البسر مع
التمر ، لأن البلح بارد يابس ، والتمر حار رطب ، ففي كل منهما إصلاح للآخر
، وليس كذلك البسر مع التمر ، فإن كل واحد منهما حار ، وإن كانت حرارة
التمر أكثر ، ولا ينبغي من جهة الطب الجمع بين حارين أو باردين ، كما تقدم
. وفي هذا الحديث : التنبيه على صحة أصل صناعة الطب ، ومراعاة التدبير
الذي يصلح في دفع كيفيات الأغذية والأدوية بعضها ببعض ، ومراعاة القانون
الطبي الذي تحفظ به الصحة .وفي البلح برودة ويبوسة ، وهو ينفع الفم واللثة
والمعدة ، وهو رديء للصدر والرئة بالخشونة التي فيه ، بطيء في المعدة يسير
التغذية ، وهو للنخلة كالحصرم لشجرة العنب ، وهما جميعاً يولدان رياحاً ،
وقراقر ، ونفخاً ، ولا سيما إذا شرب عليهما الماء ، ودفع مضرتهما بالتمر ،
أو بالعسل والزبد .
--------------------------------------------------------------------------------
بسر : ثبت في الصحيح : أن أبا الهيثم بن التيهان ، لما ضافه النبي r
وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما ، جاءهم بعذق - وهو من النخلة كالعنقود من
العنب - فقال له : " هلا انتقيت لنا من رطبه فقال : أحببت أن تنتقوا من
بسره ورطبه " .البسر : حار يابس ، ويبسه أكثر من حره ، ينشف الرطوبة ،
ويدبغ المعدة ، ويحبس البطن ، وينفع اللثة والفم ، وأنفعه ما كان هشاً
وحلواً ، وكثرة أكله وأكل البلح يحدث السدد في الأحشاء .
--------------------------------------------------------------------------------
بيض : ذكر البيهقي في شعب الإيمان أثراً مرفوعاً : أن نبياً من
الأنبياء شكى إلى الله سبحانه الضعف ، فأمره بأكل البيض . وفي ثبوته نظر ،
ويختار من البيض الحديث على العتيق ، وبيض الدجاج على سائر بيض الطير ،
وهو معتدل يميل إلى البرودة قليلاً .قال صاحب القانون : ومحه : حار رطب ،
يولد دماً صحيحاً محموداً ، ويغذي غذاءاً يسيراً ، ويسرع الإنحدار من
المعدة إذا كان رخواً . وقال غيره : مح البيض : مسكن للألم ، مملس للحلق
وقصبة الرئة ، نافع للحلق والسعال وقروح الرئة والكلى والمثانة ، مذهب
للخشونة ، لا سيما إذا أخذ بدهن اللوز الحلو ، ومنضج لما في الصدر ، ملين
له ، مسهل لخشونة الحلق ، وبياضه إذا قطر في العين الوارمة ورماً حاراً ،
برده ، وسكن الوجع وإذا لطخ به حرق النار أو ما يعرض له ، لم يدعه يتنفط ،
وإذا لطخ به الوجع ، منع الإحتراق العارض من الشمس ، واذا خلط بالكندر ،
ولطخ على الجبهة ، نفع من النزلة وذكره صاحب القانون في الأدوية القلبية ،
ثم قال : وهو - وإن لم يكن من الأدوية المطلقة - فإنه مما له مدخل في
تقوية القلب جداً أعني الصفرة ، وهي تجمع ثلاثة معان : سرعة الإستحالة إلى
الدم ، وقلة الفضلة ، وكون الدم المتولد منه مجانساً للدم الذي يغذو القلب
خفيفاً مندفعاً إليه بسرعة ، ولذلك هو أوفق ما يتلافى به عادية الأمراض
المحللة لجوهر الروح .
--------------------------------------------------------------------------------
بصل :روى أبو داود في سننه : عن عائشة رضي الله عنها ، أنها سئلت عن
البصل ، فقالت : إن آخر طعام أكله رسول الله r كان فيه بصل .وثبت عنه في
الصحيحين أنه منع آكله من دخول المسجد .
والبصل : حار في الثالثة ، وفيه رطوبة فضلية ينفع من تغير المياه ، ويدفع
ريح السموم ، ويفتق الشهوة ، ويقوي المعدة ، ويهيج الباه ، ويزيد في المني
، ويحسن اللون ، ويقطع البلغم ، ويجلو المعدة ، وبزره يذهب البهق ، ويدلك
به حول داء الثعلب ، فينفع جداً ، وهو بالملح يقلع الثآليل ، وإذا شمه من
شرب دواء مسهلاً منعه من القئ والغثيان ، وأذهب رائحة ذلك الدواء ، وإذا
استعط بمائه ، نقى الرأس ، ويقطر في الأذن لثقل السمع والطنين والقيح ،
والماء الحادث في الأذنين ، وينفع من الماء النازل في العينين اكتحالاً
يكتحل ببزره مع العسل لبياض العين ، والمطبوخ منه كثير الغذاء ينفع من
اليرقان والسعال ، وخشونة الصدر ، ويدر البول ، ويلين الطبع ، وينفع من
عضة الكلب غير الكلب إذا نطل عيها ماؤه بملح وسذاب ، وإذا احتمل ، فتح
أفواه البواسير .
وأما ضرره : فإنه يورث الشقيقة ، ويصدع الرأس ، ويولد أرياحاً ، ويظلم
البصر ، وكثرة أكله تورث النسيان ، ويفسد العقل ، ويغير رائحة الفم
والنكهة ، ويؤذي الجليس ، والملائكة ، وإماتته طبخاً تذهب بهذه المضرات
منه .وفي السنن : أنه r أمر آكله وآكل الثوم أن يميتهما طبخاً ويذهب
رائحته مضغ ورق السذاب عليه .
--------------------------------------------------------------------------------
باذنجان :في الحديث الموضوع المختلق على رسول الله r : " الباذنجان لما
أكل له " ، وهذا الكلام مما يستقبح نسبته إلى آحاد العقلاء ، فضلاً عن
الانبياء ، وبعد : فهو نوعان : أبيض وأسود ، وفيه خلاف ، هل هو بارد أو
حار ؟ والصحيح : أنه حار ، وهو مولد للسوداء والبواسير ، والسدد والسرطان
والجذام ، ويفسد اللون ويسوده ، ويضر بنتن الفم ، والأبيض منه المستطيل
عار من ذلك .
--------------------------------------------------------------------------------
حرف التاء
تمر :ثبت في الصحيح عنه r : " من تصبح بسبع تمرات وفي لفظ : من تمر
العالية لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر " . وثبت عنه أنه قال : " بيت لا
تمر فيه جياع أهله " . وثبت عنه أكل التمر بالزبد ، وأكل التمر بالخبز ،
وأكله مفرداً . وهو حار في الثانية ، وهل هو رطب في الأولى ، أو يابس فيها
؟ . على قولين . وهو مقو للكبد ، ملين للطبع ، يزيد في الباه ، ولا سيما
مع حب الصنوبر ، ويبرئ من خشونة الحلق ، ومن لم يعتده كأهل البلاد الباردة
فإنه يورث لهم السدد ، ويؤذي الأسنان ، ويهيج الصداع ، ودفع ضرره باللوز
والخشخاش ، وهو من أكثر الثمار تغذية للبدن بما فيه من الجوهر الحار الرطب
، وأكله على الريق يقتل الدود ، فإنه مع حرارته فيه قوة ترياقية ، فإذا
أديم استعماله على الريق ، خفف مادة الدود ، وأضعفه وقلله ، أو قتله ، وهو
فاكهة وغذاء ، ودواء وشراب وحلوى .
--------------------------------------------------------------------------------
تين :لما لم يكن التين بأرض الحجاز والمدينة ، لم يأت له ذكر في السنة
، فإن أرضه تنافي أرض النخل ، ولكن قد أقسم الله به في كتابه ، لكثرة
منافعه وفوائده ، والصحيح : أن المقسم به : هو التين المعروف .وهو حار ،
وفي رطوبته ويبوسته قولان ، وأجوده : الأبيض الناضج القشر ، يجلو رمل
الكلى والمثانة ، ويؤمن من السموم ، وهو أغذى من جميع الفواكه وينفع خشونة
الحلق والصدر ، وقصبة الرئة ، ويغسل الكبد والطحال ، وينقي الخلط البلغمي
من المعدة ، ويغذو البدن غذاء جيداً ، إلا أنه يولد القمل إذا أكثر منه
جداً .ويابسه يغذو وينفع العصب ، وهو مع الجوز واللوز محمود ، قال جالينوس
: وإذا أكل مع الجوز والسذاب قبل أخذ السم القاتل ، نفع ، وحفظ من الضرر
.ويذكر عن أبي الدرداء : أهدي إلى النبي r طبق من تين ، فقال : " كلوا و
أكل منه ، وقال : لو قلت : إن فاكهة نزلت من الجنة قلت : هذه ، لأن فاكهة
الجنة بلا عجم ، فكلوا منها فإنها تقطع البواسير ، وتنفع من النقرس " .
وفي ثبوت هذا نظر .واللحم منه أجود ، ويعطش المحرورين ، ويسكن العطش
الكائن عن البلغم المالح ، وينفع السعال المزمن ، ويدر البول ، ويفتح سدد
الكبد والطحال ، ويوافق الكلى والمثانة ، ولأكله على الريق منفعة عجيبة في
تفتيح مجاري الغذاء وخصوصاً باللوز والجوز ، وأكله مع الأغذية الغليظة
رديء جداً ، والتوت الأبيض قريب منه ، لكنه أقل تغذية وأضر بالمعدة .
--------------------------------------------------------------------------------
تلبينة :قد تقدم إنها ماء الشعير المطحون ، وذكرنا منافعها ، وأنها أنفع لأهل الحجاز من ماء الشعير الصحيح .
--------------------------------------------------------------------------------
حرف الثاء
ثلج :ثبت في الصحيح : عن النبي r أنه قال : " اللهم اغسلني من خطاياي
بالماء والثلج والبرد " .
وفي هذا الحديث من الفقه : أن الداء يداوى بضده ، فان في الخطايا من
الحرارة والحريق ما يضاده الثلج والبرد ، والماء البارد ، ولا يقال : إن
الماء الحار أبلغ في إزالة الوسخ ، لأن في الماء البارد من تصليب الجسم
وتقويته ما ليس في الحار ، والخطايا توجب أثرين : التدنيس والإرخاء ،
فالمطلوب مداواتها بما ينظف القلب ويصلبه ، فذكر الماء البارد والثلج
والبرد إشارة إلى هذين الأمرين .وبعد فالثلج بارد على الأصح ، وغلط من قال
: حار ،وشبهته تولد الحيوان فيه ، وهذا لا يدل على حرارته ، فإنه يتولد في
الفواكه الباردة ، وفي الخل ،وأما تعطيشه ،فلتهييجه الحرارة لا لحرارته في
نفسه ، ويضر المعدة والعصب ، وإذا كان وجع الأسنان من حرارة مفرطة ، سكنها
.
--------------------------------------------------------------------------------
ثوم :هو قريب من البصل ، وفي الحديث : " من أكلهما فليمتهما طبخاً " .
وأهدي إليه طعام فيه ثوم ، فأرسل به إلى أبي أيوب الأنصاري ، فقال : يا
رسول الله ، تكرهه وترسل به إلي ؟ فقال:" إني أناجي من لا تناجي " .
وبعد فهو حار يابس في الرابعة ، يسخن تسخيناً قوياً ، ويجفف تجفيفاً
بالغاً ، نافع للمبرودين ، ولمن مزاجه بلغمي ، ولمن أشرف على الوقوع في
الفالج ، وهو مجفف للمني ، مفتح للسدد ، محلل للرياح الغليظة ، هاضم
للطعام ، قاطع للعطش ، مطلق للبطن ، مدر للبول ، يقوم في لسع الهوام وجميع
الأورام الباردة مقام الترياق ، وإذا دق وعمل منه ضماد على نهش الحيات ،
أو على لسع العقارب ، نفعها وجذب السموم منها ، ويسخن البدن ، ويزيد في
حرارته ، ويقطع البلغم ، ويحلل النفخ ، ويصفي الحلق ، ويحفظ صحة أكثر
الأبدان ، وينفع من تغير المياه ، والسعال المزمن ، ويؤكل نيئاً ومطبوخاً
ومشوياً ، وينفع من وجع الصدر من البرد ، ويخرج العلق من الحلق ، وإذا دق
مع الخل والملح والعسل ، ثم وضع على الضرس المتأكل ، فتته وأسقطه ، وعلى
الضرس الوجع ، سكن وجعه . وإن دق منه مقدار درهمين ، وأخذ مع ماء العسل ،
أخرج البلغم والدود ، وإذا طلي بالعسل على البهق ، نفع .ومن مضاره : أنه
يصدع ، ويضر الدماغ والعينين ، ويضعف البصر والباه ، ويعطش ، ويهيج
الصفراء ، ويجيف رائحة الفم ، ويذهب رائحته أن يمضع عليه ورق السذاب .
---------------------------------------------------------------------------------
حرير : قد تقدم أن النبي r أباحه للزبير ، ولعبد الرحمن بن عوف من حكة
كانت بهما ، وتقدم منافعه ومزاجه ، فلا حاجة إلى إعادته .
حرف :قال أبو حنيفة الدينوري : هذا هو الحب الذي يتداوى به ، وهو الثفاء
الذي جاء فيه الخبر عن النبي r ، ونباته يقال له : الحرف ، وتسميه العامة
: الرشاد ، وقال أبو عبيد : الثفاء : هو الحرف .قلت : والحديث الذي أشار
إليه ، ما رواه أبو عبيد وغيره ، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ، عن
النبي r أنه قال : " ماذا في الأمرين من الشفاء ؟ الصبر والثفاء " رواه
أبو داود في المراسيل .وقوته في الحرارة واليبوسة في الدرجة الثالثة ، وهو
يسخن ، ويلين البطن ، ويخرج الدود وحب القرع ، ويحلل أورام الطحال ، ويحرك
شهوة الجماع ، ويجلو الجرب المتقرح والقوباء .وإدا ضمد به مع العسل ، حلل
ورم الطحال ، وإذا طبخ مع الحناء أخرج الفضول التي في الصدر ، وشربه ينفع
من نهش الهوام ولسعها ، وإذا دخن به في موضع ، طرد الهوام عنه ، ويمسك
الشعر المتساقط ، وإذا خلط بسويق الشعير والخل ، وتضمد به ، نفع من عرق
النسا ، وحلل الأورام الحارة في آخرها .وإذا تضمد به مع الماء والملح أنضج
الدماميل ، وينفع من الإسترخاء في جميع الاعضاء ، ويزيد في الباه ، ويشهي
الطعام ، وينفع الربو ، وعسر التنفس ، وغلظ الطحال ، وينقي الرئة ، ويدر
الطمث ، وينفع من عرق النساء ، ووجع حق الورك مما يخرج من الفضول ، إذا
شرب أو احتقن به ، ويجلو ما في الصدر والرئة من البلغم اللزج .وإن شرب منه
بعد سحقه وزن خمسة دراهم بالماء الحار ، أسهل الطبيعة ، وحلل الرياح ،
ونفع من وجع القولنج البارد السبب ، وإذا سحق وشرب ، نفع من البرص .وإن
لطخ عليه وعلى البهق الأبيض بالخل ، نفع منهما ، وينفع من الصداع الحادث
من البرد والبلغم ، وإن قلي ، وشرب ، عقل الطبع لا سيما إذا لم يسحق لتحلل
لزوجته بالقلي ، وإذا غسل بمائه الرأس ، نشاه من الاوساخ والرطوبات اللزجة
.قال جالينوس : قوته مثل قوة بزر الخردل ، ولذلك قد يسخن به أوجاع الورك
المعروفة بالنسا ، وأوجاع الرأس ، وكل واحد من العلل التي تحتاج إلى
التسخين ، كما يسخن بزر الخردل ، وقد يخلط أيضاً في أدوية يسقاها أصحاب
الربو من طريق أن الأمر فيه معلوم أنه يقطع الأخلاط الغليظة تقطيعاً قوياً
، كما يقطعها بزر الخردل ، لأنه شبيه به في كل شئ .
--------------------------------------------------------------------------------
حلبة : يذكر عن النبي r ، " أنه عاد سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه بمكة
، فقال : ادعوا له طبيباً ، فدعي الحارث بن كلدة ، فنظر إليه ، فقال : ليس
عليه بأس ، فاتخذوا له فريقة ، وهي الحلبة مع تمر عجوة رطب يطبخان ،
فيحساهما ، ففعل ذلك ، فبرئ" .وقوة الحلبة من الحرارة في الدرجة الثانية ،
ومن اليبوسة في الأولى ، وإذا طبخت بالماء ، لينت الحلق والصدر والبطن ،
وتسكن السعال والخشونة والربو ، وعسر النفس ، وتزيد في الباه ، وهي جيدة
للريح والبلغم والبواسير ، محدرة الكيموسات المرتبكة في الأمعاء ، وتحلل
البلغم اللزج من الصدر ،وتنفع من الدبيلات وأمراض الرئة ، وتستعمل لهذه
الأدواء في الأحشاء مع السمن والفانيذ وإذا شربت مع وزن خمسة دراهم فوة
،أدرت الحيض ،وإذا طبخت ،وغسل بها الشعر جعدته ،وأذهبت الحزاز .ودقيقها
إذا خلط بالنطرون والخل ، وضمد به ، حلل ورم الطحال ، وقد تجلس المرأة في
الماء الذي طبخت فيه الحلبة ، فتنتفع به من وجع الرحم العارض من ورم فيه .
وإذا ضمد به الأورام الصلبة القليلة الحرارة ، نفعتها وحللتها ، وإذا شرب
ماؤها ، نفع من المغص العارض من الرياح ، وأزلق الأمعاء .وإذا أكلت مطبوخة
بالتمر ، أو العسل ، أو التين على الريق ، حللت البلغم اللزج العارض في
الصدر والمعدة ، ونفعت من السعال المتطاول منه.وهي نافعة من الحصر ، مطلقة
للبطن ، وإذا وضعت على الظفر المتشنج أصلحته ، ودهنها ينفع إذا خلط بالشمع
من الشقاق العارض من البرد ، ومنافعها أضعاف ما ذكرنا .ويذكر عن القاسم بن
عبد الرحمن ، أنه قال : قال رسول الله r : " استشفوا بالحلبة " وقال بعض
الأطباء : لو علم الناس منافعها ، لاشتروها بوزنها ذهباً .
--------------------------------------------------------------------------------
حرف الخاء
خبز :ثبت في الصحيحين ، عن النبي r أنه قال : "تكون الأرض يوم القيامة
خبزة واحدة يتكفؤها الجبار كما يكفؤ أحدكم خبزته في السفر نزلاً لأهل
الجنة " .وروى أبو داود في سننه : من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ، قال
: كان أحب الطعام إلى رسول الله r الثريد من الخبز ، والثريد من الحيس .
وروى أبو داود في سننه أيضاً ، من حديث ابن عمر رضي الله عنه ، قال : قال
رسول الله r : " وددت أن عندي خبزة بيضاء من برة سمراء ملبقة بسمن ولبن ،
فقام رجل من القوم فاتخذه ، فجاء به ، فقال : في أي شئ كان هذا السمن ؟
فقال : في عكة ضب ، فقال : ارفعه ".وذكر البيهقي من حديث عائشة رضي الله
عنها ترفعه : " أكرموا الخبز ، ومن كرامته أن لا ينتظر به الإدام "
والموقوف أشبه ، فلا يثبت رفعه ، ولا رفع ما قبله .وأما حديث النهى عن قطع
الخبز بالسكين ، فباطل لا أصل له عن رسول الله r ، وإنما المروي : النهي
عن قطع اللحم بالسكين ، ولا يصح أيضاً .قال مهنا : سألت أحمد عن حديث أبي
معشر ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي r
: " لا تقطعوا اللحم بالسكين ، فإن ذلك من فعل الأعاجم " . فقال : ليس
بصحيح ، ولا يعرف هذا ، وحديث عمرو بن أمية خلاف هذا ، وحديث المغيرة -
يعني بحديث عمرو بن أمية - : كان النبي r يحتز من لحم الشاة . وبحديث
المغيرة أنه لما أضافه أمر بجنب فشوي ، ثم أخذ الشفرة ، فجعل يحز .وأحمد
أنواع الخبز أجودها اختماراً وعجناً ، ثم خبز التنور أجود أصنافه ، وبعده
خبز الفرن ، ثم خبز الملة في المرتبة الثالثة ، وأجوده ما اتخذ من الحنطة
الحديثة وأكثر أنواعه تغذية خبز السميد ، وهو أبطؤها هضماً لقلة نخالته ،
ويتلوه خبز الحوارى ، ثم الخشكار .وأحمد أوقات أكله في آخر اليوم الذي خبز
فيه ، واللين منه أكثر تلييناً وغذاء وترطيباً وأسرع انحداراً ، واليابس
بخلافه .ومزاج الخبز من البر حار في وسط الدرجة الثانية ، وقريب من
الإعتدال في الرطوبة واليبوسة ، واليبس يغلب على ما جففته النار منه ،
والرطوبة على ضده .وفي خبز الحنطة خاصية ، وهو أنه يسمن سريعاً ، وخبز
القطائف يولد خلطاً غليظاً ، والفتيت نفاخ بطيء الهضم ، والمعمول باللبن
مسدد كثير الغذاء ، بطىء الإنحدار .وخبز الشعير بارد يابس في الأولى ، وهو
أقل غذاء من خبز الحنطة .
--------------------------------------------------------------------------------
خل :روى مسلم في صحيحه : عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ، أن رسول
الله r سأل أهله الإدام ، فقالوا : ما عندنا إلا خل ، فدعا به ، وجعل يأكل
ويقول : " نعم الإدام الخل ، نعم الإدام الخل " .
وفي سنن ابن ماجه عن أم سعد رضي الله عنها عن النبي r : " نعم الإدام الخل
، اللهم بارك في الخل ، فإنه كان إدام الأنبياء قبلي ، ولم يفتقر بيت فيه
الخل " .الخل : مركب من الحرارة ، والبرودة أغلب عليه ، وهو يابس في
الثالثة ، قوي التجفيف ، يمنع من انصباب المواد ، ويلطف الطبيعة ، وخل
الخمر ينفع المعدة الصلبة ، ويقمع الصفراء ، ويدفع ضرر الأدوية القتالة ،
ويحلل اللبن والدم إذا جمدا في الجوف ، وينفع الطحال ، ويدبغ المعدة ،
ويعقل البطن ، ويقطع العطش ، ويمنع الورم حيث يريد أن يحدث ، ويعين على
الهضم ، ويضاد البلغم ، ويلطف الأغذية الغليظة ، ويرق الدم .وإذا شرب
بالملح ، نفع من أكل الفطر القتال ، وإذا احتسي ، قطع العلق المتعلق بأصل
الحنك ، وإذا تمضمض به مسخناً ، نفع من وجع الأسنان ، وقوى اللثة .وهو
نافع للداحس ، إذا طلي به ، والنملة والأورام الحارة ، وحرق النار ، وهو
مشه للأكل ، مطيب للمعدة ، صالح للشباب ، وفي الصيف لسكان البلاد الحارة .
--------------------------------------------------------------------------------
خلال :فيه حديثان لا يثبتان ، أحدهما : يروى من حديث أبي أيوب الأنصاري
يرفعه : " يا حبذا المتخللون من الطعام ، إنه ليس شئ أشد على الملك من
بقية تبقى في الفم من الطعام " وفيه واصل بن السائب ، قال البخاري والرازي
: منكر الحديث ، وقال النسائي والأزدي : متروك الحديث .الثاني : يروى من
حديث ابن عباس ، قال عبد الله بن أحمد : سألت أبي عن شيخ روى عنه صالح
الوحاظي يقال له : محمد بن عبد الملك الأنصاري ، حدثنا عطاء ، عن ابن عباس
، قال : نهى رسول الله r أن يتخلل بالليط والآس ، وقال : " إنهما يسقيان
عروق الجذام " ، فقال أبي : رأيت محمد بن عبد الملك - وكان أعمى - يضع
الحديث ، ويكذب .
وبعد : فالخلال نافع للثة والأسنان ، حافظ لصحتها ، نافع من تغير النكهة ،
وأجوده ما اتخذ من عيدان الأخلة ، وخشب الزيتون والخلاف ، والتخلل بالقصب
والآس والريحان ، والباذروج مضر .
--------------------------------------------------------------------------------
حرف الدال
دهن :روى الترمذي في كتاب الشمائل من حديث أنس بن مالك رضي الله عنهما
، قال : كان رسول الله r يكثر دهن رأسه ، وتسريح لحيته ، ويكثر القناع كأن
ثوبه ثوب زيات .الدهن يسد مسام البدن ، ويمنع ما يتحلل منه ، وإذا استعمل
به بعد الإغتسال بالماء الحار ، حسن البدن ورطبه ، وإن دهن به الشعر حسنه
وطوله ، ونفع من الحصبة ، ودفع أكثر الآفات عنه .وفي الترمذي : من حديث
أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : " كلوا الزيت وادهنوا به " . وسيأتي إن
شاء الله تعالى.والدهن في البلاد الحارة ، كالحجاز ونحوه من آكد أسباب حفظ
الصحة وإصلاح البدن ، وهو كالضروري لهم ، وأما البلاد الباردة ، فلا يحتاج
إليه أهلها ، والإلحاح به في الرأس فيه خطر بالبصر .وأنفع الأدهان البسيطة
: الزيت ، ثم السمن ، ثم الشيرج وأما المركبة : فمنها بارد رطب ، كدهن
البنفسج ينفع من الصداع الحار ، وينوم أصحاب السهر ، ويرطب الدماغ ، وينفع
من الشقاق ، وغلبة اليبس ، والجفاف ، ويطلى به الجرب ، والحكة اليابسة ،
فينفعها ويسهل حركة المفاصل ، ويصلح لأصحاب الأمزجة الحارة في زمن الصيف ،
وفيه حديثان باطلان موضوعان على رسول الله r أحدهما : " فضل دهن البنفسج
على سائر الأدهان ، كفضلي على سائر الناس " . والثاني : " فضل دهن البنفسج
على سائر الأدهان ، كفضل الإسلام على سائر الأديان " .ومنها : حار رطب ،
كدهن البان ، ولس دهن زهره ، بل دهن يستخرج من حب أبيض أغبر نحو الفستق ،
كثير الدهنية والدسم ، ينفع من صلابة العصب ، ويلينه ، وينفع من البرش
والنمش ، والكلف والبهق ، ويسهل بلغماً غليظاً ، ويلين الأوتار اليابسة،
ويسخن العصب ، وقد روي فيه حديث باطل مختلق لا أصل له : " ادهنوا بالبان ،
فإنه أحظى لكم عند نسائكم " . ومن منافعه أنه يجلو الأسنان ، ويكسبها بهجة
، وينقيها من الصدأ ، ومن مسح به وجهه وأطرافه لم يصبه حصى ولا شقاق ،
وإذا دهن به حقوه ومذاكيره وما والاها ، نفع من برد الكليتين ، وتقطير
البول .
--------------------------------------------------------------------------------
حرف الذال
ذريرة :ثبت في الصحيحين : عن عائشة رضي الله عنها قالت : طيبت رسول
الله r بيدي ، بذريرة في حجة الوداع لحله وإحرامه . تقدم الكلام في
الذريرة ومنافعها وما هيتها ، فلا حاجة لإعادته .
--------------------------------------------------------------------------------
ذباب : تقدم في حديث أبي هريرة المتفق عليه في أمره r بغمس الذباب في
الطعام إذا سقط فيه لأجل الشفاء الذي في جناحه ، وهو كالترياق للسم الذي
في الجناح الآخر ، وذكرنا منافع الذباب هناك .
--------------------------------------------------------------------------------
ذهب : روى أبو داود ، والترمذي : " أن النبي r رخص لعرفجة بن أسعد لما
قطع أنفه يوم الكلاب ، واتخذ أنفاً من ورق ، فأنتن عليه ، فأمره النبي r
أن يتخذ أنفاً من ذهب " . وليس لعرفجة عندهم غير هذا الحديث الواحد .الذهب
:زينة الدنيا ، وطلسم الوجود ، ومفرح النفوس ، ومقوي الظهور ، وسر الله في
أرضه ، ومزاجه في سائر الكيفيات ، وفيه حرارة لطيفة تدخل في سائر
المعجونات اللطيفة والمفرحات ، وهو أعدل المعادن على الإطلاق وأشرفها .ومن
خواصه أنه إذا دفن في الأرض ، لم يضره التراب ، ولم ينقصه شيئاً ، وبرادته
إذا خلطت بالأدوية ، نفعت من ضعف القلب ، والرجفان العارض من السوداء ،
وينفع من حديث النفس ، والحزن ، والغم ، والفزع ، والعشق ، ويسمن البدن ،
ويقويه ، ويذهب الصفار ، ويحسن اللون ، وينفع من الجذام ، وجميع الأوجاع
والأمراض السوداوية ، ويدخل بخاصية في أدوية داء الثعلب ، وداء الحية
شرباً وطلاء ، ويجلو العين ويقويها ، وينفع من كثير من أمراضها ، ويقوي
جميع الأعضاء .وإمساكه في الفم يزيل البخر ، ومن كان به مرض يحتاج إلى
الكي ، وكوي به ، لم يتنفط موضعه ، ويبرأ سريعاً ، وإن اتخذ منه ميلاً
واكتحل به ، قوى العين وجلاها ، وإذا اتخذ منه خاتم فصه منه وأحمي ، وكوي
به قوادم أجنحة الحمام ، ألفت أبراجها ، ولم تنتقل عنها .وله خاصية عجيبة
في تقوية النفوس ، لأجلها أبيح في الحرب والسلاح منه ما أبيح ، وقد روى
الترمذي من حديث مزيدة العصري رضي الله عنه ، قال : دخل رسول الله r يوم
الفتح ،وعلى سيفه ذهب وفضة .
وهو معشوق النفوس التي متى ظفرت به ، سلاها عن غيره من محبوبات الدنيا ،
قال تعالى : ? زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة
من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ? ، [ آل عمران : 14 ]
.وفي الصحيحين : عن النبي r : " لو كان لابن آدم واد من ذهب لابتغى إليه
ثانياً ، ولو كان له ثان ، لابتغى إليه ثالثاً ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا
التراب ، ويتوب الله على من تاب " .هذا وإنه أعظم حائل بين الخليقة وبين
فوزها الأكبر يوم معادها ، وأعظم شئ عصي الله به ، وبه قطعت الأرحام ،
وأريقت الدماء، واستحلت المحارم ، ومنعت الحقوق ، وتظالم العباد ، وهو
المرغب في الدنيا وعاجلها ، والمزهد في الآخرة وما أعده الله لأوليائه
فيها ، فكم أميت به من حق ، وأحيي به من باطل ، ونصر به ظالم ، وقهر به
مظلوم ، وما أحسن ما قال فيه الحريري : تبـاً لـه مـن خـادع ممــاذق أصفـر
ذي وجـهـيـن كـالمـنافق
يبـدو بـوصـفيـن لـعين الرامق زيــنة مــعـشـوق ولون عاشق
وحبـه عند ذوي الحقـــائـق يدعو إلى ارتكاب سخط الخــالق
لولاه لـم تقـطع يمين السارق ولا بـدت مـظـلمـة مــن فــاسق
ولا اشـمــأز بـاخــل مــن طـارق ولا اشتكى الممطول مطل العائق
ولا اسـتـعـيـذ مـن حسـود راشـق وشـر ما فيــه مــن الخلائـق
أن ليس يغني عنك في المضـايق إلا إذا فـــــر فـــــرار الآبـــق
--------------------------------------------------------------------------------
حرف الراء
رطب:قال الله تعالى :?وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا*فكلي
واشربي وقري عينا ?
[مريم : 25] .وفي الصحيحين عن عبد الله بن جعفر ، قال : رأيت رسول الله r
يأكل القثاء بالرطب .وفي سنن أبي داود عن أنس قال : كان رسول الله r يفطر
على رطبات قبل أن يصلي ، فإن لم تكن رطبات فتمرات ، فإن لم تكن تمرات ،
حسا حسوات من ماء .طبع الرطب طبع المياه حار رطب ، يقوي المعدة الباردة
ويوافقها ، ويزيد في الباه ، ويخصب البدن ، ويوافق أصحاب الأمزجة الباردة
ويغذو غذاء كثيراً .وهو من أعظم الفاكهة موافقة لأهل المدينة وغيرها من
البلاد التي هو فاكهتهم فيها ، وأنفعها للبدن ، وإن كان من لم يعتده يسرع
التعفن في جسده ، ويتولد عنه دم ليس بمحمود ، ويحدث في إكثاره منه صداع
وسوداء ، ويؤذي أسنانه ، وإصلاحه بالسكنجبين ونحوه .وفي فطر النبي r من
الصوم عليه ، أو على التمر ، أو الماء تدبير لطيف جداً ، فإن الصوم يخلي
المعدة من الغذاء ، فلا تجد الكبد فيها ما تجذبه وترسله إلى القوى
والأعضاء ، والحلو أسرع شئ وصولاً إلى الكبد ، وأحبه إليها ، ولا سيما إن
كان رطباً ، فيشتد قبولها له ، فتنتفع به هي والقوى ، فإن لم يكن ، فالتمر
لحلاوته وتغذيته ، فإن لم يكن ، فحسوات الماء تطفئ لهيب المعدة ، وحرارة
الصوم ، فتتنبه بعده للطعام ، وتأخذه بشهوة .
--------------------------------------------------------------------------------
ريحان :قال تعالى : ? فأما إن كان من المقربين * فروح وريحان وجنة نعيم
? [ الواقعة : 88 ] . وقال تعالى : ? والحب ذو العصف والريحان ?[ الرحمن :
12 ] .وفي صحيح مسلم عن النبي r : " من عرض عليه ريحان ، فلا يرده ، فإنه
خفيف المحمل طيب الرائحة " .وفي سنن ابن ماجه : من حديث أسامة رضي الله
عنه ، عن النبي r أنه قال : " ألا مشمر للجنة ، فإن الجنة لا خطر لها ، هي
ورب الكعبة ، نور يتلألأ ، وريحانة تهتز ، وقصر مشيد ، ونهر مطرد وثمرة
نضيجة ، وزوجة حسناء جميلة ، وحلل كثيرة في مقام أبداً ، في حبرة ونضرة ،
في دور عالية سليمة بهتة ، قالوا : نعم يا رسول الله ، نحن المشمرون لها
قال : قولوا : إن شاء الله تعالى ، فقال القوم : إن شاء الله " .الريحان
كل نبت طيب الريح ، فكل أهل بلد يخصونه بشئ من ذلك ، فأهل الغرب يخصونه
بالآس ، وهو الذي يعرفه العرب من الريحان ، وأهل العراق والشام يخصونه
بالحبق . فأما الآس ، فمزاجه بارد في الأولى ، يابس في الثانية ، وهو مع
ذلك مركب من قوى متضادة ، والأكثر فيه الجوهر الأرضي البارد ، وفيه شئ حار
لطيف ، وهو يجفف تجفيفاً قوياً ، وأجزاؤه متقاربة القوة ، وهي قوة قابضة
حابسة من داخل وخارج معاً .وهو قاطع للإسهال الصفراوي ، دافع للبخار الحار
الرطب إذا شم ، مفرح للقلب تفريحاً شديداً ، وشمه مانع للوباء ، وكذلك
افتراشه في البيت .ويبرئ الأورام الحادثة في الحالبين إذا وضع عليها ،
وإذا دق ورقه وهو غض وضرب بالخل ، ووضع على الرأس ، قطع الرعاف ، وإذا سحق
ورقه اليابس ، وذر على القروح ذوات الرطوبة نفعها ، ويقوي الأعضاء الواعية
إذا ضمد به ، وينفع داء الداحس ، وإذا ذر على البثور والقروح التي في
اليدين والرجلين ، نفعها .وإذا دلك به البدن قطع العرق ، ونشف الرطوبات
الفضلية ، وأذهب نتن الإبط ، وإذا جلس في طبيخه ، نفع من خراريج المقعدة
والرحم ، ومن استرخاء المفاصل ، وإذا صب على كسور العظام التي لم تلتحم ،
نفعها .ويجلو قشور الرأس وقروحه الرطبة ، وبثوره ، ويمسك الشعر المتساقط
ويسوده ، وإذا دق ورقه ، وصب عليه ماء يسير ، وخلط به شئ من زيت أو دهن
الورد ، وضمد به ، وافق القروح الرطبة والنملة والحمرة ، والأورام الحادة
، والشرى والبواسير .وحبه نافع من نفث الدم العارض في الصدر والرئة ، دابغ
للمعدة وليس بضار للصدر ولا الرئة لجلاوته ، وخاصيته النفع من استطلاق
البطن مع السعال ، وذلك نادر في الأدوية ، وهو مدر للبول ، نافع من لذغ
المثانة وعض الرتيلاء ، ولسع العقارب ، والتخلل بعرقه مضر ، فليحذر . وأما
الريحان الفارسي الذي يسمى الحبق ، فحار في أحد القولين ، ينفع شمه من
الصداع الحار إذا رش عليه الماء ، ويبرد ، ويرطب بالعرض ، وبارد في الاخر
، وهل هو رطب أو يابس ؟ على قولين . والصحيح : أن فيه من الطبائع الأربع ،
ويجلب النوم ،وبزره حابس للإسهال الصفراوي ، ومسكن للمغص ، مقو للقلب ،
نافع للأمراض السوداوية .
--------------------------------------------------------------------------------
رمان :قال تعالى : ? فيهما فاكهة ونخل ورمان ?[ الرحمن : 68 ] . ويذكر
عن ابن عباس موقوفاً ومرفوعاً : " ما من رمان من رمانكم هذا إلا وهو ملقح
بحبة من رمان الجنة " والموقوف أشبه . وذكر حرب وغيره عن علي أنه قال :
كلوا الرمان بشحمه ، فإنه دباغ المعدة .حلو الرمان حار رطب ، جيد للمعدة ،
مقو لها بما فيه من قبض لطيف ، نافع للحلق والصدر والرئة ، جيد للسعال ،
ماؤه ملين للبطن، يغذو البدن غذاءاً فاضلاً يسيراً ، سريع التحلل لرقته
ولطافته ، ويولد حرارة يسيرة في المعدة وريحاً ،ولذلك يعين على الباه ،ولا
يصلح للمحمومين،وله خاصية عجيبة إذا أكل بالخبز يمنعه من الفساد في المعدة
وحامضه بارد يابس ، قابض لطيف ، ينفع المعدة الملتهبة ، ويدر البول أكثر
من غيره من الرمان ، ويسكن الصفراء ، ويقطع الإسهال ، ويمنع القئ ، ويلطف
الفضول .ويطفئ حرارة الكبد ويقوي الأعضاء ، نافع من الخفقان الصفراوي ،
والآلام العارضة للقلب ، وفم المعدة ، ويقوي المعدة ، ويدفع الفضول عنها ،
ويطفئ المرة الصفراء والدم .وإذا استخرج ماؤه بشحمه ، وطبخ بيسير من العسل
حتى يصير كالمرهم واكتحل به ، قطع الصفرة من العين ، ونقاها من الرطوبات
الغليظة ، وإذا لطخ على اللثة ، نفع من الأكلة العارضة لها ، وإن استخرج
ماؤهما بشحمهما ، أطلق البطن ، وأحدر الرطوبات العفنة المرية ، ونفع من
حميات الغب المتطاولة .وأما الرمان المز ، فمتوسط طبعاً وفعلاً بين
النوعين ، وهذا أميل إلى لطافة الحامض قليلاً ، وحب الرمان مع العسل طلاء
للداحس والقروح الخبيثة ، وأقماعه للجراحات ، قالوا : ومن ابتلع ثلاثة من
جنبذ الرمان في كل سنة ، أمن من الرمد سنته كلها .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elmastor99.ahlamontada.com
admin
Admin



عدد المساهمات : 1587
تاريخ التسجيل : 09/09/2009
الموقع : https://elmastor99.ahlamontada.com/admin/index.forum?part=users_groups&sub=users&mode=edit&u=1&extended_admin=1&sid=c1629deafff60446a84e167c5d6aaa07

خواص الأعشــــــــــــــــــاب Empty
مُساهمةموضوع: فكره عن التداوي بالأعشـــــــــــاب   خواص الأعشــــــــــــــــــاب Icon_minitimeالإثنين أغسطس 02, 2010 12:03 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



بسم الله الرحمن الرحيم



يعتبر التداوى بالاعشاب من الظواهر العريقة فى شبة الجزيرة العربية منذ قديم الزمان، وكان الاطباء



العرب القدماء يؤمنون بانه لا يوجد مرض لا يمكن علاجه بالنباتات، وقد تدرجت معرفة هذا النوع من



التداوى من سلالة الى اخرى حتى كونت ما يسمى بالطب الشعبى فى العالم العربي.....



ولقد اشتهر العرب فى تطوير التداوى بالاعشاب خلال العصور الوسطى، وانتشرت أبحاث ومخطوطات



مبنية على قواعد قوية إبان العصر الذهبى للطب الاسلامى، حيث انتشرت شهرة الاطباء العرب عبر العالم



مع انتشار الاسلام، وبالاخص عن طريق الحجاج الذين يفدون الى مكة المكرمة والمدينة المنورة...



وتمتاز الاقطار العربية باتساع رقعتها واعتدال جوها، لذالك فهى تملك ثروة طبيعية واخرى اقتصادية



هائلة من الاعشاب الطبية والعطرية، استخدمها قدماء المصريين والعرب من قديم الزمان، ويشهد على



ذالك ما دونه المصريين فى بردياتهم، والعرب فى مذكراتهم وموسوعاتهم عن النباتات الطبية، وكذالك



ما تحويه اسواق العطارين من الاعشاب والثمار والبذور التى يستخدمها العامه فى علاج امراضهم،



وما يزال تجار العطارة يستخدمون موسوعة ابن سينا، وتذكرة داود ومؤلفات الرازى وابن البيطار،



وغيرها من كتب العلماء العرب لعلاج المرضى..........



وقد وردت الكثير من الاحاديث الشريفة عن الاعشاب ومثال على ذالك قول النبي صلى الله عليه وسلم



( عليكم بأربع، فإن فيهن شفاء من كل داء الا السام( الموت) ، السنا والسنوت والثفاء والحبة السوداء)..



ويعتبر العرب اول من اسس مذاخر الادوية او الصيدليات فى بغداد، وهم اول من استخدم الكحول لاذابة



المواد الغير قابلة للذوبان فى الماء، واول من استخدم السنمكه والكافور وجوز القبىء والقرنفل وحبة



البركة فى التداوى، واول من اماطوا اللثام عن كثير من اسرار هذه الاعشاب الطبية، واصبحت حقائق



فى العلوم والتكنولوجيا.........



وهذه مقدمة بسيطة عن اهمية التداوى بالاعشاب والنباتات عند العرب القدماء.....



يقول صلى الله عليه وسلم " لكل داء دواء؛ فإذا أصيب دواء الداء برئ بإذن الله تعالى"



يقول الإمام الشافعي – رحمه الله تعالى : (( إنما العلم علمان : علم
الدين وعلم الدنيا . فالعلم الذي للدين هو الفقه والعلم الذي للدنيا هو
الطب )). وفي رواية ثانية عنه . قال (( لا أعلم بعـد الحلال والحرام أنبل
من الطب ، إلاَّ أنّ أهل الكتاب قد غلبونا عليه)). وفي رواية ثالثة عنه
أنه كان يتلهف على ما ضيع المسلمون من الطب ويقول )) ضيعوا ثلث العلم
ووكلوا إلى اليهود والنصارى




.........


الطب النبوي

تمهيد لشروط الرقية وأحكامها :
انه في عصر اختلطت فيه الأمور بين الحق و الباطل و غلب فيه الباطل عـلى
الحق, والشر على الخير, و خاصة أننا نتحدث عن أمر أختلط فيه الحابل
بالنابل, وحيث أن الرقية الشرعية تعتبر من هذا التشريع الذي سنه لنا رسول الله
صلـى الله عليه و سلم , فكان لزاما علينا أن نأصل هذا النوع من أنواع الفقه في
الرقيـة الشرعية. و لا ندعى الكمال و لا كمال العلم و لكن هو عطاء المقل و
اجتهاد من طالب علم, سائلين الله أن يسدد خطانا و يعلمنا ما جهلنا و أن يفقهنا
في ديننا. ولما أصبحت الرقية الشرعية منتشرة انتشارا عظيما على مستوى العالم
الأسلامي بل العالم اجمع ,و حيث انه اصبح كثير من المعالجين و المتحدثين
يدلى بدلوه دون الرجوع الى الأصل في كثير من الأحيان , وعندنا الأصل كتاب
الله و سنـة نبيه محمد صلى الله عليه و سلم. من هذا المنطلق أحببنا أن نوصل
الى أحبتنـا وأخواننا فى الأسلام ما كتبه أهل العلم, وماأصله السلف الصالح
الذي فيه قدوتنـا النبي محمد صلى الله عليه و سلم و ما اخبرنا به عن الله ليقودنا
جميعا الـى الله .وعندما نتمعن الرقى في هذا الزمان و في غيره من الأزمنة وما أدخل فيها
وما أضيف اليها, نجد أن كثيرا من الأمور لم تكن في عهد النبي صلى الله عليـه و
سلم , و لا في عهد الصحابة رضوان الله عليهم, و لا في عهد التابعين من بعدهم
لذا قسمنا الرقى الى ثلاثة أقسام .
القسم الأول: رقى شرعية
و هي أن تكون بكلام الله أو بكلام رسول الله صلى الله
عليه وسلم ,الثابت عنه في كتب الصحاح من أبواب الاستشفاء و الأدعية النبويـة
التي تتعلق بالاستشفاء, و أن تكون هذه الرقية باللغة العربية الواضحة المسموعة و
ذلك تفريقا لما يفعله السحرة و المشعوذون و الدجالون من تمتمات لا تفهم و لا
تفقه , و أن تكون الرقى ليست مختلطة بشرك أو كفر أو ابتداع . فكل ما عدا
هذه الأمور مباح بدليل ما رواه الأمام مسلم في صحيحه عن عوف بن مالك
الأشجعي, قال :" كنا نرقى في الجاهلية, فقلنا يا رسول الله كيف ترى في ذلـك؟
فقال: اعرضوا على رقاكم , لا بأس في الرقى ما لم يكن فيه شرك" . رواه مسلم.
القسم الثاني : الرقي الشركية :
وهذا النوع من الرقية منافيا تماما للشرع لأنه الشرك الأكبر والمخرج من الملة،
حيث أنها تتم بالاستعانة والاستغاثـة بغير الله. وهو يجـرح جنـاب التـوحيـد
وهو المحبط للعمل (لأن أشركت ليحبطن عملك) .وهذا النوع مـن الرقـي التي
وصفها النبي صلي الله عليه وسلم، بأنها من الشرك ، والتي قال عنها عبد الله بن
مسعود رضي الله عنه" كان مـما حفظنا عـن النبي، صلي الله عليه وسلم ، أن
الرقي والتمائم والتولة من الشرك" رواه الحاكم .
كـذا الـذي يعتقد ويعتمد على الرقية اعتمـادا كليا ، ويظن أنها نافعة ومؤثرة
بذاتها ,لا بقدرة الله ، وهذا فيه خلل في الاعتقاد والعياذ بالله. بل يجب الاعتقاد بأن
كل شي انما يكون باذن الله ، وعدم الاعتماد علي التمائم ، والخرز وغيرها ممـا
يجعل القلـب يتعلق بغـير الله ، وقد بين خليل الرحمن نبـي الله ابراهيم عليـه
السلام ،عندما حاج قومه. قال عز وجل(واتل عليهم نبأ ابراهيم اذ قال لأبيه وقومه
ما تعبدون قالـوا نعبد أصناما فنضل لها عاكفين* قال هل يسمعونكم اذ تدعون أو
ينفعونكم أو يضرون قالوا بل وجدنا ابائنا كذلك يفعلون * قال أفر أيتـم ما كـنتم
تعبدون أنتم وآباؤكم الأقدمون فانهم عدو لي الا رب العالمين* الذي خلقني فهـو
يهدين* والذي هو يطعمني ويسقين* واذا مرضت فهو يشفين*) لذلك فان الله عز
جاهه وعظم شأنه وتقدست أسماؤه هو الذي يملك الشفاء ولا غيره يملك ذلك . لذا
فلننظر الى الهادي البشير والسراج المنير عليه افضل الصلوات وهو يعلمنا هـذا
الدرس العملي, والذي يصفه لنا حب رسول الله صلي الله عليه وسلم أنس بن مالك
رضي الله عنـه.. فقد ثبت في صحيح البخاري "أن عبد العزيز قـال دخلت أنـا
وثابت على أنس بن مالك ، فقال ثابت : يا أبا هريرة اشتكيت! فقال أنس ألا أرقيك
برقيـة رسول الله، صلـى الله عليه وسلم، قـال بلى . قـال: اللهم رب النـاس،
مذهـب الباس أشف أنت الشافي ، لاشافي الا أنت شفاء لا يغادر سقما". كل هذا
يريد صلى الله عليه و سلم أن يجنبنا أن نقع فـي الشـرك فكيف به لو انه عاش
زماننا هذا والذي كثر فيه الذين يقرؤون الكف ويقرؤون الفنجان ،ويقرؤون الحظ
الذي لا تخلو منه مجلة تحت مسمى الابراج،و الضرب في الرمل وقراءة الودع،
والاستعانة بالجن المسلم كـما يدعي البعض،و التبرك بمـن في القبور وسؤالهم ،
وطلب المدد منهم والذبح لغير الله . لم يعش صلى الله عليه وسلم كل هـذا فـي
زماننا ولكن حذرنا أن نرجم أو نتكلم بالغيب وحذرنا أن نذهـب الى العـرافين
والكهنة ومن يعمل عملهم من السحرة والمشعوذين وغيرهم ممن يكذب لأن أعمال
هؤلاء جميعا مبنية ،على الكذب ،وقد قال صلى الله عليه وسلم" مـن أتى عرافـا
أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم" رواه
احمد. لذا فان كل من أتى هؤلاء فقد صدقهم بما يقولون.
القسم الثالث الرقية البدعية:
هي كل ما أضيف من رقى يعمل بها المشعوذون أو من كتبهم وان لـم يكـن بها
شيء مـن الشرك أو الكفر لكن اعتاد هؤلاء القوم على استخدامها حتى لا يظـن
الناس أنها من الرقي الشرعية حيث أنها لم تكن علي منهج رسول الله صلـي الله
عليه وسلم وما لم يثبت عن النبي فانه يدخل في الاحداث و"من أحدث في امـرنا
هذا ما ليس منه فهو رد" كما أخبر بذلك النبي صلـى الله عليـه وسلم ،والمثـال
علـى ذلك أن بعض الناس يقول اذا كان عندك شيء من الحسد مثلا فقـرأ أيـة
الكـرسي 70 مرة في ضوء القمر ليلة كذا وكذا والمقصود هنـا قراءة الكرسي
ولكن كون أن هذه الصفة و الصيغة لم ترد بنص شرعـي لـذلك اصبحت بدعة.
وكذلك كل آية أو قراءة وردت بعدد معين من قبل النبي صلى الله عليه وسلم يكون
الأمر في ذلك توقيفيا لاينبغي الزيادة أو النقصان وكلا الحالتين فيها استدراك علي
الرسول وهو عليه الصلاة والسلام الذي لا ينطق عـن الهوى . فما ذ كره سبعا
نذكره سبعا وما ذكره ثلاثا نذكره ثلاثا كل ذلك حتى نكون متبعين لا مبتدعين ،
والله من وراء القصد .


..............




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elmastor99.ahlamontada.com
 
خواص الأعشــــــــــــــــــاب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتــديـــــــات .... ضياء الـديــــن البــري .... للثقـــــــافة والأدب :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: منتدي الحبيب المصطفي-
انتقل الى: