الشخير
ما هو
الشخير؟
الشخير مرض شائع يصيب حوالي 30% من البالغين. والجميع لديهم فكرة عن
الشخير، ولا بد أنك تعرف على الأقل شخصاً واحداً يشخر خلال نومه. قد يكون هذا الشخص
شريك (شريكة) حياتك، أحد والديك، أو أحد أصدقائك.وينظر الكثير من الناس إلى الشخير
على أنه موضوع للسخرية والتندر والصور الكاريكاتورية، ولكن على الجميع أن يدرك أن
الشخير قد يكون أحد أعراض مرض خطير يعرف بانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم. وفي
حالة إصابة المريض بهذا المرض فإنه بالتأكيد لا مجال للتندر والسخرية، وعلى المريض
مراجعة الطبيب المختص للتأكد من تشخيص المرض، ومن ثم علاجه إذا استدعى
الأمر.
وببساطة يمكن تعريف الشخير على أنه صوت مزعج يصدر أثناء التنفس (عادة
الشهيق) خلال النوم، وهو نتيجة لضيق مجرى الهواء بسبب تضخم الأنسجة الناعمة في
الحلق أو عيوب في الأنف, وفي كثير من المصابين بالشخير يكون انسداد مجرى الهواء
جزئياً، ولكنه عند البعض الآخر يكون انسداداً كاملاً . ويستمر هذا الانسداد لعدة
ثوان. وخلال الانسداد الكامل يختفي الشخير ثم يعود مرة أخرى مع عودة التنفس، حيث
يبدأ التنفس بشهيق كبير. عندما يحدث ذلك فإن المريض في غالب الأمر مصاب بمرض انقطاع
التنفس الانسدادي أثناء النوم. والشخير يمكن أن يكون مرضاً منفرداً بذاته دون حدوث
انسداد في مجرى الهواء ودون تأثير على استقرار النوم، وفي هذه الحالة يعرف بالشخير
الأولي أو الاعتيادي أو البسيط أو الحميد. وهذه المشكلة قد تكون اجتماعية أكثر منها
طبية.
كيف يختلف الشخير الحميد عن الشخير المصاحب لانقطاع التنفس؟
الشخير
الحميد أو الأولي لا يؤثر على استقرار النوم وبالتالي لا يكون مصاحباً لأعراض
اضطرابات النوم الأخرى مثل الأرق أو زيادة النعاس خلال النهار. وللتأكد من أن
الشخير حميداً قد يحتاج بعض المصابين لإجراء دراسة النوم في مركز اضطرابات النوم.
ودراسة النوم عند هؤلاء توضح استقرار النشاط الكهربائي في المخ خلال النوم، كذلك
التنفس ومستوى الأكسجين في الدم وخلو الدراسة من أي علامات اضطرابات النوم
الأخرى.
كيف يمكن مساعدة المرضى المصابين بالشخير الحميد (الأولي)؟
بادئ
ذي بدء، يجب التأكد من عدم إصابة المريض بانقطاع التنفس الانسدادي. إذا ذكر لك طبيب
غير مختص أن المشكلة حميدة، يجب أن تأخذ ذلك بشيء من التحفظ حتى تراجع أخصائي
اضطرابات النوم.
بعد التأكد من التشخيص، هناك بعض الأمور التي قد تساعد على
التخلص من الشخير، فإنقاص الوزن مثلاً قد يؤدي إلى اختفاء المشكلة تماماً. كما أن
الشخير يحدث بصورة أكبر عندما ينام المريض على ظهره، لذلك فإن النوم على الجنب قد
يخفف من المشكلة. ويجب كذلك اجتناب الحبوب المنومة، حيث أنها قد تحول الشخير من
مجرد شخير أولي إلى انقطاع في التنفس.
بالإضافة إلى السابق، هناك أمور أخرى
أكثر تعقيداً قد تفيد بعض المرضى:
êموسعات الأنف الخارجية: وهي عبارة عن شريط
لاصق توجد بداخله شريحة معدنية، يلصق هذا الشريط على السطح الخارجي للأنف تحت عظمة
الأنف مباشرة. وتعمل الشريحة المعدنية على توسيع فتحتي الأنف ومن ثم تجويف الأنف
الداخلي. وقد أوضحت بعض الدراسات أن هذه الطريقة قد تفيد بعض مرضى
الشخير.
êتركيبات الأسنان: وهي عبارة عن تركيبات بلاستيكية توضع داخل الفم، حيث
تعمل عادة على توسيع مجرى الهواء وبقاءه مفتوحاً خلال النوم. وهناك أنواع من هذه
التراكيب فمنها:
1-التراكيب التي تدفع الفك السفلي إلى الأمام، وهذه
التراكيب هي الأكثر شيوعاً.
2-التراكيب التي تجذب اللسان إلى الأمام، وبالتالي
تمنع اللسان من الرجوع إلىالخلف وسد مجرى الهواء أثناء النوم (هذا النوع أقل شيوعاً
من النوع الأول).
êالجراحة: هناك العديد من العمليات الجراحية التي تم
تطويرها لعلاج الشخير. ولكن التدخل الجراحي لا يفيد كل المرضى، لذلك وقبل أي تدخل
جراحي يحتاج المريض إلى فحص دقيق لمجرى الهواء والأنف. والتدخل الجراحي يتفاوت من
عمليات جراحية تحت التخدير العام إلى جراحة الليزر والسمومنوبلاستي الذي تستخدم فيه
الموجات الحرارية لإزالة الأنسجة المترهلة في الحلق في جلسة أو أكثر في
العيادة.
خلال النوم
تسترخي عضلات الجسم بصفة عامة، ويشمل هذا الاسترخاء عضلات مجرى الهواء العلوي، وهي
العضلات التي تساعد على إبقاء مجرى التنفس مفتوحاً وتسهل حركة الهواء من وإلى
الرئتين. وهذا الاسترخاء لا يؤثر عادة على سعة مجرى التنفس عند معظم الناس، إلا أن
فئة معينة من الناس يكون لديهم القابلية لانسداد مجرى الهواء أثناء النوم، وقد يكون
هذا الانسداد كلياً أو جزئياً. ويمكن تفسير المشكلة عند هؤلاء الناس بشكل مبسط
أن مجرى الهواء العلوي ينسد بشكل متكرر أثناء النوم بصورة كاملة أو جزئية،
مما يؤدي إلى انقطاع التنفس، أو التنفس بشكل غير فعال الأمر الذي يؤدي إلى تقطع في
النوم، وهذا التقطع بدوره يؤدي إلى زيادة النعاس أثناء النهار. ويعرف انسداد مجرى
الهواء الكلي وانقطاع التنفس أثناء النوم، بانقطاع التنفس الانسدادي في حين يعرف
ضيق مجرى الهواء أثناء النوم الذي لا ينتج عنه انسداداً كاملاً لمجرى الهواء
بمتلازمة زيادة مقاومة مجرى الهواء العلوي.
وانقطاع التنفس الانسدادي أثناء
النوم هو مشكلة طبية معروفة تحتاج إلى العناية الطبية، وإذا أهملت هذه المشكلة
فإنها تؤدي إلى عدة مضاعفات، بعضها قد تهدد حياة المصاب. وتصيب هذه المشكلة 2-4% من
الأشخاص متوسطي العمر، ويقدر أن 18 مليون أمريكي مصابين بانقطاع التنفس أثناء
النوم، وللأسف لا توجد إحصاءات مماثلة في المملكة العربية السعودية، ولكن من
ممارستنا الطبية يبدو أن هذه المشكلة شائعة جدا .
الأعراض:
إن المفاتيح
الرئيسية لمعرفة احتمال الإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم هي:
فرط النعاس
أثناء النهار أو كثرة الخمول والتعب، والشخير، التوقف عن
التنفس أثناء
النوم، وزيادة اللهاث أو الشعور بالاختناق (الشرقة) والاستيقاظ . والمرضى المصابون
بتلك الأعراض هم عادة من الذكور المتوسطي العمر الذين يعانون من الوزن الزائد
(السمنة)، ولكن هذا الاضطراب قد يصيب أشخاصاً من مختلف الأعمار ومن كلا الجنسين
وحتى أصحاب الأوزان الطبيعية. وبعض المرضى قد يكون لديهم مشاكل غير طبيعية في الأنف
أو الحلق أو أي جزء من مجرى الهواء العلوي. وعلى القارئ أن يدرك أن تناول الكحول
أوالحبوب المنومة تزيد من عدد مرات وفترة انقطاع التنفس خلال النوم عند المرضى
المصابين بهذا الاضطراب أو الذين لديهم القابلية للإصابة به.
كيف يؤثر انسداد
مجرى الهواء على النوم؟
عندما ينسد مجرى الهواء خلال النوم؛ فإن المريض لا
يستطيع استنشاق الأوكسجين وطرد ثاني أكسيد الكربون، مما يؤدى إلى انخفاض مستوى
الأوكسجين وزيارة نسبة ثاني أكسيد الكربون في الدم، وذلك بدوره ينبه الدماغ إلى
النقص في الأوكسجين والزيادة في ثاني أكسيد الكربون لكي يعيد التنفس، وذلك يؤدي إلى
الاستيقاظ من النوم للحظات (2-3 ثوان)، وفي كل مرة يستيقظ فيها المريض فإن الدماغ
يرسل إشارة إلى عضلات مجرى الهواء العلوي لفتح المجرى؛ حيث تستكمل عملية التنفس
وعودة التنفس غالباً ما يصاحبها صدور صوت شخير عالٍ أو لهاث.وعلى الرغم من أهمية
الاستيقاظ المتكررة لإعادة علمية التنفس؛ إلا أن الاستيقاظ المتكرر يمنع المريض من
الحصول على القدر الكافي من النوم العميق ويؤثر على جودة النوم.
ما هي عواقب
انسداد مجرى الهواء أثناء النوم؟
إن أول العواقب التي تظهر لدى الأشخاص
المصابين بانسداد مجرى الهواء هي الشعور بالنعاس إضافة إلى الضعف في التركيز ونقص
القدرة الإنتاجية والأداء أثناء فترة النهار. وعواقب هذا الاضطراب تتراوح ما بين
الأعراض البسيطة التي تزعج المصاب إلى المشاكل الكبيرة التي قد تهدد حياته بالخطر،
ومن النتائج التي تترتب على هذا الاضطراب شعور المريض بالاكتئاب وحدة الطبع والقصور
الجنسي وصعوبات في التعلم ومشاكل في الذاكرة إضافة إلى النوم في الأوقات التي لا
يريد المريض النوم فيها. لقد تم تقدير أن 50% من مرضى توقف التنفس أثناء النوم
يعانون من ارتفاع ضغط الدم كما ثبت علميا أن توقف التنفس أثناء النوم هو أحد
المسببات المباشرة لزيادة ضغط الدم. ويعاني 50-60% مَن هؤلاء المرضى من ضعف في
القلب كما يعانون أيضاً من عدم انتظام التنفس أثناء النوم. وإذا أهمل علاج هذا
الاضطراب فإنه يؤدي إلى عدم انتظام دقات القلب، والذبحة القلبية، أو الجلطة
الدماغية. وثبت حديثا أن توقف التنفس أثناء النوم يؤدي إلى مقاومة الجسم للأنسولين
والإصابة بمرض السكر. وبسبب زيادة النعاس فإن هناك زيادة كبيرة في حوادث العمل
نتيجة للنوم المفاجئ (يرتفع معدل التعرض لحوادث السيارات إلى ثلاثة أضعاف عند
المرضى المصابين بانقطاع التنفس أثناء النوم مقارنة بالأشخاص العاديين)، إضافة إلى
تدهور في نوعية الحياة.
كيف يتم تشخيص توقف التنفس أثناء النوم؟
إن
تشخيص توقف التنفس أثناء النوم ليس بالأمر السهل والسبب أن هناك أسباب مختلفة تؤدي
إلى زيادة النعاس أثناء النهار. ويحتاج المريض إلى إجراء دراسة لتشخيص المرض وتحديد
مدى حدته وخطورته.
كيف يعالج اضطراب انقطاع التنفس أثناء النوم؟
توضع
الخطة العلاجية لكل مريض على حده بناء على تاريخه الطبي والفحص السريري ونتائج
دارسة النوم.
المشكلة الأساسية عند المرضى المصابين بهذا الاضطراب هي انسداد
مجرى التنفس والذي يمنع الهواء من الوصول إلى الرئتين. لذلك فإن إعطاء المريض
الأوكسجين (عادة) لا يفيد في مثل هذه الحالات لأنه لا يحل مشكلة الانسداد. كما أن
العقاقير الطبية (بشكل عام) لا تحسن من حالة هؤلاء المرضى.
علاج المصابين
بهذا الاضطراب يتكون من شقين: طرق العلاج العامة وطرق العلاج المحددة، وفيما يلي
شرح بسيط لهذين الشقين:
طرق العلاج العامة:هناك بعض الأمور التي تساعد على
انسداد مجرى الهواء أثناء النوم مثل الحبوب المنومة، والكحول والتدخين لذلك يجب
الابتعاد عنها.كما أن النوم على الظهر يساعد من احتمال انسداد مجرى الهواء عند بعض
المرضى المصابين بالشخير، وقد يساعد نومهم على الجنب في وضع حد لهذه المشكلة، ويمكن
الوصول إلى هذه الوضعية في النوم باستخدام بعض الأساليب مثل خياطة جيب على الظهر في
ملابس النوم، ووضع كرة تنس في هذا الجيب، ذلك سيجعل النوم على الظهر غير مريح ويؤدي
تدريجياً على تدريب المريض على النوم على الجنب. إن زيادة الوزن تؤدي إلى زيادة
احتمال الإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم، لذلك فإن إنقاص الوزن قد يساعد في
تقليص هذه المشكلة؛ إن نقص 10% فقط من وزن الجسم قد يؤدي إلى نتائج فعالة على مستوى
انقطاع التنفس. في أغلب الحالات لا تكفي الطرق العامة لعلاج هذا الاضطراب، وعندها
يحتاج المريض إلى وسائل أخرى للعلاج.
طرق العلاج المحددة:
ضغط الهواء
الموجب: يعتبر ضغط الهواء الموجب العلاج الأساسي لانقطاع التنفس أثناء النوم.
وتتلخص طريقة العلاج في أن يضع المريض قناعاً على وجهه يغطي منطقة الأنف، هذا
القناع موصول بجهاز ضخ الهواء تحت ضغط موجب. ويعمل ضغط الهواء الموجب كدعامة تمنع
انسداد مجرى الهواء. ويقوم الفني بضبط ضغط الهواء خلال دراسة النوم، ويستخدم الحد
الأدنى للضغط الذي يكفل منع انسداد مجرى الهواء، حيث يجب على المريض أن يستخدم
الجهاز في كل مرة يخلد إلى النوم. هذا الجهاز صغير وخفيف الوزن (1.5كلغ) كما أنه
غير مزعج ومعظم المرضى يعتادون عليه بعد فترة بسيطة.
تركيبات الأسنان: هذه
الأدوات هي أدوات بلاستيكية، يقوم بتصميمها طبيب أسنان وتوضع في الفم أثناء النوم
لتصحيح وضعية الفك السفلي لزيادة حجم مجرى الهواء. وقد تبين أن هذه الأدوات تساعد
بعض المرضى الذين يكون انغلاق مجرى التنفس لديهم بسيط، أو المصابين بالشخير وليس
لديهم انغلاق في مجرى التنفس، وقد تسبب بعض الألم أو الحساسية للفك السفلي عند بعض
المرضى. ويوجد الآن بعض التراكيب الجاهزة التي يمكن تركيبها في عيادة اضطرابات
النوم.
العمليات الجراحية: لقد تم تطوير بعض العمليات الجراحية لزيادة حجم
مجرى الهواء ومن ثم علاج انغلاق مجرى التنفس. وتعتبر العمليات الجراحية العلاج
الأولي لأغلب الأطفال المصابين بهذه المشكلة، ولكن نسبة نجاح العملية لدى الكبار
متفاوت ويعتمد على خبرة المركز الطبي وخبرة الجراح. الآثار الجانبية طويلة المدى
غير معروفة بعد، ويصعب التنبؤ عادة بنوعية المرضى الذين قد ينجح معهم التدخل
الجراحي. ومن الضروري أن يعرف المرضى بأن العملية الجراحية قد تحد من الشخير؛ إلا
أنها قد لا تحل مشكلة انغلاق مجرى الهواء، لذلك فإن يجب على جميع المرضى أن يخضعوا
لدارسة النوم لليلة واحدة بعد إجراء العملية. وتتفاوت العمليات الجراحية من
العمليات تحت التخدير العام إلى استخدام الليزر أو الموجات الحرارية في جلسات
متكررة في العيادة.
الخطوات التي ينصح باتباعها لمساعدة مستخدمي جهاز ضخ
الهواء الموجب (CPAP) على التأقلم على الجهاز:
1-استخدم الجهاز وأنت مستيقظ
لمدة ساعة يومياً، وتمرن على التنفس خلال القناع.
2-استخدم الجهاز خلال
قيلولتك في منتصف النهار، فعادة ما يكون التأقلم خلال هذا الوقت أفضل منه
بالليل.
3-استخدم الجهاز خلال الساعات الثلاث الأولى من النوم
بالليل.
4-استخدم الجهاز لساعات أكثر بالليل حتى تتمكن من استخدامه طوال
الليل.
êعندما تستطيع القيام بأي خطوة بدون أية مضايقات تقدم إلى الخطوة
التي تليها، وننصح عادة بالتقدم للخطوة التالية بهد 5 أيام.
êإذا كان
لديك استفسارات؛ اتصل بالفريق المعالج
......
اضطرابات النوم وزيادة ضغط الدم
أظهرت الدراسات
العلمية الحديثة وجود علاقة بين اضطرابات النوم وأمراض القلب. ومن تلك الأمراض
زيادة ضغط الدم. فهل تؤثر جودة النوم على ضغط الدم؟
أصبح في حكم المؤكد علميا أن
توقف التنفس أثناء النوم بسبب إنسداد مجرى التنفس العلوي يؤدي إلى زيادة ضغط الدم
الشرياني ويجعل التحكم في ضغط الدم المرتفع باستخدام العقاقير الطبية أكثر صعوبة.
فانقطاع التنفس أثناء النوم يؤدي إلى الاستيقاظ المتكرر من النوم مما يسبب الخفقان
وزيادة ضغط الدم ويؤدي كذلك إلى النقص المتكرر في مستوى الأكسجين في الدم. فقد
أظهرت الدراسات أن حوالي 50% من المرضى المصابين بانقطاع التنفس أثناء النوم مصابون
بارتفاع ضغط الدم وأن انقطاع التنفس أثناء النوم هو أحد عوامل الخطر التي تؤدي إلى
زيادة ضغط الدم وقد تأكدت هذه الحقيقة في أكثر من دراسة علمية حديثة أجريت على
مجموعات كبيرة من الأشخاص المصابين بانقطاع التنفس أثناء النوم وأثبتت هذه الدراسات
أن انقطاع التنفس أثناء النوم يسبب ارتفاع ضغط الدم حتى بعد استبعاد العوامل الأخرى
التي تزيد من ضغط الدم كزيادة الوزن وتقدم العمر وغيرها.
ومن ناحية أخرى فإن
نقص الأكسجين في الدم يسبب انقباض شرايين الرئة والذي بدوره يسبب ارتفاع ضغط الدم
في شرايين الرئة. ومع مرور الزمن يصبح ارتفاع ضغط الدم في الشرايين الرئوية مزمنا.
وقد يؤدي هذا إلى فشل وهبوط في الجزء الأيمن من القلب مما ينتج عنه تورم الساقين
وفي بعض الأحيان تجمع السوائل في البطن.
بالإضافة إلى ما سبق، فإن نقص الأكسجين
في الدم أثناء النوم قد ينتج عنه اضطرابات في دقات القلب وهذه الاضطرابات قد تتسبب
في توقف القلب أثناء النوم، أو حدوث نقص في تروية القلب إن كان معتلا.
وهناك
أسباب عضوية كثيرة غير توقف التنفس تؤدي إلى الاستيقاظ المتكرر أثناء النوم دون أن
يصاحب ذلك نقص في الأكسجين كما أن الجو الخارجي المحيط بالنائم كالإزعاج المستمر قد
يؤدي إلىالاستيقاظ المتكرر ، فهل تؤثر تلك الاضطرابات على ضغط الدم؟! تؤدي تلك
الاضطرابات إلى زيادة آنية في ضغط الدم لحظة الاستيقاظ ويعود ضغط الدم إلى طبيعته
بعد لحظات، ولم يثبت علميا حتى الآن أن تلك الاضطرابات ينتج عنها زيادة مزمنة في
ضغط الدم.
اضطرابات النوم والقلب
تحدث العديد من
التغيرات الفزيولوجية والأنشطة المعقدة في مختلف أعضاء الجسم خلال النوم. والقلب
أحد الأعضاء التي تتأثر بالنوم والاستيقاظ. وتعتبر التغيرات التي تحدث للقلب خلال
النوم أحد أهم مواضيع البحث العلمي التي لاقت اهتماما كبيرا خلال السنوات القليلة
الماضية. فأمراض النوم تؤثر على القلب ووظائفه ومن جهة أخرى فإن أمراض القلب تؤثر
على استمرارية وصفاء النوم وراحة الجسم. وسنتعرض لذلك بشيء من التفصيل إن شاء الله
فيما يلي:
تأثير النوم الطبيعي على القلب:
يمر النائم خلال نومه بعدة
مراحل، يمكن تقسيمها إلى مجموعتين رئيسيتين: المجموعة التي لا تحدث فبها حركة
العينين(NREM) والمجموعة الثانية مرحلة الأحلام(REM). وتقسم المجموعة الأولى(NREM)
إلى أربع مراحل 1،2،3،4. وتعرف المرحلتان الثالثة والرابعة بالنوم العميق. ويقضي
الإنسان الطبيعي حوالي 80% من نومه في المراحل التي لا تحدث فيها حركة العينين
(NREM).
ê:النوم أثناء المراحل التي لا تحدث فيها حركة العينينNREM)
وخلال هذه المراحل تقل سرعة دقات القلب
ويحدث هبوط بسيط في ضغط
الدم مما يؤدي إلى راحة القلب.
êالنوم أثناء
مرحلة الأحلام(REM):
وخلال هذه المرحلة تزيد سرعة دقات القلب ويرتفع ضغط الدم
مما يؤدي إلى ازدياد حاجة القلب للأكسجين. وحيث أن 80% من فترة النوم الطبيعي تكون
في المراحل التي لا تحدث فيها حركة العينين (NREM) فإن التأثير العام للنوم هو راحة
القلب. وفي العادة لا تؤثر زيادة سرعة دقات القلب وضغط الدم خلال مرحلة الأحلام على
القلب في الحالات الطبيعية حيث يصحب ذلك زيادة في تدفق الدم إلى الشرايين التاجية.
ولكن عند المرضى المصابين بتصلب وضيق في شرايين القلب فإن التغيرات التي تحدث في
مرحلة الأحلام قد تؤدي إلى نقص في تروية القلب وقد لوحظ ذلك على نماذج حيوانية
أثناء التجارب العلمية.
انسداد مجرى التنفس أثناء النوم والقلب:
هناك
علاقة بين هذا الاضطراب التي ينتج عنه توقف متكرر للتنفس أثناء النوم بسبب انسداد
مجرى التنفس العلوي وبين هبوط (فشل) القلب. وتوقف التنفس أثناء النوم مرض شائع ينتج
عنه استيقاظ متكرر ونقص متكرر لمستوى الأكسجين في الدم.
وهذه التغيرات
(الاستيقاظ المتكرر ونقص الأكسجين) ينتج عنها زيادة متكررة في ضغط الدم ودقات القلب
والتي بدورها تزيد من احتياج القلب للأكسجين ومن ثم احتمالات نقص تروية القلب خاصة
عند المرضى المصابين بضيق في الشرايين التاجية.
وأظهر عدد من الدراسات العلمية
أن توقف التنفس أثناء النوم بسبب انسداد مجرى الهواء العلوي قد يؤدي إلى الإصابة
بتصلب وضيق الشرايين التاجية. وفي دراسة أجريناها في مستشفى الملك خالد الجامعي،
وجدنا أن أكثر من خمسين في المائة من المرضى الذين أدخلوا إلى العناية القلبية
المركزة بسبب حدوث جلطة حادة في القلب أو نقص حاد في تروية القلب مصابون بتوقف
التنفس أثناء النوم.
اضطرابات النوم وارتفاع ضغط الدم الشرياني
والرئوي:
أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن تكرار نقص مستوى الأكسجين في الدم
أثناء النوم بسبب انسداد مجرى التنفس العلوي يسبب زيادة في ضغط الدم الشرياني.
والعلاقة بين المرضين وثيقة. فقد أظهرت الدراسات أن حوالي 50% من المرضى المصابين
بانقطاع التنفس أثناء النوم مصابون بارتفاع ضغط الدم وأن انقطاع التنفس
أثناء النوم هو
أحد عوامل الخطر التي تؤدي إلى زيادة ضغط الدم وقد تأكدت هذه الحقيقة في أكثر من
دراسة علمية حديثة أجريت على مجموعات كبيرة من الأشخاص المصابين بانقطاع التنفس
أثناء النوم وأثبتت هذه الدراسات العلاقة القوية بين انقطاع التنفس أثناء النوم
وارتفاع ضغط الدم حتى بعد استبعاد العوامل الأخرى التي تزيد من ضغط الدم كزيادة
الوزن وتقدم العمر وغيرها.
ومن ناحية أخرى فإن نقص الأكسجين في الدم يسبب انقباض
شرايين الرئة والذي بدوره يسبب ارتفاع ضغط الدم في شرايين الرئة. ومع مرور الزمن
يصبح ارتفاع ضغط الدم في الشرايين الرئوية مزمنا. وقد يؤدي هذا إلى فشل وهبوط في
الجزء الأيمن من القلب مما ينتج عنه تورم الساقين وفي بعض الأحيان تجمع السوائل في
البطن.
بالإضافة إلى ما سبق، فإن نقص الأكسجين في الدم أثناء النوم قد ينتج
عنه اضطرابات في دقات القلب وهذه الاضطرابات قد تتسبب في توقف القلب أثناء النوم،
أو حدوث نقص في تروية القلب إن كان معتلا.
انقطاع التنفس أثناء النوم وفشل
القلب:
أوضحت الدراسات والبحوث العلمية أن ما بين 40-50% من مرضى فشل القلب
يعانون انقطاع التنفس بسبب انسداد مجرى التنفس العلوي أو انقطاع التنفس المركزي
(توقف التنفس أثناء النوم من دون انسداد مجرى الهواء العلوي). كما أن هناك أدلة
متتالية تدل على أن اضطرابات التنفس أثناء النوم قد تزيد من حدة وتقدم فشل القلب
على المدى الطويل. وقد أثبتت عدة دراسات أخرى أن الوفاة عند مرضى القلب المصابين
بانقطاع التنفس المركزي أكثر من مرضى القلب غير المصابين بهذا المرض وأن العلاقة
بين اضطرابات التنفس أثناء النوم وفشل القلب علاقة وثيقة وكل منهما يؤدي ويزيد من
حدة الآخر. لذلك يؤدي علاج اضطرابات التنفس أثناء النوم إلى تحسن كبير في أمراض فشل
وضعف القلب. كما أن العلاج الطبي لفشل القلب قد يقلل من اضطرابات التنفس أثناء
النوم.
وفي الختام أنصح كل من يعاني من أمراض القلب واضطرابات التنفس أثناء
النوم إلى مراجعة الأطباء المختصين لتشخيص حالته الصحية ومعالجته لتفادي المضاعفات
الخطيرة التي ذكرناها سابقا.
وقانا الله وإياكم الأمراض وأمدكم بالصحة
والعافية.
جهازضغط الهواء الموجب
يعتبر اكتشاف
واستخدام جهاز ضخ الهواء الموجب في حالات توقف التنفس الناتج عن انسداد مجرى الهواء
العلوي أثناء النوم نقلة نوعية مهمة في تاريخ وتطور طب النوم. ويعود ذلك الاكتشاف
للطبيب الأسترالي سوليفان في بداية الثمانينات الميلادية. وقد كان الجهاز الذي
استخدمه د. سوليفان في البداية عبارة عن مكنسة كهربائية استخدم طرف طرد الهواء فيه
كمصدر للهواء الموجب. وقام بتوصيل ذلك بأنبوب بلاستيكي (لي) وثبت طرفه الآخر بقناع
على أنف المريض أثناء نومه. وقد اظهرت هذه الطريقة نجاحا كبيرا. وبعد ذلك تطور
الجهاز كثيرا.
ما هي آلية عمل جهاز ضخ الهواء في حالات توقف التنفس
والشخير؟
المشكلة عند المصابين بالشخير وتوقف التنفس أن مجرى الهواء العلوي
يضيق وينسد بشكل متكرر أثناء النوم بصورة كاملة أو جزئية، مما يؤدي إلى انقطاع
التنفس، أو التنفس بشكل غير فعال الأمر الذي يؤدي إلى تقطع في النوم ويسبب أعراض
توقف التنفس الأخرى. يعمل ضغط الهواء الموجب كدعامة تمنع انسداد مجرى الهواء وتبقيه
مفتوحا خلال النوم.
كيف يتم وصف جهاز ضخ الهواء للمرضى المصابين بتوقف
التنفس؟
لابد من تشخيص المرض في البداية تشخيصا دقيقا وهذا يحتاج إلى إجراء
دراسة (تخطيط) للنوم
وخلال الدراسة إذا
كان لدى المريض توقف في التنفس ناتج عن انسداد مجرى الهواء فإنه يتم تركيب الجهاز
بواسطة الفني. وتتلخص طريقة العلاج في أنه يتم تثبيت قناعً صغير على وجه المريض
يغطي منطقة الأنف أو الأنف والفم كما في الصورة، هذا القناع موصول بجهاز ضخ الهواء
تحت ضغط موجب. ويقوم الفني خلال دراسة النوم بمعايرة ضغط الهواء من خلال الحاسوب،
ويستخدم الحد الأدنى للضغط الذي يكفل منع انسداد مجرى الهواء واختفاء توقف التنفس
والشخير.
هل يجب على كل المصابين بتوقف التنفس استخدام جهاز ضخ
الهواء؟
يعتبر ضغط الهواء الموجب العلاج الأساسي والأكثر فعالية لانقطاع
التنفس أثناء النوم. ولكن هناك طرق أخرى للعلاج كالتدخلات الجراحية، وعادة ما يناقش
الطبيب مع المريض كافة الطرق العلاجية المتوفرة.
ماهي الأوقات التي يجب
فيها استخدام الجهاز؟
يجب على المريض أن يستخدم الجهاز في كل مرة يخلد إلى
النوم حتى خلال الغفوات. وعندما يعتاد المريض على الجهاز فإنه يحب استخدامه لأنه
يلاحظ الفرق الملحوظ في نشاطه وصحته العامة. والجهاز صغير وخفيف الوزن (1.5كلغ) كما
أنه غير مزعج ومعظم المرضى يعتادون عليه بعد فترة بسيطة. ومن الجيد هنا أن اذكر بعض
تجارب المرضى: فقد وصف احد المرضى نفسه بعد استخدام الجهاز وكأنه أجرى عملية زراعة
مخ لما لاحظه من زيادة في التركيز والذاكرة وغيرها ووصف أحدهم الجهاز بأنه جهاز
سحري بدل حياته تماما. وأذكر قصة ذلك المريض الذي بكى في الصباح بعدما تمت معايرة
الجهاز له في مركز اضطرابات النوم وعندما سألته عن السبب، اخبرني أنه بكى على
السنوات التي ضاعت من عمره وهو يعاني من المرض دون أن يدرك ان هناك علاجا فعالا
لمشكلته، وقصص المرضى مع الجهاز كثيرة جدا.
ماهي الوسائل التي تساعد المرضى
على التعود على الجهاز؟
الخطوات التي ينصح باتباعها لمساعدة مستخدمي جهاز ضخ
الهواء الموجب (CPAP) على التأقلم على الجهاز:
1) استخدم الجهاز وأنت مستيقظ
لمدة ساعة يومياً، وتمرن على التنفس خلال القناع.
2) استخدم الجهاز خلال قيلولتك
في منتصف النهار، فعادة ما يكون التأقلم خلال هذا الوقت
أفضل منه بالليل.
3)
استخدم الجهاز خلال الساعات الثلاث الأولى من النوم بالليل.
4) استخدم الجهاز
لساعات أكثر بالليل حتى تتمكن من استخدامه طوال الليل.
5) عندما تستطيع القيام
بأي خطوة بدون أية مضايقات تقدم إلى الخطوة التي تليها، وننصح عادة بالتقدم
للخطوة التالية بعد 5 أيام.
ماهي أنواع أجهزة ضخ الهواء؟
هناك
نوعان أساسيان: جهاز ضخ الهواء الموجب المتواصل (CPAP) وجهاز ضخ الهواء الموجب
ثنائي الضغط (BiPAP). وبالنسبة لجهاز ضخ الهواء الموجب المتواصل (CPAP) فإن هناك
نوعين: جهاز الضغط الثابت والجهاز ذاتي المعايرة. ويحدد الطبيب المختص نوع الجهاز
الذي يحتاجه المريض
.............
زيادة النعاس
أخذ الأرق حيزا
كبيرا من اهتمام المختصين والعامة على حد سواء كأحد أهم اضطرابات النوم وهو بدون شك
مشكلة طبية مهمة ولكن هناك مشكلة طبية أخرى لا تقل أهمية و قد يكون لها مضاعفات
أكبر ولكنها لم تلق نفس الاهتمام. هذه المشكلة هي زيادة النعاس أثناء النهار أو
زيادة احتمالات النوم في اوضاع غير مناسبة للنوم. والذين يعانون من هذه المشكلة قد
ينامون في أوضاع غير مناسبة كالنوم أثناء القراءة أو أثناء مشاهدة التلفاز وفي بعض
الأحيان قد ينام المصاب في الأماكن العامة أو في العمل مما قد يسبب الكثير من
المشاكل للمصاب. وقد تؤدي هذه المشكلة إلى مضاعفات خطيرة للمصاب إذا حدث النوم
اثناء القيادة أو إذا كان المصاب يتعامل مع آلات ثقيلة أو حادة. وزيادة النعاس
مشكلة شائعة نسبيا فقد أظهرت بعض الدراسات أن 5% من الناس يعانون منها.
ما هي أسباب زيادة النعاس؟
أهم سبب لزيادة النعاس اثناء
النهار هو عدم الحصول على ساعات نوم كافية أثناء الليل وهو سبب شائع يتعلق بنمط
حياة الشخص وظروف عمله ولن نتطرق لهذا السبب في حديثنا هنا حيث ان تعديل نمط الحياة
يؤدي عادة إلى زوال المشكلة.
الذي يهمنا في هذا السياق أن هناك عدد
من اضطرابات النوم العضوية التي تسبب زيادة النعاس. والمريح في الأمر أن اكثر هذه
الاضطرابات يمكن تشخيصها تشخيصا دقيقا وعلاجها والحصول على نتائج جيدة إذا حضر
المصاب إلى الطبيب المختص في وقت مبكر.
وسنوجز هنا في تعريف أهم
هذه الاضطرابات:
1. الشخير وتوقف التنفس أثناء النوم:
وفي هذا الاضطراب ينسد مجرى العلوي الهواء بشكل متكرر أثناء النوم
بصورة كاملة أو جزئية، مما يؤدي إلى انقطاع التنفس، أو التنفس بشكل غير فعال الأمر
الذي يؤدي إلى تقطع في النوم، وهذا التقطع بدوره يؤدي إلى زيادة النعاس أثناء
النهار.
وانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم هو مشكلة طبية
معروفة تحتاج إلى العناية الطبية، وإذا أهملت هذه المشكلة فإنها تؤدي إلى عدة
مضاعفات، بعضها قد تهدد حياة المصاب. وتصيب هذه المشكلة 2-4% من الأشخاص متوسطي
العمر، ويقدر أن 18 مليون أمريكي مصابين بانقطاع التنفس أثناء النوم، وللأسف لا
توجد إحصاءات مماثلة في المملكة العربية السعودية، ولكن من ممارستنا الطبية يبدو أن
هذه المشكلة شائعة جدا . ويمكن تلخيص أعراض المشكلة في التالي:
زيادة النعاس أثناء النهار أو كثرة الخمول والتعب، والشخير، التوقف
عن التنفس أثناء النوم، الشعور بالاختناق (الشرقة) والاستيقاظ . والمرضى المصابون
بتلك الأعراض هم عادة من الذكور المتوسطي العمر الذين يعانون من الوزن الزائد
(السمنة)، ولكن هذا الاضطراب قد يصيب أشخاصاً من مختلف الأعمار ومن كلا الجنسين
وحتى أصحاب الأوزان الطبيعية. وبعض المرضى قد يكون لديهم مشاكل غير طبيعية في الأنف
أو الحلق أو أي جزء من مجرى الهواء العلوي.
2. مرض نوبات النعاس أو
النوم القهري:
النوم القهري مرض يصيب الجهاز العصبي ويرافق المريض
مدى الحياة وإذا لم يشخص ويعالج قد يؤثر على المريض تأثيرا بالغا. وأهم أعراض هذا
المرض نوبات شديدة من النعاس لا يمكن مقاومتها تحدث أثناء النهار ويمكن أن تحدث في
أي وقت وبدون سابق إنذار. وقد تحدث هذه النوبات في أوقات وأوضاع غير مناسبة. فقد
تحدث أثناء قيادة السيارة أو بعض الأعمال التي تحتاج إلى التركيز مما قد ينتج عنه
عواقب وخيمة. وقد يستمر النوم من لحظات إلى أكثر من ساعة ويشعر بعدها المريض
بالنشاط.. ويقدر أن المرض يصيب حوالي 1:1000 من الناس من كلا الجنسين أغلبهم لا يتم
تشخيصهم. ويمكن أن تظهر أعراض النوم القهري في أي عمر ولكنها تظهر في معظم الحالات
في بداية سن المراهقة.وهناك أدوية حديثة تساعد المريض كثيرا. والنوم القهري مرض
عضوي ولا علاقة للمرض بأي سبب نفسي.ولأن المرض غير معروف بعد لدى الكثير من الناس،
فإن المرضى المصابين بهذا المرض يعانون الكثير قبل أن يتم تشخيصهم. وتجد العائلة
والمدرسين والزملاء صعوبة في فهم ما يحدث للمريض. وحتى المريض نفسه يجد صعوبة في
فهم ما يحدث له. ويصور الناس الشخص المصاب بالنوم القهري في صورة الشخص الكسول
والخامل مما ينعكس سلبا على نفسية المريض ويقلل من ثقته بنفسه ويخلق له مشاكل كثيرة
في المدرسة والعمل. وقد يصاحب زيادة النعاس أعراض أخرى أهمها:
الشلل المفاجئ أثناء اليقظة: وهذا العرض هو العرض المميز للنوم
القهري. وخلاله يحدث شلل أو ضعف في عضلات الجسم كلها أو بعضها كأن يكون هناك ضعف في
عضلات مفصل الركبتين أو عضلات العنق التي تحمل الرأس أو عضلات الفك السفلي أو
عضلات الذراعين أو
عضلات التحدث مما يجعل الكلام غير واضح وفي بعض الحالات يكون هناك شلل كامل في
الجسم وقد يسقط المريض على الأرض ويظهر وكأنه مغمى عليه ولكنه في واقع الأمر في
كامل وعيه. و عادة ما يكون هذا الضعف للحظات قليلة ولكنه في بعض الحالات قد يستمر
لدقائق. وعادة ما تبدأ نوبات الشلل أو الضعف في المواقف العاطفية المفاجئة
كالانفعال والغضب أو السرور والضحك.
·شلل النوم: وهوعدم القدرة على
تحريك الجسم أو أحد أعضائه عند بداية النوم أو عند الاستيقاظ. وتستغرق أعراض شلل
النوم من ثوان إلى عدة دقائق، وخلالها يحاول بعض المرضى طلب المساعدة أو حتى
البكاء؛ لكن دون جدوى، وتختفي الأعراض مع مرور الوقت أو عندما يلامس أحد المريض أو
عند حدوث ضجيج.
·الهلوسة التي تسبق النوم: وهي أحلام تشبه الحقيقة
تحدث عند بداية النوم ويصعب أحيانا تفريقها عن الواقع. وتوصف بالهلوسة وتكون في بعض
الحالات مخيفة. وما يميز هذه الأحلام أنها تحدث عند بداية النوم في حين أن الأشخاص
الطبيعيين يبدءون الأحلام بعد ساعة إلى ساعة ونصف من بدأ النوم.
وهذا المرض لا يؤثر بصورة مباشرة على الذكاء أو القدرات العقلية
ولكنه قد يؤثر بصورة غير مباشرة على التحصيل العلمي نتيجة للنوم الزائد ونقص ثقة
المريض بنفسه. لذلك يجب التعرف على المرضى بأسرع وقت وبدء علاجهم. كما أنه يجب شرح
الحالة للمدرسين في المدرسة أو للزملاء في العمل حتى يتم تفهم المرض ومساعدة
المرضى.
3. حركة الأطراف الأرجل أثناء النوم:
وتتميز بنوبات متكررة من حركة الأطراف (عادة الأطراف السفلى) خلال
النوم، ينتج عنها عدم استقرار النوم وجعل النوم خفيفاً، الأمر الذي يمنع المصاب من
الوصول إلى مراحل النوم العميق المهمة لراحة الجسم. وعادة ما تحدث الحركة في إصبع
القدم الكبير، في حين يكون الكاحل والركبة والورك في حالة انثناء بسيطة. ويحدث
انقباض العضلات بصورة متكررة كل 20-40 ثانية، ويستمر كل انقباض لمدة نصف إلى خمس
ثواني، وقد تكون الحركة بسيطة ولا تستطيع العين غير الخبيرة اكتشافها، ولكنها كفيلة
بجعل النوم غير مستقر ومتقطع. وتتلخخص أهم أعراض هذا الضطراب في التالي:
·الأرق: فقد وجد في أحد الدراسات الطبية أن هذا الاضطراب يتسبب في
17% من حالات الأرق.
·زيادة النعاس خلال النهار: وجد أيضاً في الدراسة
السابقة أن هذا الاضطراب تسبب في 11% من حالات زيادة النعاس خلال النهار.
·الحركة التي قد توقظ المريض، وفي بعض الأحيان الشخص الذي يشاركه السرير.
4. الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى تقطع النومومن ثم زيادة النعاس:
كترجيع الحمض للمريء أثناء النوم واضطرابات التنفس المزمنة ونقص وظائف الغدة
الدرقية.
5. فرط النعاس المجهول السبب.
كيف يتم
تشخيص الحالة؟
لابد في البداية من جمع معلومات كافية عن نوم المريض
من المريض نفسه والشخص الذي ينام معه ومن ثم إجراء دراسة تشخيصية دقيقة تعرف بدراسة
النوم ويعتبر إجراء دراسة النوم أساسيا للمرضى المصابين بزيادة النعاس نظرا لتعدد
أسباب زيادة النعاس أثناء النهار. وتجرى دراسة النوم في الليل حيث يقضي المريض ليلة
واحدة في غرفة خاصة بها كل المستلزمات من تلفاز ودورة مياه وغيره ويتم المحافظة على
خصوصية المريض التامة خلال الدراسة. واثناء الدراسة يتم مراقبة العديد من الوظائف
الفيزيولوجية في الجسم ، حيث يتم مراقبة المؤشرات التالية: الموجات الكهربائية في
الدماغ، حركات العضلات، التنفس من خلال الفم وفتحتي الأنف، الشخير، معدل وانتظام
دقات القلب، حركات الساقين، حركات الصدر والحجاب الحاجز، معدل الأكسجين في الدم
ومعدل طرد ثاني أكسيد الكربون من الجسم. ولمراقبة هذه الوظائف، نقوم بوضع بعض
الأقراص المعدنية على الرأس والجلد باستخدام نوع من المواد اللاصقة، إضافة إلى
أحزمة مطاطية مرنة سوف تضع حول البطن والصدر لمراقبة التنفس. وسوف يثبت أنبوب صغير
من البلاستيك بالقرب من الفم والأنف لمراقبة التنفس. أما مستوى الأكسجين فيتم قياسه
من خلال مشبك مثبت على الأصابع. أما إذا كان هناك اشتباه في اصابة المريض باضطراب
النوم القهري فإن الأمر يتطلب إجراء اختبار نوم آخر كجزء من تقييم النوم، يدعى هذا
الاختبار: اختبار احتمالات النوم خلال النهار (MSLT). ولإجراء هذا الاختبار فإن على
المريض البقاء في مركز اضطرابات النوم معظم اليوم التالي لليلة دراسة النوم. وخلال
هذا الإختبار يسمح للمريض بالحصول على عدة غفوات وفق معايير محددة.
كيف يتم علاج زيادة النعاس؟
توضع الخطة العلاجية
لكل مريض على حده بناء على تشخيص حالته ونتائج دراسة النوم. وأود هنا أن أؤكد على
أهمية دراسة النوم في تحديد التخيص الأكلينيكي للحالة. والحديث عن علاج كل اضطراب
يطول ولا يتسع له السياق ولكن المهم ان يعلم الشخص المصاب بزيادة النعاس أنه يمكن
علاج معظم الحالات وبفعالية كبيرة وتكون نتيجة العلاج سريعة في أغلب الحالات طالما
توفرت الأجهزة والامكانيات اللازمة للتشخيص والعلاج.
النوم
القهرى
النوم القهري مرض
يصيب الجهاز العصبي ويرافق المريض مدى الحياة وإذا لم يشخص ويعالج قد يؤثر على
المريض تأثيرا بالغا كما سيتم توضيحه لاحقا. أهم أعراض المرض نوبات شديدة من النعاس
لا يمكن مقاومتها. ويقدر أن المرض يصيب حوالي 1:1000 من الناس من كلا الجنسين
أغلبهم لا يتم تشخيصهم. ويمكن أن تظهر أعراض النوم القهري في أي عمر ولكنها تظهر في
معظم الحالات في بداية سن المراهقة.وهناك أدوية تساعد المريض كثيرا ولكن لا يوجد
علاج يقضي على المرض. والنوم القهري مرض عضوي ينتج عن نقص مادة في الجهاز العصبي
تدعى أوركسين (هيبوكريتين). ولا علاقة للمرض بأي سبب نفسي. والمرض ليس له تأثيرات
عضوية أخرى ولا يؤثر على حياة المرضى بصورة مباشرة. ويبدو أن العامل الوراثي يلعب
دورا في ظهور المرض.
ا هي المشاكل التي يمكن أن يواجهها المريض المصاب
بالنومالقهري؟
لأن المرض غير معروف بعد لدى الكثير من الناس، فإن المرضى
المصابين بهذا المرض يعانون الكثير قبل أن يتم تشخيصهم. وتجد العائلة والمدرسين
والزملاء صعوبة في فهم ما يحدث للمريض. وحتى المريض نفسه يجد صعوبة في فهم ما يحدث
له. ويصور الناس الشخص المصاب بالنوم القهري في صورة الشخص الكسول والخامل مما
ينعكس سلبا على نفسية المريض ويقلل من ثقته بنفسه ويخلق له مشاكل كثيرة في المدرسة
والعمل.
ما هي أعراض المرض؟
هناك أربعة أعراض رئيسية للمرض:
زيادة النعاس أثناء النهار: ويتكون من نوبات من النعاس لا
يمكن مقاومتها تحدث أثناء النهار ويمكن أن تحدث في أي وقت وبدون سابق إنذار. وقد
تحدث هذه النوبات في أوقات وأوضاع غير مناسبة. فقد تحدث أثناء قيادة السيارة أو بعض
الأعمال التي تحتاج إلى التركيز مما قد ينتج عنه عواقب وخيمة. وقد يستمر النوم من
لحظات إلى أكثر من ساعة ويشعر بعدها المريض بالنشاط. وهذا العرض هو أكثر الأعراض
شيوعا ويصيب جميع المرضى.
الشلل المفاجئ أثناء اليقظة: وهذا العرض هو العرض المميز
للنوم القهري. وخلاله يحدث شلل أو ضعف في عضلات الجسم كلها أو بعضها كأن يكون هناك
ضعف في عضلات مفصل الركبتين أو عضلات العنق التي تحمل الرأس أو عضلات الفك السفلي
أو عضلات الذراعين أو عضلات التحدث مما يجعل الكلام غير واضح وفي بعض الحالات يكون
هناك شلل كامل في الجسم وقد يسقط المريض على الأرض ويظهر وكأنه مغمى عليه ولكنه في
واقع الأمر في كامل وعيه. و عادة ما يكون هذا الضعف للحظات قليلة ولكنه في بعض
الحالات قد يستمر لدقائق. وعادة ما تبدأ نوبات الشلل أو الضعف في المواقف العاطفية
المفاجئة كالانفعال والغضب أو السرور والضحك.
شلل النوم: وهو عدم القدرة على تحريك الجسم أو أحد أعضائه
عند بداية النوم أو عند الاستيقاظ. وتستغرق أعراض شلل النوم من ثوان إلى عدة دقائق،
وخلالها يحاول بعض المرضى طلب المساعدة أو حتى البكاء؛ لكن دون جدوى، وتختفي
الأعراض مع مرور الوقت أو عندما يلامس أحد المريض أو عند حدوث ضجيج.
الهلوسة
التي تسبق النوم: وهي أحلام تشبه الحقيقة تحدث عند بداية النوم ويصعب أحيانا
تفريقها عن الواقع. وتوصف بالهلوسة وتكون في بعض الحالات مخيفة. وما يميز هذه
الأحلام أنها تحدث عند بداية النوم في حين أن الأشخاص الطبيعيين يبدءون الأحلام بعد
ساعة إلى ساعة ونصف من بدأ النوم.
وهناك أعراض أخرى قد يعاني منها المصابون بهذا
المرض:
النوم المتقطع خلال الليل: بالرغم من زيادة النعاس خلال
النهار فإن المرضى قد يعانون من النوم المتقطع خلال الليل لأسباب غير معروفة.
الحركات الذاتية اللاإرادية: حيث أن نوبة النوم قد تحدث خلال قيام المريض ببعض
الأعمال الروتينية فيستمر المريض في عمل ما كان يقوم به قبل النوبة دون وعي منه ولا
يتذكر أنه فعل ذلك عند استيقاظه. وهذه الظاهرة قد تكون خطيرة إذا كان المريض يقوم
ببعض الأعمال التي تحتاج للتركيز كالقيادة مثلا.
ما الذي يحدث في الدماغ خلال
هذه الظاهرة الغريبة؟
من الثابت علمياً أن النوم يتكون من عدة مراحل، أحد
هذه المراحل يدعى (حركة العين السريعة)، وتحدث الأحلام خلال هذه المرحلة. وتبدأ هذه
المرحلة في الحالات الطبيعية بعد حوالي ساعة ونصف من بداية النوم. وقد خلق الله
سبحانه وتعالى آلية تعمل لتحمينا من تنفيذ أحلامنا؛ تدعى هذه الآلية (ارتخاء
العضلات). وارتخاء العضلات يعني أن جميع عضلات الجسم تكون مشلولة خلال مرحلة
الأحلام ما عدا عضلة
الحجاب الحاجز وعضلات العينين. فحتى لو حلمت بأنك الرجل الخارق (سوبرمان)، فإن آلية
ارتخاء العضلات تضمن لك بقاءك في سريرك. وتنتهي هذه الآلية بمجرد انتقالك إلى مرحلة
أخرى من مراحل النوم أو استيقاظك من النوم، إلا أنه وفي بعض الأحيان يستيقظ المريض
خلال مرحلة حركة العين السريعة، في حين أن هذه الآلية (ارتخاء العضلات) لم تكن قد
توقفت بعد؛ وينتج عن ذلك أن يكون المريض في كامل وعيه ويعي ما حوله، ولكنه لا
يستطيع الحركة بتاتاً. والمرضى المصابون بالنوم القهري يدخلون مرحلة الأحلام مباشرة
عند نومهم. وحيث أن الشخص لا يكون قد استغرق في النوم بعد فإنه يشعر أن الحلم أكثر
حيوية وقد لا يستطيع تفريقه عن الواقع. وحيث أن المرضى المصابون بهذا المرض لديهم
زيادة كبيرة في نسبة مرحلة الأحلام فإن هذه المرحلة من النوم أو جزء منها قد تحدث
للمريض وهو مستيقظ وهذا ما يفسر زيادة النعاس خلال النهار و الشلل المفاجئ أثناء
اليقظة.
هل يؤثر هذا المرض على التحصيل العلمي للطلاب؟
هذا المرض لا
يؤثر بصورة مباشرة على الذكاء أو القدرات العقلية ولكنه قد يؤثر بصورة غير مباشرة
على التحصيل العلمي نتيجة للنوم الزائد ونقص ثقة المريض بنفسه. لذلك يجب التعرف على
المرضى بأسرع وقت وبدء علاجهم. كما أنه يجب شرح الحالة للمدرسين في المدرسة أو
للزملاء في العمل حتى يتم تفهم المرض ومساعدة المرضى.
كيف يتم تشخيص
المرض؟
بعد التقييم السريري وأخذ التاريخ المرضي يطلب من المريض إجراء دراسة
للنوم خلال الليل حيث يتم مراقبة العديد من وظائف الجسم العضوية خلال النوم
لاستبعاد أي أسباب أخرى لزيادة النعاس. وفي نهار اليم التالي للدراسة الليلية يجرى
اختبار آخر يدعى اختبار احتمالات النوم خلال النهار (MSLT). لإجراء هذا الاختبار
فإن على المريض البقاء في مركز النوم معظم اليوم التالي لليلة دراسة النوم. وخلال
هذا الاختبار يعطى المريض عدة فرص للنوم (4-5 غفوات قصيرة) ويقاس خلالها المدة التي
يستغرقها المريض للنوم وللوصول إلى مرحلة الأحلام.
كيف يتم علاج
المرض؟
بالرغم من أنه لا يوجد علاج يشفي من هذا المرض إلا أنه يمكن السيطرة على
أكثر الأعراض في أغلب الحالات.
زيادة النعاس: وينقسم العلاج إلى علاج بالعقاقير الطبية
والعلاج السلوكي.êالعلاج بالعقاقير: هناك الكثير من الأدوية المنبهة التي تستخدم في
هذه الحالة أهمها مشتقات الأمفيتامين. وحديثا تم استخدام عقار جديد يدعى مودافينيل.
والمريض الذي يستخدم أيا من هذه الأدوية يحتاج إلى متابعة دقيقة من طبيب
مختص.
êالعلاج السلوكي:
ويتكون أساسا من الانتظام الكامل في مواعيد النوم
والاستيقاظ وفي نظام الحياة بصورة عامة
الغفوات الاستراتيجية: وتعني أخذ غفوات
قصيرة (10-15 دقيقة) عند الشعور بالنعاس الشديد إذا سمحت
الظروف.
...
يمكن الإشارة إلى شلل النوم بأنه تجربة مرعبة
عند البعض تحدث أثناء النوم
ويمكن تلخيص عوارضه بالآتي
عدم القدرة على تحريك
الجسم أوأحد أعضائه في
بدايةالنومأوعندالاستيقاظ.
êكما يمكن أن يصاحبه
هلوسات مخيفة.
تستغرق أعراض شلل النوم من ثوان إلى عدة دقائق، وخلالها يحاول
بعض المرضى طلب المساعدة أو حتى البكاء؛ لكن دون جدوى، وتختفي الأعراض مع مرور
الوقت أو عندما يلامس أحد المريض أو ع